السبت، 10 نوفمبر 2012

واشنطن: مصر مفلسة والحل فى الكويز والتعاون الاقتصادى مع إسرائيل


معهد واشنطن: 
الولايات المتحدة بحاجة لإعادة النظر فى علاقتها مع إسلاميى مصر.
لا يوجد مال وفير فى واشنطن لمساعدات خاصة للقاهرة
مصر شبه مفلسة والحل هو 
التوسع فى الكويز والتعاون الاقتصادى مع إسرائيل


رصد معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى عدداً من القضايا الهامة التى من المتوقع أن تتضمنها خطط إدارة أوباما للتعامل معها فى ولايته الثانية، إذا ما كلف الرئيس الأمريكى مجلس الأمن الوطنى بصياغة سياسة الشرق الأوسط للسنوات الأربعة المقبلة. وتتضمن هذه الخطط عدد من الكوارث التى تحتاج واشنطن لمنعها، ومن بينها ظهور بقع جهادية فى سيناء، حيث يشير روبرت ساتلوف مدير المعهد الأمريكى إلى أن هذه الصحراء التى صنعت السلام من قبل، تصدر اليوم الإرهاب وعدم الاستقرار إلى كل من مصر وإسرائيل. ويرى ساتلوف ضرورة أن تساعد واشنطن مصر، وأن تعمل على دعم التعاون بين القاهرة وإسرائيل بحيث يتم استثمار الإمكانيات العسكرية والمدنية فى منع تحول سيناء إلى منطقة غير محكومة، يهدد من خلالها المتطرفون والإرهابيون حلفاء الولايات المتحدة ومصالحها. 
 ويتحدث مدير المعهد عن مبادرات سياسية تحتاج إدارة الرئيس باراك أوباما السعى لها فى فترته الثانية، وعلى رأسها إعادة النظر فى العلاقات مع الإسلاميين الذين يحكمون مصر، حيث إن النهج الأمريكى الحالى تجاه القاهرة امتداد لما كان فى عهد مبارك الذى تعززه بعض المساعدات. ويضيف ساتلوف، أن واشنطن لم تعطِ اهتماماً كافياً لإستراتيجية وسياسات وأدوات مبتكرة لتنفيذ علاقة جديدة مع الإسلاميين الذين يحكمون البلاد، وهذا ينطبق على جميع القضايا الثنائية بدءًاً بالمساعدات الاقتصادية والعلاقات العسكرية وحتى الوصول إلى المجتمع المدنى ودعم التحول الديمقراطى وغيره. 
 وفيما يخص الجانب التجارى بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، يشير ساتلوف إلى أنه نظراً للمشكلات المالية التى تواجهها واشنطن فى الوقت الحالى، فإنه هناك القليل من المال المتاح للمساعدات الخاصة بمصر، التى يصفها رئيس المعهد بالدولة شبه المفلسة، والمفارقة أن الفرصة تكاد تنعدم فى إقامة اتفاق تجارة حر مع القاهرة فى المستقبل القريب، رغم إن اتفاق مثل هذا من شأنه أن يمنح الاقتصاد المصرى دفعة. 
ويتابع أنه إذا كانت القاهرة جادة فى مسعاها نحو إيجاد حلول مسئولة لأزمتها الاقتصادية، فيمكنها أن تجنى العديد من فوائد اتفاق التجارة الحرة، من خلال التوسع الهائل فى نظام المناطق الصناعية المؤهلة "الكويز" مع إسرائيل، الذى يمكن أن يكون أكثر قبولاً فى الولايات المتحدة. ويقول ساتلوف، إن إسرائيل ستسعى حتماً إلى عقد الاتفاق كسبيل لبناء علاقات مع مصر ما بعد مبارك، حتى لو لزم الأمر خفض كمية المحتوى الإسرائيلى فى الصادرات المصرية للولايات المتحدة، غير أن هذا الاتفاق يتطلب من الرئيس المصرى أن يتبنى مفهوم التعاون الاقتصادى مع إسرائيل.

ليست هناك تعليقات: