الخميس، 13 سبتمبر 2012

داعيات بـالإعدادية ومستمعات هاربات من الأزواج


قنابل موقوتة فى مساجد المناطق الشعبية 
 بيوت الله لم تعد أماكن للصلاة والدعاء فحسب.. 
لكنها تحولت لمدارس يتردد عليها الآلاف 
لتعلــم الكراهية والأفكــار المغلوطة عن الإســلام


فى الفترة الأخيرة ازدادت ظاهرة الدروس الدينية للسيدات فى هذه المساجدحيث يتوافد عليها خليط عجيب من الراغبات فى تعلم مبادئ الفقه والشريعة والسيرة النبوية.. والهاربات من ملل البيوت وأزعاج الأزواج والأبناء.. والباحثات عن متنفس للتعبير عن أنفسهن. 
وهن جميعاً يستمعن باهتمام بالغ للأخت أو الشيخة و الداعية الإسلامية التى غالبا ما ترتدى النقاب وتكتفى بمتابعة الفضائيات الدينية وتكتفى بالحصول على شهادة متوسطة وأحيانا الابتدائية لتتفرغ لمهمة نشر الدعوة، والتنبية على المستعمات بضرورة تبليغ الأقارب والأصدقاء بها.
«روزاليوسف» تابعت هذه الدروس بعدد من المساجد بمناطق المعصرة وحلوان كنموذج لما يتكرر فى أغلب المناطق الشعبية. فكان هذا الرصد والتحقيق..
 فى أول حضور بمسجد التوحيد بالمعصرة.. وبعد انتهاء الدرس الذى يتراوح ما بين ساعة ونصف الساعة إلى ساعتين طلبت منى إحدى الحضور ارتداء النقاب.. مؤكدة أن النقاب هو الزى الإسلامى وإنه فرض وعليَّ أن أقتدى بلباس المسلمات.. وجدت فى حديثها الحاحا شديدا.. ومحاولة لاقناعى بشتى الطرق.. تابعت الحضور من السيدات واغلبهن من المتقدمات فى السن تتراوح أعمارهن ما بين 50 إلى 65 عاما.. وأغلبهن يجدن فى حضور مثل هذه الدروس متنفساً لهن من أولادهن وأحفادهن والهروب من زوجات الأبناء بعض الحاضرات اعترف بذلك، علاوة على تعليمهن المحدود والبسيط، وفقر معلوماتهن عن الدين، وهو ما يسهل دور المحاضرة فى بث المعلومات لهن وقد تكون صحيحة احياناً وخاطئة فى أغلب الأوقات بالإضافة إلى سهولة إقناعهن بأى فكرة وتجنيدهن لبث هذه الفكرة فى دائرة أكبر كالأقارب والأولاد وغيرهم.. ورغم المشهد المعبر للحضور من السيدات اللاتي يحملن علامات الاقتناع والتصديق لما يسمعن من المحاضرة إلا أنه كان من الصعب التقاط أى صور لهن نظرا لارتدائهن جميعاً النقاب بالاضافة إلى حرصهن الزائد.. حيث يسيطر على اغلبهن حالة من الشك فيمن حولهن والحديث معهن فهو أمر ليس هيناً ويدعو لكثير من القلق بالنسبة لهن ولا تتحدث أى من المتابعات لدروس المسجد مع أى زائرة جديدة..
وحتى أتمكن من الحصول على معلومة كان علىَّ أن أدلى أنا أيضاً بمعلومة مثل اسمى وعنوانى وعملى وهل أنا متزوجة وكم طفل لدىَّ، وماذا يعمل زوجى.. الشك يجعلهن فى منتهى الحذر والحيطة وهذا أهم ما يلفت انتباه من يتحدث إليهن.
 تحدثت مع عدد من المترددات على المسجد والمتابعات لدروسه يمكننى التعرف على كيفية اقناعهن من قبل «الشيخات» أو «الداعيات» أو «الإخوات» كما يطلق عليهن لأكتشف أن السمة الأساسية هى أن أغلبهن من متوسطات التعليم محدودات الفكر والثقافة والمعلومات وكثيرا منهن يصل اقناعه بسهولة.

 تكررت زيارتي لنفس المسجد - التوحيد لمتابعة دروس الفقه والأحاديث والسيرة لمتابعة المترددات على المسجد وتبدأ الدروس فى التاسعة صباحاً وحتى صلاة الظهر.. ومن النماذج التى اعتادت متابعة الدروس. سهام 25 عاماً ربة منزل حاصلة على الشهادة الإعدادية.. والتى حدثتنى.. ناصحة أياى بالاستفادة من المعلمات فهن على علم ومعرفة بأمور الدين والفقه كما وصفتهن واشادت بهن.. سهام تعتبر أن معلمتها كما تطلق عليها هى مثلها الأعلى.. ويجب الاقتداء بها لإنها رمز للمرأة المسلمة والعفيفة. .. أما علا 27 عاماً فهى أيضا ربة منزل لم تكمل تعليمها بسبب زواجها المبكر أتت للمسجد بعد أن اقنعتها جارتها واصطحبتها أكثر من مرة بدأت الزيارة الأولى فى شهر رمضان والذى تزداد فيه الدروس القرآنية والتفسير والأحاديث والفقه والسيرة وغيرها من علوم القرآن والسنة من بعد صلاة العشاء وحتى الساعات الأولى من الفجر..
علا اعتادت الذهاب لمسجد «حراز» كل أحد للاستفادة ولنقل ما تتعمله لأولادها لتعليمهم أصول الدين الإسلامى.. حيث تتحدث أم إسلام.. هكذا يطلق على الداعية السلفية التى تلقى على مسامعهن الدروس القرآنية دون معرفة اسمها الشخصى.. حيث إنها تلقى الأحاديث من بعض كتب التفسير والسنة وبعض الأوراق المطبوعة.. التى تعطيهن منها نسخة لمذاكرتها ومراجعتها فى المنزل ولتعليم المعارف منها.. وتؤكد لهم أن هذه الأحاديث والتفاسير هى الصحيحة التى يجب الالتزام بها.. وتعليمها لصغارنا حتى ينشأوا على معرفة الكتاب والسنة النبوية الصحيحة كما تدعى... الأمر مختلف بالنسبة لبسمة.. وهى طالبة فى كلية التجارة فى عامها الأخير.. حيث تؤكد إنها تحضر الدروس التى تلقى بالمساجد الواقعة بالقرب من بيتها بحلوان كمسجد النور، ومسجد المحطة، ومسجد «عاتقة» والتى تواظب على متابعة كل ما أتيح لها من هذه الدروس.. بسمة من الأخوات.. وكلمة أخت لا تطلق على أى فتاة أو سيدة تحضر الدروس فقط وإنما على من يبرهن عن، ولائهن والدفاع باستماتة ومواجهة من يتصدى للفكر الإخوانى، وإعلان حب الإخوان والموت فى سبيلهم، بعد الله ورسوله.. وهكذا.. شرحت بسمة معنى كلمة أخت أو كلمة أخوات وعرفت بسمة طريق الانتماء للإخوات فى عامها الأول من التحاقها بالجامعة حيث التف حولها مجموعة من الإخوات وحاصرنها بأفكارهن وأهدافهن ودعواتهن المستمرة إليها لحضور الندوات والدروس والحلقات.. وهذه الحلقات.. لا يحضرها عامة الناس هى فقط للأخوات اللاتى فزن بلقب أخت.. حيث أنهن يتحدثن فيها عن أهداف الإخوان وأفكارهم.. تطلعاتهم.. ومناقشة بعض الأسرار الخاصة بهم والتى تستوجب السرية على حد قولها.. وتؤكد بسمة إنها أعجبت كثيرا بالآراء والأفكار وترى أنهم أحق الناس بالحكم..
 فبعد أن كانت «جماعة محظورة أصبحت جماعة محظوظة» ووصلت للحكم.. وترى بسمة انهم يستحقون ما وصلوا إليه حقا.. لصدق نيتهم التى ألت بهم لاعتلاء كرسى الحكم والإمساك بزمام الأمور حتى ينصلح حال بلادنا هكذا عبرت بسمة بسعادة بالغة وثقة وإيمان عن وجهة نظرها فى جماعة الإخوان المسلمين التى تنتمى إليها وبسمة لم تتحدث إليها بسهولة وإنما بعد اقتناعها بأننى أريد أن أعرف المزيد عن الإخوان وفكرهم ربما انضم إلى الجماعة وعندما سمعت منى هذا الكلام وجدتها تحاول باستماتة اقناعى بفكر الجماعة ونبل أهدافهم ونظافة سمعتهم وايديهم.. حيث سالتها عن التمويل الذى يقدم لهم من الغرب.. فوجدتها فى قمة غضبها نافية أن يكون للإخوان المسلمين أى تمويل.. وأنهم يعيشون على التبرعات الذاتية من بعضهم البعض واستمرت فى إقناعى بالانضمام للجماعة واعطائى مواعيد الدروس والندوات للالتقاء بالأخوات والانضمام إليهن.. فتأكدت من ولائها وتمسكها بفكر الإخوان. التليفزيون حرام وحتى أتعرف بصورة أكبر على الداعيات بهذه المساجد كان لى حديث مطول مع الأخت فاطمة الداعية بمسجد «التوحيد» بعد أن اقنعتها بأننى أريد التعلم والاستفادة منها.. فاطمة فتاة فى بدايات العقد الثالث تبلغ من العمر 23 عاما.. غير متزوجة وحاصلة على الثانوية العامة بمجموعة لم يتجاوز الـ 50٪ كما قالت.. لذلك التحقت بمعهد الدعاة بحدائق حلوان.. حتى تستطيع أن تتعلم أصول الفقه والدين.. وهى تلقى بمسجد التوحيد دروس التفسير وتعلمها للسيدات.. فاطمة ترتدى النقاب وتنادى بارتدائه لمن تحضرن لسماعها حيث تعتبره اللباس المناسب للمرأة دون معرفة إن كان هذا اللباس فرضا أو اختيارياً.. ولكنها تنادى بارتدائه تحدثت فاطمة عن الصحابية نسيبة بنت عمارة وشرحت معنى كلمة صحابية وصحابى.. فى اللغة.. وهى التى رأت الرسول صلى الله عليه وسلم وأمنت به وماتت على ذلك حيث أن هناك من عاصروه ولكنهم لم يؤمنوا به لذلك لا يطلق عليهم صحابة، وأيضا شرحت معنى التابعى.. وهو من عاصر الصحابة ولم ير الرسول صلى الله عليه وسلم.. ووصفت فاطمة الصحابية بأنها أول مجاهدة فى الإسلام على الرغم من أن المرأة ليس عليها جهاد..
 كان لابد من معرفة انتمائها لأى جماعة أو تيار.. وأكد لى بعض الحضور إنها اخوانية وإنها كثيراً ما تقرأ كتاب «رياض الجنة» هذا الكتاب الذى تمنحه الجماعة لمن يحصل على لقب «أخت» من السيدات.. نهت فاطمة الحضور عن كل ما يلهى عن العبادة وأداء الصلاة أوقاتها كالكرة، والسفر لارتكاب المعصية، ومشاهدة التليفزيون بما يحتويه من مسلسلات وبرامج وغيرها مما يعرض فى هذا الجهاز.. وتحدثت عن حب الله الذى يجب أن يبرهن عنه المسلم فى كل تصرفاته، كالصلاة فى أوقاتها وحب رسوله والاقتداء بسنته، وتحدثت عن النية والتى يجب أن تكون خالصة لله وأن تكون بالأفعال لا بالأقوال فقط معتمدا على نيته. تحدثت أيضاً عن الكتاب الذى رصد العظماء المائة.. مشيرة إلى أن أول هؤلاء العظماء هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما جاء فى الكتاب ونادت بالدفاع عن الإسلام وأنه واجب وفرض على كل مسلم ومسلمة خاصة فى ظل ما يتعرض إليه الإسلام فى السنوات الأخيرة. وتطرقت خلال حديثها عن سوريا وما يحدث بها من مجازر.. مؤكدة.. أن ما يحدث فى سوريا هو من جراء ذنونبا التى اقترفناها فى حق انفسنا وفى حق الله وحق الإسلام.. حيث إنها أوضحت أن الفتاة التى ترتكب ذنباً فلا يجازى به مسلم فى أى مكان فى العالم ويعاقبه الله أخذا بذنوبها.. ولم تنس بشار الأسد بالدعاء عليه وعلى أعوانه.. راجية الله أن يخسف به الأرض بما اقترفت يداه فى حق شعبه، واستشهدت بأبى بكر الصديق وعمر بن الخطاب اللذين كان يشكان فى دخولهما الجنة على الرغم من شدة تقواهما وقربهما من الرسول، وقارنتهما بحال المسلمين فى الوقت الحالى الذين يبخلون على الله فى تأدية الصلاة فى أوقاتها، والزكاة والتمسك بسنة الرسول الكريم.. وطالبت بأن يرضى المسلمون بما أتاهم الله من نعم وأن ينظروا فى الدنيا لمن أقل منهم وإذا نظروا لأهل الآخرة ينظرون لمن هم أعلى منهم عند الله، وتحدثت عن واجب الاقتداء بسنة الرسول وبكتاب الله والعمل بهما حيث تحدثت عن غزوة «أحد» والتى خالف فيها المسلمون كلام الرسول وكانت العاقبة الهزيمة واستشهاد عدد من الصحابة وأنهت درس السيرة بضرورة اتباع سنة الرسول والسير على نهج القرآن الكريم..

 أردنا معرفة المزيد.. ذهبنا لمسجد أخر يقع بمنطقة المعصرة.. وهو مسجد «أبو بكر الصديق».. حيث تجتمع فيه السيدات يوم السبت من كل أسبوع بعد صلاة المغرب.. لسماع «أم محمد» هكذا يطلق عليها.. حيث لا أحد يعرف اسمها الحقيقى.. أم محمد سلفية.. كما يقال عنها ترتدى النقاب الأسود وتؤكد إنه فرض وواجب ارتداؤه وعندما وجهت لها سؤالاً وما دليلك من القرآن أجابت أن النقاب فرض وقد نصت عليه الكثير من الآيات القرآنية دون أن تقرأ لى آية واحدة، وعندما ألححت عليها بالسؤال.. أجابت وإن لم يكن فرضاً يجب أيضا ارتداؤه لأنه يقربنا من الله عز وجل ويعف المرأة، فالمرأة المسلمة هى التى ترتدى النقاب وتسير وسط الاقباط فى شموخ وعفة وعزة.. وهكذا تحدثت عن النقاب فى اشارة إلى التمييز بين الأديان والبشر.. أم محمد لم تحصل على الثانوية العامة بعد أن رسبت بها عامين، هذا ما أكدته لى.. إحدى المشرفات فى المسجد وتدعى.. الحاجة أم أشرف.. ومع ذلك فهى لم تسع لاستكمال تعليمها وإنما فقط.. تكتفى بسماع الدعاة والشيوخ على القنوات الفضائية حتى تستسقى معلوماتها منهم.. بدأت أم محمد درسها عن الصلاة وكيفيتها كما كان يؤديها الرسول صلى الله عليه وسلم.. حيث مثلت لهم طريقة التكبير والوقوف.. وأكدت للحاضرين أن للصلاة ليست فقط بالجسد وإنما بالقلب والنية أولاً.. مؤكدة أن القلب يجب أن يخشع ويصلى قبل الأعضاء ونهت عن الاستعجال فى الصلاة.. لأن ذلك من المكروهات.. وتساءلت كيف المسلم إن يكون فى الصلاة ومقبلاً على الله الذى يوجه وجهة المصلى ويتركه المصلى ويمشى فى عجالة. وتحدثت عن أحد الشيوخ دون ذكر اسمه وكيف كانت خاتمته التى توفى عليها بعد أن ألقى درسا على المصلين ومن بعدها توفاه الله وحثت الحاضرين على متابعة قناة «العفاسى» حيث إنها تقتدى بها فيما تقدم من برامج دينية..
وأشارت إلى فواصل مواقيت الصلاة التى تحث المسلمين على ترك أعمالهم لحين الانتهاء من أداء الصلاة فى أوقاتها وعدم التقاعس لحين الانتهاء من العمل وتطرقت «أم محمد» فى حديثها عن المعاصى التى ترتكب من قبل الناس بالغيبة والنميمة ومعاملة السيدات لحمواتهن، وأزواجهن وبعض مشاكل الحياة اليومية التى تقابل هؤلاء السيدات.. وحذرت من العبادة التى تختلط بالنفاق فالمسلم يجب أن يصلى لله بنية خالصة، وأن يزكى دون إعلان هذا لأنه يعتبر رياء.. وحثت الحضور على عدم الأخذ بالظواهر لأن الحقيقة لا يعلمها إلا الله.. مؤكدة.. إن كل إنسان يعمل معاصى بداخله لا يطلع عليها سوى الله وحده.. وأكدت على السيدات ضرورة نقل وتعليم هذه الدروس لأولادهن وأن يبثثن فى قلوبهم الخوف من الله ويعلموهم أن الله موجود فى كل مكان ويراهم أينما كانوا.. وأشارت إلى دور النبى الكريم أنه كان مبشراً ونذيراً فقط وبذلك تكون قد انتهت مهمته، والله يهدى من يشاء وليس على الرسول حرج فيمن أخفق أو لم يؤمن به.. ووصفت حال المسلمين فى الوقت الحالى بأنه ليس على ما يرام حيث أن القابض على دينه كالقابض على الجمر.. فى ظل ما نراه من تدهور فى أمور الإسلام والمسلمين.. ووجهت الحديث للسيدات الملتزمات من وجهة نظرها المرتديات للنقاب قائلة أنكن أكثر النساء تقوى لأنكن أصبحتن على دراية بأمور الدين.. أكثر من غيركن وأصبحتن على علم بأن هناك أخرة وعقاباً وثواباً وسكرات موت، أما غيركن من السيدات يجهلن هذه الأمور وطالبتهن بتوصيل الرسالة التى تبثها اليهن سواء للأقارب أو الأولاد والجيران وغيرهم.. وحملتهن ذلك كأمانة فى أعناقهن.. وعليهن أن يكن على مستوى التكليف..
وطلبت من الحضور أن يحثثن كل من يهمه أمرهم.. بالصلاة والزكاة كالأب والأم والأولاد والزوج.. وتطرقت فى حديثها إلى الشيطان وطرق وسوسته للمسلمين مشيرة إلى أنه فى حالة فشله فى الدخول للسيدات فأنه يدخل للمرأة عن طريق زوجها لأنه أقرب الناس إليها كما قالت.. وقد وعدت «أم محمد» السيدات باعطائهن درس «تلبيس أبليس» لما له من أهمية حيث يروى كيفية أساليب إبليس فى وسوسته للإنسان بشتى الطرق.. خاصة وقت الصلاة.. بعدها قامت بشرح واف لكيفية اداء الصلاة كما كان يؤديهاالرسول كما تدعى وذكرت بعض الأدعية التى تتردد أثناء الصلاة وأكثر من طريقة للتشهد والجلوس للتسليم.. وختمت الجلسة بتوصية للسيدات بنقل ما شاهدوه إلى كل من يعرفوه سواء كان من الأهل أو الأصدقاء أو غيرهم.. لحين تلقى دروساً أخرى فى الفقه.. دروس للترفيه بر الوالدين هو السبيل الوحيد لدخول الجنة ولكن يجب مناهضة وتقويم الأبوين فى حالة ابتعادهما عن الدين والصلاة وهكذا بدأت الشيخة شيماء الإخوانية، كما يعرف عنها حيث انها زوجة لشيخ إخوانى يدعى «جاد الحق على» هو يلقى الدروس للرجال وهى للسيدات.. يحضر إليها عدد من السيدات لا بأس به معظمهن ربات بيوت. قد تعتقد من الوهلة الأولى إنهن يحضرن للاستفادة ولكن فى واقع الأمر الحقيقة خلاف ذلك.. بعد الحديث إليهن اكتشفت انهن يعتبرن وقت الدرس للترفيه للاستماع حيث يجتمعن مع عن الجيران والأصحاب باعتبارهن يقطن فى منطقة واحدة ويتخذن من هذه الجلسة جلسة سمر وتسلية فى المقام الأول خاصة أن وقت الدرس بعد صلاة المغرب بمسجد «الميدان» بحدائق حلوان.. وبعد أن تكون فرغت كل سيدة من أعمال المنزل وأصبحت متفرغة لهذه الجلسة الممتعة من وجهة نظر البعض منهن، والشيخة شيماء على الرغم من صغر سنها الذى لا يتجاوز الـ 27 إلا إنها تتميز بأسلوب سهل ومعان يسيرة تصل للجميع بسهولة وبالرغم من هذه الميزة إلا أنها حادة الطبع والآراء وكثيرا ما تتشبث باعتقاداتها حتى وإن كانت خاطئة وغير منطقية، لذلك تعزف السيدات المتقدمات فى السن تحديدا عن السماع إليها لعدم التفاهم معها ولصعوبة مناقشتها.. فهى ليست رءوفة بكبار السن كما يقال عنها.. كما إنها بصفة عامة لا تقدم معلومة مفيدة فى الدرس ومعظم وقت الدرس يفنى فى الأسئلة السطحية والمناقشات والجدالات دون فائدة كان لابد من معرفة مستواها التعليمى وكيف يمكن لها التمسك بارائها دون مراجعة الحاضرين أو مناقشتهم إلا أننا فشلنا فى ذلك فلا أحد يعلم عن تعليمها شيئاً.. فقط يقال عنها أنها كانت تعيش فى المملكة العربية السعودية لأكثر من 10 أعوام مع زوجها وجاءت لمصر بعد الثورة مباشرة لتكون احدى الداعيات فى المساجد مع زوجها.

ليست هناك تعليقات: