الاثنين، 5 نوفمبر 2012

تراجع مرسي عن إقالة النائب العام ..فاهتزت هيبة الرئاسة بالإسفاف والتطاول


أيمن الظواهري
مرسى رمز لدولة ضعيفة جاهزة للانقضاض عليها وفصل أجزائها
 ولتكن البداية سيناء 
 حلم الحليم .. إلى متى يا ريس ؟!


السؤال الذي يجب أن يسأله الرئيس مرسي لنفسه ولمستشاريه ومساعديه..
هل الأوضاع الحالية يتناسب معها حلم الحليم؟!
إذا كان مرسي قالها من قبل على سبيل التحذير: لا يغرنكم حلم الحليم، فإن الشعب يرغب أن يرى المغترون بعيونهم رد فعل حاسم حتى يرتدوا عن هذه الفوضى، لكن في ظل الحادث حاليًا فإن مصر في خطر فعلي. الشتائم التي تنال من مرسي لا يقتصر تأثيرها فيه، بل توحي بأننا بلد منفلت، كل يمرح فيه بما يشاء ويحكم بما يشاء.
 ألا يكفي أن جميع وسائل الإعلام تهافتت يوم السبت الماضي عقب مصرع ثلاثة من رجال الشرطة على أيدي مجرمين من "القاعدة" إلى التسابق بأن محافظة شمل سيناء أعلنت الاستقلال وشكلت مجلس قيادة لإدارة "الإمارة الإسلامية"؟!
الواقع أن مصر بدأت تستعيد عافيتها لمدة وجيزة بعد إقالة طنطاوي وعنان وبدا الرئيس للمصريين والعالم أنه الرئيس الفعلي وخاف الإعلاميون الشتامون والسبابون ولزموا أعشاشهم، لكنهم عادوا أشد مما كانوا عنفًا وصلافة وبذاءة بمجرد تراجع مرسي عن إقالة النائب العام خضوعًا لتهديدات القضاء. لقد قدم القضاة أنفسهم سلطة منافسة على إدارة سياسة الدولة، وقال أحد قياداتهم البارزة "لسنا طنطاوي أو عنان"!..
ومن هنا اهتزت من جديد هيبة الرئاسة التي تماسكت بعض الوقت، وجاءت الهزة قوية جدًا بحيث عاد وضع مرسي أمام معارضيه سيرته الأولى بل وأقل من ذلك. استغرب تردد مرسي في فرض احترام شخصيته على معارضيه. والخلط بين المعارضة والإسفاف. بين النقد والشتائم. إنه يهدد بأنه لن يترك هذه الأوضاع الشاذة لكنه لا يفعل شيئًا فيشجع عليه الكل حتى بات في نظر جماعات متطرفة محسوبة على الإسلام ومتحالفة مع القاعدة ومتآمرة بشرائط لأيمن الظواهري تسمعها على الإنترنت أو الفضائيات، أنه رمز لدولة ضعيفة جاهزة الآن للانقضاض عليها وفصل أجزائها ولتكن البداية سيناء.


ليست هناك تعليقات: