الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

الإمارات : ستمنح اللجوء السياسي لشفيق حال إدانتة ولن نسلمة لمصر



إصرار دولة الإمارات العربية المتحدة على بسط حمايتها على 
المرشح الرئاسي الخاسر الفريق أحمد شفيق
خلفان.. إعتبار شفيق من "الفلول" عيب
والتقارير تشير إلى أنه الفائز في انتخابات الرئاسة
 لولا التدخل الأمريكي لصالح محمد مرسي



في أول إشارة شديدة الوضوح على إصرار دولة الإمارات العربية المتحدة على بسط حمايتها على المرشح الرئاسي الخاسر الفريق أحمد شفيق ، ألمح الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي إلى أن الإمارات سوف تمنح الفريق أحمد شفيق حق اللجوء السياسي في أراضيها إذا صدرت ضده أحكام قضائية تدينه بالفساد ، وأنه في هذه الحالة لن يتم تسليمه لمصر ولا لأي جهة أخرى ، مؤكدا أن هذا هو ما فعلته الإمارات مع الإخوان أنفسهم عندما هربوا من مصر وأتوا للعيش فيها ، تصريحات خلفان أتت في سياق تحليله لموقفه المتشدد من جماعة الإخوان المسلمين وما اعتبره تدخلا منها في شؤون الإمارات ، قائد شرطة دبي المثير للجدل دائما في الآونة الأخيرة دافع في حواره مع اليوم السابع عن الفريق شفيق بقوة وقال أن اعتباره من "الفلول" عيب مؤكدا أن التقارير تشير إلى أنه الفائز في انتخابات الرئاسة لولا التدخل الأمريكي لصالح محمد مرسي ، حسب قوله . خلفان نفى أن يكون قد هاجم الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي بعد توليه رئاسة الجمهورية ، مؤكدا أن ما تحدث به عن مرسي كان قبل الانتخابات وتوليه الرئاسة مضيفا : كلامى الذى قلته عن محمد مرسى وتم نشره كان قبل توليه الرئاسة، وتم استغلال هذا الكلام فى فترات الانتخابات الرئاسية من قبل أحد قيادات الإخوان فى الكويت الممنوعين من دخول الإمارات للهجوم علينا مستغلا جماعة الإخوان فى مصر.
 ** ضاحي خلفان: 10 آلاف درهم لمن يكتب 100 نكتة عن الإخوان 
 قيادات "الحرية والعدالة" ترد على خلفان: ندرك تخوفك من نجاح المشروع الإسلامى وهجومك "تخريف" لن يشغلنا عن تحقيقه.. شفيق يقود كتيبة فاسدين بدبى.. ووجوده هناك "مصلحة".. المرشد لا يتدخل فى قرارات "مرسى" هاجم عدد من قيادات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، تصريحات ضاحى خلفان قائد عام شرطة دبى، والتى شن فيها هجوما شديد على الجماعة خلال حواره مع "اليوم السابع" واعتبروها مجرد محاولات منه لإلهاء "الجماعة" ومؤسسة الرئاسة عن القيام بدورها لنهضة مصر ونجاح المشروع الإسلامى، نظرا لتخوفهم منه، كما طالبوا وزارة الخارجية المصرية وسفارة مصر بالإمارات بالتدخل لوقف "خلفان" ووأد الفتنة التى يحاول إحداثها بين الشعب المصرى من ناحية وبين الجالية المصرية بدبى من ناحية أخرى. وقال مختار العشرى رئيس اللجنة القانونية بالحزب، إن هجوم خلفان يأتى على هوى بعض السلطات فى الإمارات، لأنه الهجوم زاد وتكرر لأكثر من مرة تجاه مصر ولم يتخذ أى إجراءا ضده. وأضاف:" ما يقوله "تخريف" لا يستحق الرد"، وتساءل:"هل معه تليفونات أعضاء الحرية والعدالة حتى يعرف أنهم أعضاء بالحزب وهددوه؟"، واستطرد:"دولة الإمارات لم تتخذ معه الإجراء المناسب ولم تمنعه من التشويه المتعمد لمصر ورئيسها وحكومتها وشعبها".
 وقال:"من الممكن أن ندرس اتخاذ أى إجراء أو تصعيد قانونى، لكنه فى الأساس عمل وزارة الخارجية المصرية وسفارتنا هناك، ولكن ليس كل من يعارض نجرى وراه، لم نفعل ذلك وإلا لجأنا للى بيخرف فى الداخل وليس الخارج". وأشار إلى أن قائد شرطة دبى يهدف بهجومه على الإخوان والحزب لجرهم لمعارك جانبية لتنشغل عن دورها الحقيقى، وإسقاط المشروع الإسلامى لتخوفه من نهضة مصر لأن نهضتها تعنى نهضة الشرق الإسلامى كله، ولكن الأيام ستريه مشروع النهضة". وتعليقا على تصريحه بإمكانية منح "شفيق" اللجوء السياسى قال "العشرى":"الفلول على أشكالها تقع". وأوضح جمال حنفى عضو مجلس الشعب المنحل عن الحزب، أن الفريق أحمد المرشح السابق للرئاسة يقود بدبى "كتيبة" المفسدين، وأن وجود هناك "مصلحة"، وانتقد "حنفى" تدخل "خلفان" فى الشئون الداخلية المصرية، فى ظل التجاوزات والاتهامات التى يرددها بشكل مستمر تجاه جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة ولا يمكن قبولها، وتابع:" الإمارات بلد نعتز بها كبلد عربى، وعلى الجهات المسئولة فيها وقف خلفان حتى لا يتجاوز حدوده".
 وقال: "من الممكن أن نتخذ إجراءات قانونية حياله لأنه يتدخل فى شئوننا، ونحن نطالب السفارة المصرية بالتدخل ووزارة الخارجية ليقوما بدورها فى هذا الأمر، لأن تصريحات خلفان تثير الجالية المصرية هناك ويعمل على الاحتقان بين المصريين والأشقاء العرب، ولابد من وأد الفتن حتى لا يحدث احتكاك بينهم". قال عصام مختار القيادى بحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب السابق، إن "خلفان" يحاول دائما تجريح جماعة الإخوان المسلمين، نافيا أن يكون الإخوان خطر على الشعب المصرى، وأكد فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية يتخذ قراراته منفردا دون سلطانا من الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة، وتابع:"قرارات الرئيس مباشرة وواضحة للشعب المصرى، والمرشد لا يتدخل فى أعماله ولا حتى فى قرارات نواب الجماعة أو الحزب فى البرلمان خلال العشر سنوات الماضية، كما أنه لا يتدخل فى أعمال الجمعية التأسيسية، لأن الأعضاء لهم فكرهم وقراراتهم الخاصة". واستنكر "مختار" تصريحات قائد عام شرطة دبى بأن الجماعة تمثل خطرا داخل مصر والدول العربية، وقال:"إحنا بقالنا أكثر من 80 سنة ولم يضار مننا أحدا ولم ندان فى أى قضية تثبت ذلك، وما صدر ضدنا كانت أحكاما عسكرية فقط استخدمها مبارك ليضعنا داخل السجون بينما برأنا القضاء، وثبت أن الإخوان وطنيين ولم يتبين أنهم خانوا البلد أو تسببوا فى أى مشكلة لأى دولة عربية".
واستطرد:"الإمارات بلد عربى شقيق نفديها بأرواحنا ولا نتواطأ ضدها"، ورفض القيادى بالحزب تصريحات "خلفان" بعدم وجود مشروعا للنهضة، وقال: "الأيام ستثبت أن مشروع النهضة قادم ونحن الآن نمهد الأرض لتكون صلبة، خاصة وأن البنية التحتية فى مصر مدمرة والفساد مستشرق فى المرافق العامة".
 وأعرب عن استيائه من زعم "خلفان" بتهديدات أعضاء من الحرية والعدالة له، وقال:"لم ننتقم ممن عذبونا بعد الثورة أو من أساءوا لنا، لأننا نصبر على من يتهمنا والأيام ستثبت ذلك".
 ** ضاحي خلفان يفتح مدافعه على مرشد الاخوان في مصر ... في اليوم السابع
 اتهم الفريق ضاحى خلفان قائد عام شرطة دبى المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر بالتدخل في الشأن الداخلي لدول الخليج.وقال في مقابلة مطولة مع صحيفة (اليوم السابع) المصرية نشرتها الأربعاء :لدينا إثباتات على التدخل، فالمرشد يستقبل عناصر إخوانية إماراتية في مصر الآن، ويبايعونه على السمع والطاعة، وهذا ليس من حقه فهم ليسوا رعاياه. وهذا يعنى أن الجماعة ومرشدها في مصر تربى كوادر وعناصر وجماعات في دولنا لأهداف وأغراض وغايات تختلف عن غاياتنا وقال: "ليس بيني وبين الرئيس المصري محمد مرسي شيء، ومشكلتي مع الإخوان، الذين يريدون تسويق وتصوير كلامي ضدهم على أنه هجوم ضد مصر، وهذا غير صحيح على الإطلاق، قضيتي مع أفكار الإخوان وأغراضهم وأهدافهم في الإمارات ودول الخليج". وحذر خلفان من تمدد الإخوان في الإمارات والخليج، ورأى أن الدولة المصرية الآن تدار بسلطان المرشد، وقال :إذا قبل المصريون بذلك فلن نقبله، ونقول للإخوان ابقوا داخل حدودكم ولا تأتوا إلينا، وأقول لمرشد الإخوان كف الأذى وهذا أقل مطلب لنا ورفض الربط بين موقفه وموقف دولة الإمارات من نظام الحكم الجديد في مصر، وقال: "أنا لا علاقة لي بالأمور السياسية. أنا أمثل رأى مواطن وإنسان عربي، يرى مخاطر تهدد الوطن العربي من الإخوان ويحذر منها.. لست أنا الذي يحدد طبيعة العلاقات بين الدول، فالمصالح المشتركة هي التي تحدد علاقاتنا مع نظام الحكم الجديد في مصر".
 وعما يتردد بأن الإمارات فتحت بنوكها وأراضيها لرموز النظام السابق مثل الفريق أحمد شفيق، قال: "الإخوان يحاولون تشويه خصومهم ومعارضيهم ونظم الحكم الأخرى لأن عقولهم صغيرة الفريق أحمد شفيق كان مرشحا للرئاسة، ويقال إنه فاز في انتخابات الإعادة لولا التدخل الأمريكي. فشفيق ليس من الفلول وهو رجل له حق من حقوق المواطنة ونافس بقوة في الانتخابات وتشويهه ومطاردته بهذه الطريقة عيب وعن السبب في وصفه ما حدث من ثورات في مصر وتونس واليمن بـ(الفسيخ العربي) وليس (الربيع العربي)، قال: "لأن الفسيخ به ملح كثير والملح يرفع الضغط ويولد الانفجار وهذا ما نراه الآن".وشدد على أنه "لا خطر على الخليج لا من إيران أو من الإخوان لأن العبث بأمن الخليج يعتبر عبثا بالأمن القومي الأمريكي والغربي بسبب ثرواته من النفط".وأكد أن "حرية التعبير مكفولة في الإمارات"، وقال: "وأنا على سبيل المثال أتحدث كما أشاء ولا أستأذن أحدا ولا آخذ إذنا من أحد للكلام .. حكامنا ينظرون للمتحدث من خلال نوازعه الوطنية".وعن قضية اغتيال محمود المبحوح القيادي في كتائب القسام في دبي في 2010 ، قال :"ألقينا القبض على فلسطيني كان عميلا للموساد، كما تم القبض على ثلاثة آخرين في دول أوروبية. ومازالت هناك قوائم ترقب وانتظار في الدولة لكل المتهمين في اغتياله. لكن مازلنا نتساءل لماذا لم تقم حماس بإبلاغنا عن زيارته وحضوره إلى دبي لنقوم بتأمينه..

ليست هناك تعليقات: