الخميس، 20 سبتمبر 2012

رحلة المجاهدين المصريين فى الثورة السورية - فيديو



قلق نرويجي من المواقع الالكترونية 
 التي تدعو الشباب للجهـــاد في سوريـــا


رحلة المجاهدين المصريين للجهاد فى سوريا مع الجيش السورى الحر  
ضد نظام بشار الأسد فى الثورة السورية 

رصدت أكثر من طريق يسلكه المجاهدين وراغبى الالتحاق بالجيش السورى الحر. الطريق الأول للمجاهدين عبر أحد المساجد الشهيرة فى مدينة نصر بالقاهرة حيث يذهب المجاهدون إلى بعض المسئولين عنه والمترددين عليه للتبرع للثورة السورية وطلب الذهاب إلى سوريا للجهاد أما التبرع فهو علنًا لكن طلب الذهاب لسوريا للجهاد فيحمل نوعا من السرية والتكتم ويتم فى نطاق ضيق عن طريق بعض الأشخاص الذين يعرفونهم أو يثقون فيهم. 
 ذهبنا إلى المسجد الذى يستقبل المجاهدين والتقينا بأحد المسئولين عن تسفير المجاهدين إلى سوريا - الذى فضل عدم ذكر اسمه - وقال إن هناك عددا من المجاهدين الذين يصلون إلى المسجد يرغبون فى الجهاد فى سوريا بمعدل 20 شخصا خلال الأسبوع لكن لم يتم قبولهم جميعًا. 
وأضاف أن المسئولين يقومون باختيار من يثقون فيهم ويريدون ويستطيعون الجهاد بالفعل ويقومون بالتنسيق مع بعض الأفراد من الجالية السورية والجيش السورى الحر لاستقبالهم هناك، مؤكدًا أن المصريين الذين سافروا للجهاد والقتال مع الجيش السورى الحر بلغ عددهم حتى الآن ما يقرب من ثلاثين مصريًا تقريبًا وأن هناك بعض المساجد الأخرى قامت بتسفير أعداد بسيطة مثل بعض المساجد التابعة للتيار الجهادى فى مصر الجديدة ومسجدين آخرين فى الإسكندرية ومطروح. 
وأشار إلى أن تكلفة السفر إلى سوريا تصل إلى ما يقرب من ستة آلاف جنيه وأن الذهاب يكون بالسفر إلى تركيا عبر الطيران بتأشيرة سياحية، ثم الدخول إلى سوريا عبر الحدود البرية لتركيا مشيرًا إلى أن بعض العناصر من تركيا تكون منتظرة المصريين لتسفيرهم إلى هناك.
وأك أن اختيار تركيا للسفر عبرها نظرًا لسهولة تأشيرها ونظرًا لأن حدود تركيا مع سوريا تقع فى أغلب الأحيان تحت سيطرة الجيش السورى الحر وبالتالى هى أكثر أمانًا للمجاهدين. وأضاف أن سفر المصريين إلى هناك يكون بصورة فردية ولا يوجد أى سفر للجهاد هناك بصورة جماعية أو تنظيمية حتى لا يتم تعقبهم أو منع سفرهم، مؤكدًا أن كل من سافروا من المصريين عبر الحدود التركية السورية وصلوا إلى هناك. ونفى المصدر أن تكون جهات فى مصر أمدت الجيش السورى الحر بالسلاح، مشيرًا إلى أن كل ما يقوم به المجاهدون المصريون هو إيصال المساعدات المالية والإنسانية أو المشاركة بالجهاد معهم إلى سوريا وأن الجيش السورى الحر هو من يقوم بتوفير احتياجاته من الأسلحة بنفسه. 
هناك عدة جهات إغاثية تابعة لقطر والسعودية والكويت وتركيا تمول تدريبات وتسليح المجاهدين الذين ينضمون إلى الجيش السورى الحر والمصريين منهم، كما أن المجاهدين المصريين يتلقون تدريبات على الحدود التركية السورية أو الحدود الأردنية السورية وتدريبات داخل الأراضى السورية على طبيعة التضاريس والجغرافيا هناك ويتعرفون على المناطق التى يسيطر عليها جيش الأسد والمناطق التى يسيطر عليها الجيش السورى الحر وكل ذلك قبل أن يلتحقوا بالجهاديين هناك. 
 وأشار إلى أن المصريين هناك يقومون بأدوار قيادية فى الجيش السورى الحر وفقًا لعدد من المشاهدين للوضع هناك، وأن معظم من سافروا إلى سوريا للجهاد هم من التيار الجهادى والسلفى وأن عدد منهم يقوم بوعظ المجاهدين السوريين والخطابة فيهم وتثبيتهم على الجهاد، وعدد آخر يعمل فى الإغاثة وتوفير المؤن والعتاد عن طريق الهيئات الإغاثية، وهم موزعون ما بين حلب ودرعا وأدلب وريف دمشق. 
 أما الطريقة الثانية التى يتبعها بعض المجاهدين المصريين للسفر إلى سوريا هى التنسيق مع بعض السوريين الموجودين فى مصر للسفر إلى هناك معهم بصفة فردية عن طريق لبنان والأردن، ولم يسافر عبر هذه الوسيلة إلا عدد محدود من المجاهدين لم يتعدى السبعة مجاهدين، كما أكد المصدر. 
وقد تم رصد استشهاد تسعة مجاهدين مصريين فى سوريا منذ اندلاع الثورة هناك كان أولهم عيد صلاح عيد الذى قتل فى درعا فى شهر مارس الماضى، وقد أعلنت الجماعة الإسلامية عن مقتل ثلاثة من ابنائها هناك الشهر الماضى. أما التليفزيون السورى فقد أعلن عن مقتل اثنين من المصريين الذين وصفهم وقتها بالإرهابيين وهما ياسر عبد الرازق كامل وعبده إبراهيم الدسوقى، هذا بالإضافة إلى شهيد آخر من المنصورة لم يعلن عن اسمه. 
 وقد تم الإعلان عن استشهاد مصطفى ممدوح حمزة من الفيوم، وأبو بكر إبراهيم الذى استشهد منذ أقل من أسبوع وهو من الفيوم أيضا وقد لقى استشهاده فى أحد المساجد فى حلب وأعلنت "كتائب الفاروق" الذى التحق بها فى سوريا عن مقتله وفى سياق متصل قامت لجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب بتوصيل أكثر من قافلة إغاثية إلى سوريا كان آخرها قافلة قيمتها 50 مليون دولار وأسهمت فى علاج أكثر من 1500 مصاب وتوصيل أكثر من عشرة آلاف كيس دم وإعانة أكثر من عشرة آلاف لاجئ سورى فى تركيا والأردن ولبنان. "إن الله كتب الموت على بني آدم فهم ميتون، فأكيسهم أطوعهم لربه، و أعملهم ليوم معاده، و هذه وصية مودّع و نصيحة مشفق. حسبي و حسبكم الله الذي لم يخلق الخلق هملا، و لكن ليبلوكم أيكم أحسن عملا ... و لا تبخسوا الناس أشياءهم، و لا تطغوا في النعم، و لا تنسوا الفضل بينكم، و لا تنافسوا في الحظوظ السخيفة، و إذا أسديتم معروفاً فلا تذكروه، و إذا برز قبيح فاستروه، و أصلحوا ذات بينكم و احذروا الظلم، و اعرفوا حق الأكابر، و ارحموا الأصاغر، و بروا والديكم، و صلوا الأرحام، و صلوا بالليل و الناس نيام، و أحسنوا إلى الجيران، و احذروا التباغض و التحاسد، و اعلموا أن جماع الأمر تقوى الله". هذا جانب من وصية شاب مصري لم يتعد عمره السابعة و العشرين قبّل يد أمه في طريقه إلى الجهاد في سوريا قبل نحو أربعة أسابيع و قد فوّض أمره إلى الله. محمد محرز لقي ربه قبل يومين في صفوف الجيش السوري الحر أثناء عملية نوعية في حلب. ليس وحده، طيب الله أوقاتكم، بل إن إحصاءات مبدئية تشير إلى استشهاد عشرة مصريين على الأقل فوق تراب سوريا من بين آلاف خرجوا في طريقهم إلى الجهاد. بعضهم يحل ضيفاً علينا في هذه الحلقة. بينما لا يزال ما يوصف بالمجتمع الدولي عاجزاً عن وضع حد لنزيف الدم المتواصل في سوريا، يتوافد إليها كل يوم مئات المتطوعين و المجاهدين في سبيل الله. بعضهم يشتغل بالعمل الدعوي، و بعضهم بالعمل الإنساني، و بعضهم بالعمل التنسيقي، و بعضهم ينخرط في صفوف المقاتلين. وفقاً للأمم المتحدة يقترب عدد الضحايا منذ بدء الاقتتال في سوريا حتى الآن من نحو سبعين ألف روح. من بينهم وفقاً لبعض المواقع الجهادية عشرات المصريين. الليلة تتاح لنا فرصة للقاء بعض من العائدين من هناك كي نتعرف منهم على دوافعهم و على رحلة مفعمة بالمخاطر و على ما رأوه بأعينهم و على معنى ذلك سواء من الناحية الفقهية أو من الناحية السياسية أو من الناحية الإنسانية. لأسباب يشرحها هو لنا اسمحوا لي أن نحتفظ بشخصية "أبو آدم" بناءً على طلبه و قد عاد إلى مصر بعد انضمامه إلى صفوف الجيش السوري الحر. و اسمحوا لي أن أرحب معنا أيضاً بالشيخ مصطفى البدري، مؤسس الدعوة السلفية بالعبور، عضو اللجنة الشرعية للمحكمة العليا في حلب.

ليست هناك تعليقات: