الخميس، 6 سبتمبر 2012

شيوخ وأبناء القبائل فى سيناء لن نسلم السلاح إلا بعد استتاب الأمن


القبـــائل السيناويـــة ترفــــض تســـــليم 
سلاحهــــــا للجـــيش 

 

امتلاك السلاح تراث قبلي يصعب التخلي 
عنـــه حتى في الأوقــــات العـــادية 
البعيـــــدة عن الانفــــــلات الأمني.

قرر معظم القبائل السيناوية رفض تسليم سلاحها إلى الجيش المصري في الوقت الحالي، حيث اعتبرته الدفاع الوحيد الذي يمتلكونه للمحافظة على أراضيهم وممتلكاتهم. قال عدد من شيوخ وأبناء القبائل إنهم لن يسلموا السلاح إلا بعد استتاب الأمن في شبه الجزيرة السيناوية. وأوضح موسى عياد، شيخ قبيلة "بيلي" في منطقة وسط اللسان بسيناء: "لا يوجد أحد من القبائل فكر في أن يسلم سلاحه حتى هذه اللحظة، وكل ما يحدث الآن مجرد مشاورات مع الداخلية والجيش"، مشددًا على أنه لا يمكن أن تسلم قبيلة سلاحها وتعرض نفسها للخطر. 
 ولفت "عياد" إلى أن الحالة الأمنية في سيناء الآن تتطلب من القبائل ان يحتفظوا بسلاحهم؛ حيث تكثر حوادث الهجوم على مدار الساعة وليس اليوم، سواء كانت اختطاف سيارات او اغتصاب اموال، لافتا الى ان قبيلة بيلي لن تسلم سلاحها الا بعد ان يستتب الامن والامان في سيناء، ويكون الجميع آمنا على ماله وداره. وبشأن كيفية حصول القبائل على هذه الكميات من الأسلحة قال عياد: "لا نملك السلاح من اليوم لكن منذ أيام حرب 1967 (بين مصر وتل ابيب)". 
وألمح عياد إلى أن امتلاك السلاح بمثابة تراث قبلي يصعب التخلي عنه حتى في الأوقات العادية البعيدة عن الانفلات الأمني. وأوضح: "كل قبيلة لديها أسلحتها التي لا تستخدمها إلا في الأغراض السلمية؛ ففي حالات الاعتداء على الأرض والعار ووجود الانفلات الأمني مضطرين ان نستخدم سلاحنا". 
وعن إمكانية تسليم القبائل للسلاح في مقابل الافراج عن ابنائهم الذين سجنوا في عهد النظام القديم، أوضح عياد: "السلاح عندنا كثير جدا، لذا لا يجب ان نضحك على انفسنا بان نقول للداخلية خذوا قطعتين سلاح وافرجوا عن فلان، لان هذا لن يحل مشكلة السلاح في سيناء، لكن ما سيحل المشكلة من جذورها أن يكون هناك ثقة بيننا وبين القوات المسلحة بأن نجدهم يقفون إلى جوار المظلومين، وعليه سنقف نحن معهم".


من جانبه اتفق فيصل أبو مزيد، أحد شيوخ قبيلة السواركة، مع عياد في رفضه تسليم السلاح، حيث قال: "نحن لدينا السلاح منذ سنوات لكن استخدمنا فقط بعد الثورة للحفاظ على امن البنوك والمحافظة نفسها بعد انسحاب الشرطة، تخيلي لو لم يكن لدينا سلاح ماذا كان حدث؟". وأضاف: "الأمر له أكثر من شق، حيث إن اقل قبيلة يبلغ تعدادها 10 آلاف نسمة؛ وبالتالي لا توجد هناك سلطة على القبيلة أن تأمر جميع من ينتمون للقبيلة بتسليم السلاح، لكن عندما يرى ابناء القبيلة تقدم في الامن سيبادرون بتسليم السلاح دون ضغط من احد". وأكد: "لن نسلم السلاح حتى تسلم القبائل الكبرى سلاحها مثل قبائل ترابين والحويطات ومساعيد والعيايدة و أرميلات". من جانبها، سبق وأن قال عدد من أبناء قبائل مساعيد وأرميلات وترابين وغيرها إنها بدورها تنتظر أن تسلم القبائل الأخرى السلاح حتى تبادر إلى نفس الخطوة. 
وعن كيفية امداد القبائل بالسلاح قال ابو فيصل: "السلاح متواجد عندنا من اكثر من مصدر فهناك الاسلحة المتبقية من الحروب، وهناك الاسلحة التي اشتريناها بعد سقوط القذافي (الزعيم الليبي معمر القذافي)، وتم تهريبها عبر غزة الى سيناء، الى جانب الاسلحة من السودان، لكن الفيصل في استخدام السلاح اننا لا نوجهها لتنظيم او قبيلة وانما حماية لنا ضد اى اعتداء". 
ويواصل فيصل دفاعه عن امتلاك قبيلته للسلاح قائلا: "في المدينة طبيعي ان تستغربوا وجود قطعة واحدة من السلاح لكن في الصحراء طبيعي يكون في كميات كبيرة من السلاح، ففي قبيلتي يوجد من 5000 قطعة سلاح حتى 7000 قطعة وهذا لا يضر احد في شيء".


ليست هناك تعليقات: