السبت، 29 سبتمبر 2012

لا يا دكتور مرسى ليست هذه الدولة التى وعدتنا ؛هل الشيطان فى قصـر الرئاسة ؟!


الشيطــان فى قصـر الرئاســة ؟! 
 تحول الرجل الزاهد الى حجاج ثقفى 
لا يسمع إلا صوت نفسه، ويخدعه الشيطان 
معتقداً ومؤمناً أنه يرضى الله ورسولة بتصرفاته!



 وتفانى مبارك فى خدمة نفسه وأسرته على حساب الشعب، 
وكسابقه تفنن فى تشويه صورة السادان 


أتساءل بين الحين والآخر عن سر تغير طبيعة ونفوس الرؤساء بمجرد استتباب الأمر لهم فى قصور الرئاسة، فكل رئيس قبل أن يدخل لهذا القصر اللعين يكون رجلا صالحا شديد التقوى، يحدث الناس قبل دخوله للقصر بروح الخلفاء الراشدين الزاهدين فى الحكم، وبعد أن يدخله تتحول تصرفاته بمنتهى السرعة تجاه الديكتاتورية والسلطوية، فيتحول الرجل الزاهد الى حجاج ثقفى لا يسمع إلا صوت نفسه، ويخدعه الشيطان معتقداً ومؤمناً أنه يرضى الله بتصرفاته! ... قبل سنوات طويلة تحول السادات الذى لم يقتنع أحد به من مراكز القوى كظل لعبدالناصر، لوحش سياسى، إلتهم مراكز القوى، وأطاح بهم، وحقق نصر أكتوبر وهدم كل الأفكار الناصرية، رغم أنه كان يردد فى جميع خطبه عقب توليه منصب الرئاسة أنه امتداد لناصر.. ولكن بمرور الوقت، تغيرت نفس السادات، وعمل جاهداً على تشويه الحقبة الناصرية، مستغلاً أفلاماً سينمائية واقلاماً صحفية وكتابًا كبارًا من أجل الترويج لنفس الفكرة، حتى انطبع ذلك عند الأجيال الجديدة التى لم تقرأ وتعى الحقبة الناصرية وما قدمته لمصر، لدرجة جعلت البعض على يقين بأن عبدالناصر لم يكن رئيساً لمصر بل كان دراكولا الذى يشرب دماء معارضيه ويفتك بهم، متناسين أنه كان البداية الحقيقية لبناء مصر الحديثة التى ضاعت ملامحها عقب انتهاء حقبة الستينيات، السادات فعل كل هذا رغم أنه كان يحب ناصر ويؤمن به، ولكن شيئاً ما فى قصر الرئاسة الذى سكنه السادات وصنع منه مركزاً للحكم، جعله لا يفكر إلا فى نفسه، جعله يبحث عن كيفية تخليد اسمه فقط، على حساب من منحه منصب نائب رئيس الجمهورية، ومن منحه منصب رئيس مصر على طبق من ذهب، وبنفس المنطق تصرف حسنى مبارك بمجرد دخوله القصر الرئاسى، وقال فى أول كلمة له، إنه يعلم جيداً أن الكفن ليس له جيوب، وبمرور الوقت كما قال عادل حمودة، اكتشف أن الكفن له جيوب سرية وأخرى بسوسته، وتفانى مبارك فى خدمة نفسه وأسرته على حساب الشعب، وكسابقه تفنن فى تشويه صورة السادات، مستخدماً نفس الطريقة السابقة، كالترويج بالأفلام السينمائية التى تفضح الفساد فى عصر السادات وكتيبة من الكتاب الصحفيين كل مهمتهم أن يسخروا من شخصية الرئيس المؤمن، وبقدرة قادر أصبح مبارك هو صاحب الفضل فى حرب أكتوبر لأنه صاحب أول ضربة جوية، ونفس الشيطان الذى يسكن القصر الجمهورى، تلاعب به وجعله ينسى فضل السادات عليه وصناعته له كنائب للرئيس.. وللأسف يسير الرئيس مرسى على نفس الدرب دون اختلاف، فالرجل الذى دمعت عيوننا معه،وهو يردد فى أول خطبه بأنه لن يخون الله فينا، وأنه رئيس لكل المصريين، وأنه لن يمشى فى موكب وحراسة مثل سابقيه، لم يمر مائة يوم على دخوله قصر الرئاسة، حتى نسى شعبه، وأصبح رئيساً لجماعة الإخوان المسلمين فقط، وترك نفسه لشهوات الحكم والكرسى، وأصبح من نزلاء أفخم الاوتيلات فى أوروبا، وأصبح موكبه الرئاسى لا يقل عن موكب سابقه مبارك ..إن لم يزد عليه فى بعض الأوقات.. ونظراً لأن تحركات مبارك كانت محدودة على عكس الرئيس مرسى الذى تكلف تحركاته ميزانية الدولة مبالغ كبيرة، كانت كفيلة لتحقق مطالب المعلمين لفض إضرابهم أو حتى لتوجيهها لخدمة مواطنين طمحوا فى شخصه ليكون المنقذ والمخلص لهم من الفقر والمرض والمهانة، ولكن الشيطان اللعين الذى يتخذ من القصر الرئاسى وكراً له، تلاعب بالرئيس مرسى مثلما تلاعب بسابقيه، وزين له حب الدنيا ونسى وعده بأنه لن يخون الله فينا. الرئيس مرسى منحنى أملاً بالتغيير، وسلبه منى بمرور الوقت، أعطانى فرصة للحلم بدولة مختلفة حتى وإن كانت دينية، يسود فيها العدل والحرية والمساوة، ولكننى صدمت بدولة فاشية يكفر فيها المشايخ رموزها ويطالبون بحرقهم فى ميدان عام، وعدنا بدولة قوية بعد تحقيق مشروع النهضة، وصدمنا بأن مشروع النهضة مشروع فكرى على حسب المتحدث الرسمى للرئاسة، وعدنا بدولة مستقرة، وأمامنا دولة تضربها الاعتصامات والإضرابات كل يوم، لا يا دكتور مرسى ليست هذه الدولة التى وعدتنا بها، أرجوك إما أن تغير قصر الرئاسة لتتخلص من الشيطان الذى يسكنه أو أن تصارحنا بأن منصب رئيس الجمهورية لن ينصلح حاله فى هذه البلد!

حســــن نافعــــة: 
وعود الرئيس تحتاج أضعاف المدة المقترحة
أكد الدكتور " حسن نافعة " أستاذ العلوم السياسية أن الرئيس محمد مرسى تحدث أثناء حملة الانتخابات الرئاسية عن برنامج المائة يوم عن المشكلات الخمس: الأمن والخبز والقمامة والبنزين والمرور، وتساءل: لماذا اختار هذه المشاكل تحديدا؟ . وأضاف عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى " تويتر" أن هذه المشكلات ناجمة عن غياب الإرادة السياسية وتفشى الفساد ونقص الكفاءة الإدارية وليست ناتجة عن قصور الموارد المتاحة. كما أوضح أن المواطنين فهموا من أحاديث الرئيس أن المشكلات الخمس التى يعانون منها ستحل تدريجيًا بعد وصوله إلى السلطة وخلال الفترة الزمنية التى حددها بمائة يوم. وتابع : " هناك تحسن طفيف طرا على أوضاع بعض القطاعات بعد أن أوشكت المهلة التى حددها الرئيس لنفسه وبنفسه على الانتهاء، ولكن الأوضاع فى قطاعات أخرى خاصة فى القطاع المسئول عن توزيع المنتجات البترولية ازدادت سوءًا" وشدد نافعة أن هذه المشكلات لن تحل جذريًا قبل مرور أضعاف المدة المقترحة، مشيرًا إلى الأمل فى تحقيق كل وعود الرئيس مازال بعيدًا كل البعد.


ليست هناك تعليقات: