السبت، 17 نوفمبر 2012

سيناء لن تنتظر طويلًا ولن تنتظر أحدًا فماذا أنتم فاعلون ؟


سينا ضاعت منا تانى... ومصر فـ ... يوم كئيب
 "بيع لنا سينا يا عـم الحــاج"



كان الشعب المصري يغني أغنية "سينا رجعت تاني لينا"... بعد عودتها وكانت الفرحة غامرة... مع أن الحكام في ذلك الوقت لم يعرفوا ماذا يفعلون بسيناء... وتخيلوا أن المسألة لا تزيد على إنشاء القرى السياحية والاستحمام في المياه الصافية مع إذاعة الأغاني الوطنية كل عام احتفالًا بعودة سيناء بمناسبة وبغير مناسبة وإذا كان الطبيب النفسي الشهير فلان الفلاني قد أجرى تجربة على رجل مجنون كان مقيمًا في المستشفى منذ ثلاثين عامًا تمهيدًا للوقوف على قواه العقلية بعد العلاج فقام بتخييره بين قطعة من الألماظ وبين قطعة من الشيكولاتة فاختار المجنون قطعة الشيكولاتة.. فلما سأله الطبيب عن سبب اختياره أجابه المجنون "بأن الذهب لا يؤكل" وذلك هو نفس تفكير الحكومات السابقة.. ذلك أنهم يرون أن سيناء الغنية بالثروات لا يمكن الاستفادة منها.. لذا يمكن الاستجمام على الشواطئ والاستحمام في المياه وهو الشيء الممكن بالنسبة لهم ومرت الأيام وقامت الثورة وأتت علينا حكومة الدكتور عصام شرف ثم حكومة الجنزوري ثم حكومة قنديل .. ولكنهم للأسف جميعًا كانوا يفضلون قطعة الشيكولاتة على قطعة الألماظ .. فأداروا البلاد بنظرية القروض ثم نظرية الضرائب وكانت هذه هي إمكاناتهم العقلية.. ذلك أن خيالهم لا يسعى إلى الاستفادة من قطعة الألماظ.. لكن سيناء لن تنتظر طويلًا ولن تنتظر أحدًا.. فكما أتت إلينا بعد أن دفع الشهداء الثمن ذهبت بعيدًا عنا.. 
وبعد أن دفع الشهداء الثمن أيضًا.. وهذا ليس تهويلًا كما يكرر الدكتور مرسي وإنما هو تقرير بالحقيقة التي يغيبها البعض عنه.. والحقيقة يا سادة أن الدكتور مرسي هو أسرع رئيس ينجح المنافقون في تغييبه عن الواقع .. فلا يكتفي المنافقون بمقتل الضباط والجنود الستة عشر دون معرفة الفاعل ولا يكتفي المنافقون بواقعة خطف الضباط الثلاثة النقيب شريف المعداوي والرائد محمد الجىوهري وأمين الشرطة وليد سعد.. ولا يكتفي المنافقون بانهيار الأمن تمامًا.. تمامًا.. تمامًا في سيناء واقتحام مديرية أمن شمال سيناء ومنع وزير الداخلية من الدخول ولا يكتفي المنافقون بواقعة خطف رجال الشرطة يوم 4/ فبراير الماضي .. ولا يكتفي المنافقون أن سيناء أصبحت كالمنخل يمر فيه كل من يريد ويدخل إليها كل من يحب.. ولا يكتفي المنافقون بأن سيناء قد أصبحت خارج السيادة المصرية.. كل هذا وذاك لم يعد يكفيهم.. ولذلك فهم ينقلون إلى الرئيس أن ما يدور في الإعلام هو تهويل للأحداث.. مع أن الأمر لن يكلف الرئيس مرسي كثيرًا فيكفيه أن يطلب من وزير الداخلية أن يرتب له زيارة في سيناء... حينئذ سنتلقى رسالة بعد ساعة واحدة من الزيارة من عصابة القط الأسود يطلبون فيها فدية للإفراج عن الدكتور مرسي... وكما كتب التاريخ أن سيناء عادت إلى مصر كاملة في عام 1973.. فإن التاريخ سيكتب أن مصر فقدت السيطرة على سيناء كاملة في عام 2012.. والمطلوب الآن من وزارة مصر الحالية والمصابة بالأنيميا في الابتكار أن تصارح الشعب المصري حول حقيقة مخطط بيع أراضي سيناء ومخطط تقسيم فلسطين ومخطط زيادة الأنفاق ومخطط الاتفاقات السرية بين مصر وإسرائيل وأنا طبعًا غير مصدق لأي مخطط ولكني أتعجب من ذلك الصمت الرهيب من الحكومة المصرية.. وكأن الأمر لا يعنيها وأمام هذا العجز والصمت الحكومى فإني أقترح على القوى الوطنية اقتراحًا غير قابل للنقل أو الاستنساخ وهو أن تخرج مليونية حقيقية تسافر إلى أرض سيناء لتسد عجز النظام الحالي عن حمايتها ويتكون منها مجموعة مقاومة شعبية وسيطرة ميدانية على أرض سيناء... بقيادة وطنية من شعب سيناء على أن يكون الهدف الميداني هو استرداد سيطرة مصر على سيناء المفقودة من مصر حينئذ سنتمكن من الإنشاد مرة أخرى "سينا رجعت كاملة لينا... ومصر اليوم فـ ..عيد" " وعجبي ".؟؟؟؟؟؟؟


ليست هناك تعليقات: