الخميس، 8 نوفمبر 2012

الغرياني: ثورة يوليو كانت أكبر عملية نصب على الفلاحين وغضب عارم - فيديو



غضب عارم على الغريانى
 بسبب وصفه لصورة يوليو بأكبر عملية نصب 
التيار الشعبي: إذا كان الغريانى يرى ثورة يوليو نصب.. فكيف يصف التأسيسية التى تحاول سلق الدستور؟ 
وقنديل: أغلق فمك فحديثك عن الثورة ينم عن جهل عظيم



رد الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل، على تصريحات المستشار حسام الغريانى، رئيس الجمعية التأسيسية للدستور بشأن ثورة يوليو 1952 بأنها "عملية نصب"، قائلا: "أغلق فمك يا غريانى، فحديثك عن ثورة يوليو جهل عظيم وعليك العودة لخطاب الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية فى عيد الفلاح". وتساءل قنديل: "كيف يمكن لعاقل أن يضع عبد الناصر والسادات ومبارك فى سلة واحدة". ووصف حديث الغريانى ضد ثورة يوليو بأنه "كلام ركيك جاهل مشوب بالتعصب لجماعة الإخوان المسلمون". 
وأضاف عبد الحليم قنديل إن المستشار الغريانى كان مشهورًا أيام تحركات القضاة من أجل استقلال القضاء أثناء حكم النظام السابق، بأنه لا يتحدث سواء إعلاميًا أو خلال مؤتمرات القضاة، وهو ما وصفه قائلا " أحيانا عدم الكلام يكون ستر ". 
 وأوضح قنديل أن عدم حديث الغريانى كان لمصلحة صورته الشخصية وبعد توليه رئاسة "التأسيسية" برز بصورة اتسمت بأنها "إنفعالية" و"عصبية" و"تشاحنية" و"عدائية" وبدا كأنه كادر إخوانى صغير، وبصورة مختلفة عن التى رُسمت له من قبل. كان المستشار حسام الغريانى، قد قال بأمس أثناء جلسة استماع لممثلى الفلاحين والعمال أن الفلاحين تعرضوا لـ"عملية نصب كبيرة" منذ اندلاع ثورة يوليو 52 وحتى قيام ثورة 25 يناير. 
 أما حسام مؤنس، المتحدث الرسمى باسم التيار الشعبى المصرى فقال : إن تصريحات الغريانى، هى تعبير عن موقف سياسى ينحاز لوجهة نظر القوى التى تحكم فى مصر الآن، وتتحكم فى كتابة دستور مصر والتى اختارت الغريانى رئيسا للجمعية. وأبدى مؤنس فى بيان صحفى اليوم الخميس، دهشته من التصريحات التى وصفت ثورة يوليو وقادتها أنهم (خدعوا العمال والفلاحين وأن نسبة الـ50% فى البرلمان لم يستفيد العمال والفلاحين)، مؤكدا أنه إذا كانت ثورة يوليو لم تنتصر للعمال والفلاحين ولم تنحاز لهم، فمن إذا فعل فى تاريخ مصر الحديث ؟ وقال أن الإجابة الواضحة تأتى من عمال وفلاحي مصر أنفسهم الذين يدركون منجزات ثورة يوليو وانحياز قائدها جمال عبد الناصر لهم ولحقوقهم ومصالحهم، وهى المنجزات التى أهدرت بعد ذلك على مدار عهدى السادات ومبارك، ويستمر إهدارها الآن فى ظل السلطة الحاكمة وسياساتها التى لم تتغير كثيرًا عن النظام السابق. 
 ‫ورفض المتحدث الرسمى للتيار وصف الغريانى لثورة يوليو بأنها (أكبر عملية نصب تعرضت لها مصر)، مشيرا لأنه من حق المستشار الغريانى أن يختلف كما يشاء، لكن أن يصف واحدة من أهم مراحل مصر التاريخية وثورة من أهم ثورات التاريخ ليس فى مصر وحدها وإنما فى الأمة العربية والعالم كله، بمثل هذه الأوصاف المتجاوزة، فهو موقف لم نكن نتوقعه وأسلوب لم نكن نعتقد أن يصدر عن قاض عاش حياته يحكم بعدالة وانصاف وموضوعية من على منصة القضاء. وتساءل مؤنس "اذا كان الغريانى يرى أن ثورة يوليو بكل منجزاتها "نصب" فكيف سيصف إذن الجمعية التأسيسية الحالية للدستور التى تحاول سلق وتمرير أسوأ دستور فى تاريخ مصر وهو رئيس لها ؟".



ليست هناك تعليقات: