الجمعة، 12 أكتوبر 2012

على رأى المثل إن فاتك الميرى اتمرمغ فى ترابه


موظفة حكومية.. على ما تفرج!


انتى بتعملى ايه فى حياتك؟. «ولا حاجة حسة بزهق وملل من قلة الشغل، مع انى شغالة موظفة حكومية فى وزارة الصحة، بقضى يومى بين القعدة على الفيس وقراية الاخبار لغاية ما ميعاد الخروج من الشغل ييجى وامشى، فراغ لامتناهى، وبدور على حاجة مفيدة اعملها ومش لاقية. دا اللى قالته مايسة حسين، 29 سنة مايسة قالت: «كان نفسى اشتغل حاجة بحبها لكن ده اللى لقيته بعد ما اتخرجت فى كلية الزراعة قسم كيمياء من 8 سنين، رضيت أكون موظفة مبتعملش حاجة، على ماتفرج وأتعين ويكون ليا دور حقيقى أحسن من أنى ما اعملش اى حاجة وعمرى يعدى بين نوم وفرجة على التلفزيون وبس وعلى رأى المثل إن فاتك الميرى اتمرمغ فى ترابه».
اكدت مايسة انها دورت كتير على شغل فى مجالها لكن ملقتش، وكان الشغل المتوفر مندوب مبيعات وسكرتيرة، واكدت ان مجال شغلها بيفضلوا فيه الشباب وبيستبعدوا البنات وقالت: «اللى بيقولوا المرأة زى الرجل دا كلام شعارات، أحنا مجتمع عنصرى بيفضلوا الرجالة على الستات فى الشغل، عشان الراجل مبيحملش ولا بيولد ومن وقتها أصبت بإحباط، لانهم بيتعاملوا معايا وكأن كل دورى فى الحياة أنى ابقى زوجة وأم وبس، لغاية ما جالى شغل بالواسطة فى الحكومة، ساعتها فرحت، لكن يا فرحة ما تمت، لقيت أن وظيفتى عبارة عن قعاد على مكتب من الساعة 8 الصبح لغاية الساعة 2 الضهر، من غير ما أعمل حاجة، هو يوم واحد فى الأسبوع اللى بطلعه بره مأموريات والشغل فيه ما بياخدش نص ساعة، اصل انا باشتغل فى مكافحة ناقلات الأمراض تبع وزارة الصحة باليومية».
مايسة كان اخر كلامها لينا: «صحيح انا بحاول اطلع على مجالى فى القراية واقرى كتب واثقف نفسى، لكن فى الاخر اقصى امنياتى المتاحة انى اتعين عشان يكون ليا مرتب ثابت وأجازات براحتى».


ليست هناك تعليقات: