الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

الصفقات السرية الأمريكية لتزويد إسرائيل بأسلحة فائقة التطور (فيديو)



واشنطن "ترشي" إسرائيل بصفقة أسلحة فائقة التطور


يتكشف يوم بعد يوم مضمون الصفقات السرية والمحادثات المغلقة بين واشنطن وتل ابيب بشأن "هاجس" الملف النووي الإيراني ، ومدى امكانية شن هجوم عسكري على طهران قبل نهاية العام . فمن جانبها ، كشف موقع صحيفة "معاريف" صباح اليوم الثلاثاء، عن وجود اتصالات مكثفة بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي، تتعلق بتزويد إسرائيل بأسلحة فائقة التطور، مقابل إحجامها عن توجيه ضربة عسكرية لإيران قبيل الانتخابات الأمريكية. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن الموقع إن الإدارة الأمريكية تعهدت بتزويد "إسرائيل" بطائرات قادرة على تزويد المقاتلات بالوقود أثناء تحليقها في الجو، وقنابل خارقة للتحصينات التي لديها القادرة على اختراق سطح الأرض والنزول لعمق 60 مترا.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بات الآن وخلافا للماضي، على استعداد لتزويد "إسرائيل" بهذه الأسلحة والوسائل القتالية. ونقلت "معاريف" عن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الصفقة تشمل أيضا تنظيم أكبر مناورات بحرية مشتركة بمشاركة 25 دولة، تتم في مياه الخليج العربي بالقرب من مضيق هرمز. كما تشمل هذه الصفقة تكثيف العمليات السرية ضد المشروع النووي الإيراني وتشديد المقاطعة الاقتصادية المفروضة على الصناعات النفطية الإيرانية، ونصب شبكة من الدفاعات الصاروخية في دولة قطر.
 ■ رسالة سرية
 وتأتي تلك الأنباء بعد تقارير صحفية تحدثت عن توجيه الولايات المتحدة رسالة سرية لإيران تفيد أن الولايات المتحدة لن تؤيد قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف إيرانية ولن تنضم لهذا الهجوم. وذكرت صحيفة "معاريف" أن مسئولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية وجهوا هذه الرسالة لإيران من خلال دولتين أوربيتين تشكلان قناة اتصال بين إيران والولايات المتحدة خلال الأزمات بين البلدين. وأعلن هؤلاء أن الولايات المتحدة لا تعتزم الانجرار وراء إسرائيل إذا قررت الأخيرة توجيه ضربة عسكرية لإيران، وأنها تتوقع في المقابل ألا تقوم إيران بضرب واستهداف أهداف ومواقع إستراتيجية أمريكية في منطقة الخليج العربي ، بما في ذلك حاملات الطائرات الأمريكية المنتشرة في المنطقة. ونقلت الصحيفة عن جهات سياسية إسرائيلية تعقيبها على ذلك بقولها إن إدارة أوباما قررت تحذير متخذي القرارات في إسرائيل من النتائج الهدامة لهجوم إسرائيلي دون تنسيق مع الولايات المتحدة.

 

 تصريحات دمبسي
 ويتفق هذا مع تصريحات مسئولين أمريكيين، وعلى رأسهم رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي والتي قال فيها أن الولايات المتحدة غير معنية بالتورط في عملية إسرائيلية ضد أهداف إيرانية، مما آثار ردود فعل صاخبة في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية. واعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب إيهود باراك، في تصريحات دمبسي ضربة قوية لقدرة الردع الإسرائيلية وأنه تخطى حدود الانتقاد المشروع ، وهو مؤشر على أزمة ثقة حادة بين حكومة نتنياهو والبيت الأبيض.
 وفي خضم هذه الأزمة أكدت مصادر إسرائيلية أن إيهود باراك سيجري قريبا زيارة للولايات المتحدة في محاولة لتخفيف حدة الأزمة مع إدارة الرئيس أوباما..



ليست هناك تعليقات: