الاثنين، 5 نوفمبر 2012

العادلي, في السجن عرفت ربي ..حقوق العباد أولى بالسداد,


توبة حبيب العادلى 
لو كان رجب هلال حميدة صادقًا فيما أخبر. 
ياااه سبحان الله فعلاً و صدقًا.


ألم أقل لكم مسبقًا وسأقولها – بإذن الله لاحقًا ولاحقًا- "آمنت بك يا رب".
ألم أقل؟
فهو رب تصاريف العجائب, لا شيء أمام كافه و نونه غير ممكن, بل أمره بين الكاف والنون, كن فيكون, القلوب بين أصبعين يقلبها كيف يشاء, باب الرحمة مفتوح, وعلى المعترض إعلان التألي على الله.
ولو نائب المجلس المنحل السابق, رجب حميدة صادق! فإننا أمام مشهد لا يتكرر إلا في كتب التاريخ, وأسفار حكايات التوبة, فقد نشرت الوفد حوارًا دار بين حميدة ووزير الداخلية المسجون حبيب العادلي, وسبقته بتحقيق عن مظاهر توبة العادلي, وتأثره بكتابات شيوخ السلفية الذين هو نفسه, اعتقل منهم وعذب فيهم, وروع أمنهم وأطال أرقهم.
بحسب الوفد, "فإن أول كتاب تلقاه وعكف على قرآته هو "أبشر أيها الحبيب فالله هو الطبيب" استلمته إحدى قريباته المتخفية ضمن رواد درس للشيخ يعقوب, وأن ابنته تحرص على مشاهدة قناتي الناس والرحمة, وقدمت لوالدها كتبًا منها «أحداث النهاية الكبرى» للشيخ حسان, و كتيبات عن فوائد البر والابتلاء وخلق المسلم.
قال العادلي لحميدة: الحمد لله أنا بوسعي أن أعترف أنني يا رجب في السجن عرفت ربي, وكيف كنا بالخارج مشغولين بحاجات وصراعات بلا قيمة. وأن معظم الناس لا تعرف ربها, ولذا فأنا مشغول حاليًا بالقراءة في علم التوحيد, مثل "شرح العقيدة الواسطية" و"فتح المجيد"... وبحسب حميدة, فإن العادلي أصبح تواقًا للوحدة والانعزال, ومتضايقًا من أن إدارة السجن لا تسمح لهم بالخروج للمسجد قبل الفجر". فيا كل من طاله ظلم وزير الداخلية المسجون, الأمر ليس لك, بل هو لله... هيه.. هل قلت "سبحان الله" أم مازلت مندهشًا؟ إذن قل "سبحان رب القلوب", ولو كنت ممن طالتهم جرائم العادلي الوحشية فتذكر قصة الرجل الذي قتل تسعًا و تسعين نفسًا, وتذكر أن الجنة والنار بإذنه سبحانه, كلنا لا أمان لمصيرنا غير من يتغمدهم الله برحمة.

كلمة لحبيب العادلي أو لابنته أو من يزوره لعلها تصل إليه في السجن: 
التوبة بابها أوسع مما تتخيل, وحقوق العباد يجب آداؤها, وهي أولى بالسداد, 
وكل ما قد تكون خبأته من ملايين لن تنفع أبناءك, فقط تنفعهم توبتك, 
لو كان رجب هلال حميدة صادقًا فيما أخبر. ياااه سبحان الله فعلاً و صدقًا.


ليست هناك تعليقات: