الجمعة، 12 أكتوبر 2012

مستقبل مصر يتوقف على ضمير القوى السياسية والموجودة على الساحة



الضلمة حاكمة.. والبلد ملهاش ملامح .. 
والثورة لسه فى الميدان


الدنيا بتتشال وتتحط من حوالينا، وكل يوم مصر فى حال، السياسيين بيقروا مستقبل مصر بطريقتهم، والشباب برضه ليهم وجهة نظر فى بكرة، لانهم هما اللى اشعلوا الثورة وقدروا يعملوا اللى محدش عمله من اللى بيتزعموا الحكمة والمناصب فى البلد، شايفين مستقبل مصر عامل ازاى؟، سؤال طرحناه فى «اتكلم» على الشباب واجابتهم هتعرفوها فى السطور الجاية.
«مصر رايحة إما لتقدم وحضارة وريادة لأفريقيا وللشرق الأوسط والعالم الإسلامي وإما لتفكك وتخلف وعودة إلى العصر الجاهلى».
بالشكل ده اتكلم محمد نور، 27 سنة، محاسب، فى بداية رده على طرحنا، اللى اكد خلاله ان مستقبل مصر بيتوقف على ضمير وإرادة القوى السياسية والموجودة على الساحة السياسية خاصة المسيطرة على الحكم. «محمد» اضاف: «لو اللى ماسكين الحكم وضعوا دستور يعبر عن دولة مدنية حديثة تكفل الحريات والمواطنة وسيادة القانون للجميع وتداول السلطة هيكون مصير مصر النهضة، اما لو سعوا لتكريس وجودهم زى ما كان بيعمل النظام السابق هيكون مصيرنا السقوط المدوى، وللأسف كل المؤشرات الاولية بتقول اننا فى طريقنا نحو السقوط المدوى، لكن فى كل الاحوال الثورة لها ثمار وإيجابيات أكثر بكثير من السلبيات، الثورة لسة فى الميدان ومنتهتش».
هبة محسن 32 سنة، مهندسة بترول، شايفة إنه رغم ان فى حاجات كتير وحشة بتحصل فى البلد الا ان مش معنى كده انها نهاية المطاف وان ربنا فرجه قريب. هبة اردفت: «كل ثورة لازم يصاحبها كبوات وده شىء طبيعى، ولانه لو استسلمنا لليأس والتشاؤم هنتعب نفسنا ومش هنعرف نعمل أى حاجة ومش هنتقدم ابدا، علشان كده لازم نصبر ونفكر ونحدد هدف ونعمل على تحقيقه علشان نحصد ثمار ثورتنا اللى كل العالم بيكلم عنها».
اما أيمن صلاح، 28 سنة، حمل المصريين سبب تدهور حال البلد وانهم لازم يتغيروا الاول علشان حال البلد ينصلح، ايمن قال: «العيب فينا احنا، لو محدش غير من نفسه عمر البلد دى ما هتتقدم وعمر ما فيه حاجة حلوة هتحصل لازم نبص لتركيا وأنها قدرت تعمل نهضة فى 10 سنين بس، العيب مش فى «مرسى» ولا «مبارك» ولا «السادات»، المشكلة الحقيقية ان كل واحد فينا لازم يبدأ بنفسه الأول، وزى ما حصلت ثورة غيرت النظام الفاسد لازم تحصل ثورة داخل كل واحد فينا عشان تحصل نهضة حقيقية للبلد، ولازم التعليم يتغير ويكون دوره أكبر من كده مليون ألف مرة عشان النشىء اللى هيطلع وهيبقى شباب بكرة، دماغه تكون مختلفة وتكون كبيرة، لأن الدول الأوروبية والأجنبية اللى بنقول عليهم «كفرة» عندهم تعليم صح ونهضة صح، لكن احنا لامؤاخذة شاغلين دماغنا بأمور تافهة لا بتودى ولا بتجيب ونعد نقول ده ربى دقنه، وده كافر، وبالشكل ده عمرنا ما هنتقدم، والبلد دخله على ضلمة هتحكم كل شئ». «البلد عاملة زى ما تكون واقفة فى إشارة مرور كل واحد عايز التانى يرجع لورا عشان يعدى هو ومش راضى يدى فرصة للتانيين علشان يعدوا معاه، فالبلد حالها واقف». دا كان رد ريناد فارس، 19 سنة، على سؤالنا. ريناد شايفة ان: «الحل الوحيد علشان حال البلد يمشى كويس ان يكون فى اشخاص قادرين على تنظيم إشارة مرور الوطن، علشان الدنيا تمشى بسلاسة، لازم القوى السياسية والأحزاب تتفق من اجل مصلحة مصر ومصلحة الناس الغلابة عشان نعدى من عنق الزجاجة اللى احنا محشورين فيها، ولو ده محصلش فمصر داخلة على كارثة هنندم عليها كلنا فى الأخر». حملت منار صبرى،24 عاما، «الإسلام السياسى» مسئولية تهديد مستقبل مصر، وقالت: «الاسلاميين لازم يبطلوا دغدغة مشاعر البسطاء واللعب بعواطفهم باسم الدين، لأن ده نوع من الجهل والنصب الفكرى على عقول الغلابة، صحيح النظام السابق كان بيسرقنا لكن النظام الحالى - رغم أن ايده نظيفة – الا انه بينصب على الفقراء فكريا ودى جريمة أبشع ألف مرة من سرقة قوت الناس الغلابة، ومع الوقت هيغرقوا الناس فى الضلام وهيبقى صعب التعامل معاهم ومصر هتدخل فى دوامة من الجهل لا حصر لها وهتبقى نهايتها، والحد دلوقتى مستقبلنا ملوش ملامح».
«مصر رايحة فى «داهية» وكمان شهرين مش هنلاقى ناكل وهنجوع، التصدير واقف ومفيش بوتوجاز ومفيش شغل ماشى والعملية بصراحة كده مريحة عكس السنة اللى فاتت كان الشغل ماشي كويس بس احنا مقدمناش حل غير أننا نقول يارب عشان ميجلناش اكتئاب، لكن العملية مش باين لها ملامح، دا كان راى أحمد عبدالوهاب، 29 سنة، صاحب شركة تصدير فواكه.
سهى سمير، 26 سنة، شايفة أن مصر بترجع لورا مفيش شغل وفيه ازمات كتير، بنزين وكهرباء ومجارى وزبالة زى الهرم، احنا كنا متعشمين فى برنامج الـ100 يوم بس للأسف مش حاسين بأى تغيير لا فى الوقود ولا النظافة ولا المرور ولا الأمن، حتى العيش بنشتريه بربع جنيه وبخمسين قرش عشان نعرف ناكله، والأسعار كل مدى بتغلا والمرتبات ثابتة مش بتزيد، ومفيش حد يراعى اى حد، بلد بالوضع ده تفتكروا حالها هيبقى عامل الزاى، ربنا يسترها على البلد دى. «الثورة عاملة زى مقاول الهدد، جت وقعت بناء معووج، ساب وراه أنقاض ياما لازم نشيلها الأول علشان نبنى على نضيف» دى كانت دخلة على محمود 23 سنة، كاشير فى مطعم، لتوضيح فكرته اللى قال فيها: «مصر حاليًا بتعيش مرحلة رفع أنقاض الماضى وده مش هيحصل إلا بوضع دستور يمثل كل طوائف الشعب علشان اللى هييجى يحكم مصر بعد كده يكون بدستور مدنى، لو ده حصل مصر فى خلال 10 سنين هتحقق نهضة عظيمة.. ولو محلصش، قول على البلد السلام.



ليست هناك تعليقات: