الرئيس تجاهل ليبيا فى كلمته
وبعث رسالة طمأنة للخليج العربى ضد إيران
وأكد عودة مصر لقيادة الأمة العربية وطالب الأسد بالتنحى
وارتجل مرسى فى كلمته ثلاث مرات الأولى عندما تحدث عن سوريا وأرسل رسالة للنظام السورى وكشف عن أن الحكومة المصرية تعمل مع المسئولين الأتراك لبعث مدرسين مصريين للاجئين السوريين فى الأراضى التركية لتعليم اللاجئين، والثانية عندما قال بيت الشعر للشاعر التونسى أبوالقاسم الشابى وهو يختتم حديثه عن الثورة السورية "إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر.. ولابد لليل أن ينجلى ولابد للقيد أن ينكسر"، والثالثة عندما طالب دول الخليج على الهواء بإعطاء مزيد من الدعم للصومال، وأوصى بعد أن أنهى كلمته وقبل أن يغادر القاعة وزراء الخارجية العرب بسوريا قائلا "أوصيكم خيرا بسوريا افعلوا شيئا ونحن معكم".
"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" بهذه الآية الكريمة لخص الرئيس محمد مرسى رسالته التى وجهها للأمة العربية من خلال كلمته التى ألقاها أمام وزراء الخارجية العرب فى افتتاح مجلس الجامعة العربية بدورته العادية الـ138، حيث دارت فى معظمها حول التضامن العربى وتطوير منظومة العمل العربى المشترك بما ينهض بالأمة العربية، مؤكدا على ضرورة مراجعة المنهج المتبع فى الجامعة العربية وإنشاء أطر وآليات جديدة حتى تتحول عملية تطوير الجامعة العربية من الشعارات إلى إجراءات حقيقية يلمسها ويدعمها المواطن العادى فى الشارع العربى.
وبعث مرسى برسالة طمأنة لدول الخليج العربى فى مواجهة إيران، مشددا على أن مصر تساند وتساهم فى حفظ أمن الخليج العربى وتقف بكل حزم وشدة ضد أى تدخل خارجى فى شئونه وترفض أى مساس بسيادته على أراضيه، إلا أنه أوضح فى ذات الوقت أن مصر لن تعادى أحدا ولن تقف ضد أحد أو تتخذ موقفا سلبيا وأنه يسعى لمنظومة أمن واستقرار فى المنطقة، كما أكد أن مصر لا تصدر ثورتها لأحد. وجاءت الرسالة الأخيرة من مرسى إلى الدول العربية جميعا أن مصر عادت وبقوة لممارسة دورها فى المحيط الإقليمى العربى والأفريقى، وأنها عادت بعد التهميش الذى عانت منه. وتجاهل مرسى ذكر ليبيا والأوضاع فيها بعد الثورة وسقوط القذافى على الرغم من أنه تحدث عن الربيع العربى فى سوريا واليمن والتى رحب فيها بالانتقال السلمى للسلطة من خلال مساندة دول الخليج ومبادرتهم، كما أتى على ذكر كافة القضايا العربية حيث تحدث عن العراق ودعمه للإنجازات التى تتم لتحقيق الأمن والاستقرار، ووصف السودان بأنه عمق استراتيجى لمصر، والصومال وضرورة دعمه ماليا وسياسيا والقضية الفلسطينية والتى أكد أنها القضية الأولى عربيا، وأتاح هذا التجاهل مجالا للهمس داخل القاعة حول خلاف مصرى ليبى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق