الاثنين، 5 نوفمبر 2012

عمرو موسى يحذر إسرائيل


موسى ..أمامكم 3 بدائل أو واجهوا غضب شعوبنا
أخبرونا ما تريدون 
بدلا من أن تقوموا بدور من لا يسمع شيئا


حذر عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية الإسرائيليين وقال لهم: "أمامكم ثلاثة بدائل وهي إقامة الدولة الفلسطينية الكاملة في حدودها غير منقوصة السيادة أو إقامة دولة واحدة لكل المواطنين لهم فيها جميعا نفس الحقوق والواجبات بما فيها حق عودة جميع اللاجئين والمغتربين فضلا عن الاستمرار على الوضع الراهن الذي سوف يؤدي إلى كارثة بكل المقاييس".
 جاء ذلك خلال مشاركة موسى مساء أمس الأحد في المؤتمر الاقتصادي العالمي الذى عقد في بيت فلسطين بمدينة نابلس الفلسطينية بالضفة الغربية ، والذى شارك به مئات من السياسيين والاقتصاديين بالإضافة إلى رئيس الوزراء الأردني الأسبق عبد السلام المجالي وممثل الأمم المتحدة روبرت سيري والأمير فراس بن رعد ممثلاً عن الرباعية الدولية ووفود من البرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي ومندوب عن رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي ود.محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني ممثلا عن الرئيس الفلسطينى محمود عباس ووفد من السفارة المصرية لدى السلطة الفلسطينية ووفود من تونس والأردن ودول عربية وأوروبية وأخرى. وخاطب موسى فى كلمته التى وزعت فى بيان بالقاهرة اليوم الأثنين - الإسرائيليين مرة أخرى ، وقال: "فلتنتقدوا مبادرة السلام العربية..فلتبدوا تحفظاتكم بشأنها ولكن أخبرونا ما تريدون بدلا من أن تقوموا بدور من لا يسمع شيئا" ، مضيفا: " أي حل تريدون؟
أتريدونها دولة واحدة؟
أم اتحاد كونفيدرالي؟
أنتم لا تقولون أبدا!..
إسرائيل لم تكن أبدا شريكا في عملية السلام ولكنها كانت دائماً على النقيض من ذلك". 
كما أكد موسى على رفضه لما يسمى "كسر الجمود" في عملية السلام ، مشددا أنه ليس هناك جمود بل فشل لأن الموقف لم يتغير منذ أكثر من ٢٠ عاما جلس فيهم الساسة أمام وهج الكاميرات بدون أي نتيجة حقيقية على الأرض بسبب التعنت الاسرائيلي. ونفى موسى وجود أية مبادرات سلام أخرى معللا ذلك بأن الطرف الآخر لم يقبل هذه المبادرة التي قدمها العرب ووافقت عليها ٥٧ دولة اسلامية بالقمة الاسلامية ومع ذلك يستمر الاسرائيليين في تجاهلها. وأشار إلى وجوب وجود تغيير حقيقى فى المنطقة ، موضحا أن المنطقة لن تستقر إلا بحل جميع مشاكلها بإقامة نظام سياسى واقتصادى جديد وأن التذكرة نحو المستقبل هي حل القضية الفلسطينية. واختتم موسى كلمته بتذكير الحاضرين أن كل ما يقال ويكتب لا قيمة له إن لم يغير من واقع الاحتلال المهين للشعب الفلسطيني، وأن على الجميع أن يعملوا تحت ضغط لإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى من أثار الاحتلال الإسرائيلى ، مشيرا إلى أنه قضى على إنسانيتهم بل حرمهم من الأمل والتطلع للمستقبل فى دولتهم وحياتهم وأولادهم ، وستظل الشعوب العربية تحزن لهم وسيدفعهم هذا للثورة معهم.


ليست هناك تعليقات: