وفرض الأمن والآمان والإستقرار فيها
قال لنا زميلنا وهو كاتب صحفي نكن له كل تقديرواحترام:أن سيناء تضيع منا،وتوقع خلال عام إن تتحول المنطقة الشرقية إلي إمارة إسلامية تكفيرية تضم خليط من مطاريد حماس المنتمية لفصائل تكفيرية، تلك المطاريد او العناصر سبق وأن فرت من حرب حماس عليها في غزة - علي حد قوله -،بعد أن طردت حماس تلك العناصر التكفيرية المتطرفة من قطاع غزة لحرصها علي ضرب "إسرائيل" بالصواريخ، فلجأت تلك الفصائل إلي سيناء والتحمت هناك بجماعات إسلامية مصرية تكفيرية، إضافة آلي عناصر جهادية فرت من وادي النيل آلي جبال سيناء الوعرة خلال مطاردة النظام البائد لها .
وأكد لنا الرجل أنه في شرق سيناء وبالتحديد في مثلث العريش رأس محمد الحدودي مع فلسطين المحتلة ،لايوجد منزل واحد هناك أو حتى خيمة تخلو من السلاح ،وأن السيارات المتواجدة هناك تسير بدون أي ترخيص،وأن ثمة جماعات تكفيرية تبيح قتل ما دون عداها لافارق بين إسرائيلي أو فلسطيني أو مصري،طالما أن من تستهدفه لاينتمي إليها.
وأستطرد قائلاً ليس صحيحاً أن عناصر من جيش الحرب الإسرائيلي هي من قتلت جنودنا شرق سيناء، أنما الذي ساهم في قتلهم بشكل مباشر تلك الجماعات الأصولية المتطرفة ،والتي استهدفت من وراء عمليات القتل اختطاف مدرعة بحوزة الجنود لمهاجمة دوريات "إسرائيلية"علي الحدود وتنفيذ عمليات بمعسكرات الجيش الصهيوني .
لكن "الإسرائيليين" كانت لديهم فكرة بأن عناصر من تلك الجماعات التكفيرية تنفذ عمليات دموية ضد الأمن المصري برفح ،وكانت دوائر "إسرائيلية" حذرت قبلها بأيام من عمليات دموية متوقعة بسيناء،ومن هنا بات الجنود الصهاينة ينتظرون تلك العناصر التكفيرية علي الحدود ،وما أن فرغت تلك العناصر المتطرفة من قتل الجنود المصريين برفح ،وتوجهت تلك العناصر بالمصفحة التي قتلت الجنود المصريين بسببها للاستيلاء عليها ،توجهت بتلك المصفحة نحو معبر كرم أبو سالم مستهدفة تنفيذ عملية إنتحارية ضد جنود العدو الإسرائيلي، إلا وكان الطيران الصهيوني في إنتظارها ،فأجهز علي المصفحة ومن فيها.
ومما يؤسف له آن تلك العناصر التي توجد في المنطقة الشرقية من سيناء الآن ،والتي تتكون من خليط جنسيات تحت منهاج أصولي ،ليتها تقوم إستراتيجيتها فقط علي مهاجمة العدو الإسرائيلي ،لكن للأسف هي تعامل جنود مصر ومواطنيها مثلما تعامل الإسرائيليين ،وهنا يكمن خطر تلك الجماعات التكفيرية والتي لابد من تصفيتها وتحرير المنطقة الشرقية من إرهابها وإلا ستضيع تلك المنطقة من مصر خلال عام واحد فقط .
وسيناء باتت الآن في حاجة مآسة للإنقاذ ،هي في حاجة ضرورية لإهتمام من قبل الدولة المركزية ،وكل مصري مطالب أن يقوم بمسئولياته نحو هذا الأقاليم والذي لايوجد بيت في وطننا ألا وروت دماء أبناء له ثري ارض الفيروز ،ومن هنا فأن التفريط في أرض سيناء خيانة ،والتساهل تجاه من يهددون أمنها القومي خيانة .
وإهمال سيناء وتركها بلا تعمير خيانة ،وخيانة عظمي علي وجه التحديد بعد قيام ثورة 25يناير المجيدة ،لايمكن أن نسمح بالنظرة التي كانت سائدة تجاه سيناء قبيل ثورة 25يناير المجيدة أن تستمر بعدها لأن ذلك معناه أن الخيانة مستمرة وتحولت الآن بعد 25يناير المجيدة إلي خيانة عظمي. نحن لانفهم كيف تظل مدن وقري وبلدات سيناء غالبية أيام الأسبوع بلا كوب مياه نقي من مياه النيل ،ولا نفهم كيف تعجز الدولة آن توفر مياه الشرب لأهل سيناء ويصل الأمر آن تأتي المياه للعريش مرتين في الأسبوع فقط ولكل مدن شرق العريش مرة واحدة بالأسبوع ولمدة ساعة فقط ،أو ليس أهل سيناء مواطنون مصريون ،ونحن لأنتفهم أبدا لماذا يهمشون ويتم إهمالهم عن سبق اصرار وترصد . ونحن لانفهم لماذا إذا ما أراد المواطن البدوي آن يحفر بئر في سيناء لزراعة مساحة من الأرض عليه أن يحصل علي موافقة 22جهة حكومية ،وان ترعة السلام تم وقف ضخ المياه فيها وترك زراعات البدو حولها تموت ،ولا تزال المياه مقطوعة عنها ،في وقت يسمح لمياه الترعة أن تتجه جنوبا في مسافة ال13كيلو التابعة للإسماعيلية بسيناء،وبالفعل فلقد تحولت تلك المساحات إلي ارض زراعية ومجتمع ريفي ،بينما تظل بقية أراضي ترعة السلام ببقية سيناء جرداء . وباختصار نقولها ،إن كانت سيناء تعرضت للإهمال مع سبق الإصرار والترصد قبيل ثورة 25يناير المجيدة ،فأننا بعد تلك الثورة المجيدة لايمكن إن نسمح لأية سلطة بتجاهل تعميرها وتنميتها وفرض الأمن والآمان والإستقرار فيها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق