الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

زيارة داخل مخازن أكبر تاجر سلاح فى مصر .."تجار الموت" فيديو


"تجـارات المـوت" فى"عزبة العريضة" بمدينـة طــوخ 
اكبـــر مورد ســلاح على مستوى الجمهـورية 
 من البـــاب للبـــاب



غياب المعايير العالمية لمراقبة التجارات المحرمة دولياً، تسبب فى العديد من المجازر ومقتل الآلاف من البشر، وهنا وجدت تجارة السلاح وهى واحدة من أكبر وأهم "تجارات الموت" تربة خصبة لنموها وبيئة صالحة لازدهارها، فإذا وطأت قدمك مناطق شاسعة المساحة تكسوها المساحات الخضراء والأشجار المرتفعة من كل جانب ووجدت أناساً ربما لا تراهم ولكنهم يرونك جيداً ويراقبون كل تحركاتك ويحملون فى أيديهم أسلحة مختلفة الأنواع والأحجام ومستعدون للضغط على زيناد أسلحتهم فى أى وقت مهما كلفهم الأمر لتملأ برك الدم المكان وتتساقط الجثث البشرية، واحدة تلو الأخرى، لأنهم معتادون على ممارسة مثل هذه الأعمال الإجرامية بمنتهى الجدية والحرفية، بل يتكالبون على اختيار فرائسهم ولا يعرفون سوى "تجارة الموت" التى ورثوها أباً عن جد.. فلا تتعجب.. أنت الآن داخل أكبر منطقة لتجارة السلاح وأهم مورد للمحافظات والمناطق الأخرى.. إنها "عزبة العريضة" التابعة لمحافظة القليوبية، وتتواجد "عزبة العريضة" بمدينة طوخ وهى مسئولة عن توريد السلاح للكفور المجاورة مثل "كفر عابد"، و"كفر منصور"، "وكفر الأطرون"، وباقى مدن وقرى محافظة القليوبية، وهذا على نطاق المحافظة، وعلى نطاق المحافظات الأخرى فهناك أشخاص مسئولون عن توصيل السلاح للوجه القبلى والبحرى أيضاً. إجابات عديدة لأسئلة شائكة لن نعرفها إلا إذا تمكنا من الدخول "للعريضة" والوصول لأكبر تجارها. 
 والأمر ليس سهلاً والتعامل مع هؤلاء البلطجية والخارجين عن القانون والهاربين من تنفيذ أحكام قضائية كالإعدام والأشغال الشاقة المؤبدة أمراً فى غاية الصعوبة، وبخاصة بعد فشل رجال مباحث قسم شرطة طوخ فى الدخول.. لكن الفضول والرغبة الملحة فى اقتحام هذا العالم الملىء بالغموض والأسرار كانت هى الأقوى، وكانت البداية عندما اتصلت بصديق لى يعمل محاميا، ومقيم بمدينة طوخ فى إحدى العزب المجاورة للعريضة وطلبت منه أن يساعدنى فى الدخول إليها وكشف أسرارها، رفض فى بادئ الأمر، مؤكداً أن هذه مغامرة قد لا تحمد عقباها، فتجار السلاح لا يعرفون سوى القتل ولغة الدم، وعندما فكر رئيس مباحث طوخ السابق اقتحام العريضة، جاءه الرد برصاصة فى رأسه أسقطته جثة هامدة، وبالتالى نحن أمامهم لقمة سائغة وصيد ثمين, ومع إصرارى ومحاولة إقناعه بأن وجوده معى أثناء مقابلة هؤلاء التجار سيكون أماناً لى، خاصة أنه من أكبر عائلات محافظة القليوبية ولن يكتشف أمره بسهولة، وسندخل إليهم من خلال "الديلر" الخاص بهم، وهو ما سيجعلهم يضعون ثقتهم فينا، وافق وطلب منى إعطاءه فرصة بضعة أيام كى يتمكن من الوصول لرقم هاتف الديلر والذى سيكون مسئولاً عن دخولنا ويدعى "أيمن الفقى" بحجة أن هناك سيدة تعرف أشخاصاً يريدون شراء أنواع مختلفة من السلاح وبكميات كبيرة، وبالفعل وصل لرقم "الفقى" الذى طلب منه إعطاءه فرصة يومين للرد عليه، وفى الميعاد المنشود اتصل الفقى بصديقى وحدد ميعاداً لمقابلة الريس بعد أن حذره قائلاً: "بص الموضوع ده ما فيهوش هزار، والريس ما عندوش ياما ارحمينى، والمقابلة مش هتزيد عن ربع ساعة، ولازم تكون واثق فى الناس اللى عندك، علشان انت عارف آخرة اللعب بالنار معانا إحنا بالذات"، نقل صديقى هذه الكلمات إلىّ، ورغم أنها أصابتنى بالخوف إلا أنها زادت من رغبتى فى مقابلة الريس والدخول إلى العريضة، وفى الميعاد المنشود تحركت إلى مدينة طوخ وبجانب نقطة مرور طوخ تقابلت مع صديقى، وانطلقنا سوياً بالسيارة إلى "منطقة المزلقان" ثم "محلج القطن" "فعزبة جندى" و"السلخانة" وحى "الزهور"، حتى اقتربنا من العريضة بعد أن صعدنا كوبرى العريضة، وطوال الطريق، وأنا أفكر فى كيفية التعامل مع هذا الرجل، وكيف سأبدأ لقائى معه وكيف أجعله يثق بى لعلنى أكتشف ما فى جعبته؟ 
 ينظر إلىّ صديقى فى حيرة، ويقول انتبهى جيداً لما تقولينه، واعلمى أنك بكلمة واحدة قد يكتشف أمرنا وتضيع بسببها حياتنا، وكونى قليلة الكلام واثقة بنفسك، دخلنا إلى العريضة، وجدتها تبتعد عن الطريق الزراعى المجاور لها مسافة 300 متر تقريباً، طريقها به العديد من المطبات التى تعرقل سير السيارات بها بطريقة طبيعية كى يتم اكتشاف أى سيارة غريبة تأتى للمنطقة بسهولة وبواسطة رجال ملثمين ينتشرون أعلى البنايات القليلة الموجودة بها، ويترقبون دخول أى غريب للمكان، وربما يطلقون الأعيرة النارية، والذين أخبروا الريس وأعطونا الضوء الأحمر للدخول والمعروف أن هذا الريس يمنع بعد الساعة التاسعة مساءً دخول أى شخص حتى ولو كان على صلة بة منعا باتاً، ويتم إطلاق الرصاص بعد هذا الوقت من قبل الأشخاص الملثمين.


ظلت سيارتنا تسير وتسير أمامها سيارة رجال الريس وسط المساحات الخضراء وأشجار الموالح (البرتقال واليوسفى) المنتشرة على حواف الطريق بصورة كبيرة، أمتار قليلة وستقف سيارتنا أمام البيت الذى وصفه لنا "الفقى" وهو بيت الريس، وقفت السيارة أمام باب البيت المكون من ثلاثة طوابق ودخلنا إلى الطابق الأرضى، وعلى حصيرة جلسنا وحولنا أشخاص يرتدون جلاليب بينهم رجل فى العقد الخامس من عمره ويرتدى جلباباً بنى اللون وحوله ثلاثة آخرون مختلفين الأعمار منهم شخص ملثم ويخفى معالم وجهه، الرجل الذى فى العقد الخامس أخذ يقول: "أهلاً وسهلاً"، ويصمت لحظات ويدقق فى ملامح وجهنا وبابتسامة خفيفة يكرر: "أهلاً وسهلاً"، ويعود لصمته مرة أخرى، وأنا أنظر إليه وأدقق النظر فى ثقة وكأننى أعطيه إيحاء بأننى وسيط لتجار من العياط والبدرشين يتاجرون فى السلاح منذ قديم الأزل "أباً عن جد"، وعلى أتم استعداد للتعامل معه فى حالة وجود أنواع مختلفة من السلاح بأسعار جيدة، وهذا ما قلته له بعد أن قال لنا الفقى: (ده الريس "عبد المجيد "الكبير بتاعنا واللى معاه الموضوع وشوفى يا أستاذة اللى انتى عايزاه وياترى عايزة أنواع معينة ولا عايزة تعرفى الأنواع الموجودة عندنا وأسعارها)، ينظر إلى "عبد المجيد" ويدقق النظر ويصمت لحظات ويعود ليكرر أهلاً وسهلاً وإن شاء الله الأستاذة منين، فقلت له من الجيزة ويشرفنى التعامل مع حضرتك على فكرة الناس اللى عندى محترمين وعايزين أسعار كويسة وبيخلصوا على طول.. ينتظر "عبد المجيد" دقيقة ثم يقول "أهلاً وسهلاً "إحنا تحت أمرك، طلباتك إيه؟.. أبادله نفس النظرات وأنا أقول له "عايزة أعرف عند حضرتك إيه والأسعار؟، وادينى فرصة أبلغ الناس اللى عندى وأرد على حضرتك وهنشترى منك إن شاء الله".. يصمت "عبد المجيد" لحظات ثم يقول: -
إنتى مش شايفة إنك صغيرة شوية على شغلتنا.. أبتسم ابتسامة خفيفة وأقول له وإن شاء الله هكبر على إيديك يا ريس أنا بنت بس بمليون راجل. فيرد "عبد المجيد" طبعاً هو اللى تيجى هنا لوحدها ومافيش بنت غيرها وسط سبعة رجاله لازم تبقى راجل وقلبها ميت كمان، أنظر إليه وأختلس نظراتى فى وجوه أعوانه وأقول له وكمان أعرف تجار تجزئة يعنى ممكن يشتروا فردا أو اثنين أو ثلاثة يا ترى ليهم سكة عندك، يرد "عبد المجيد" طبعاً وكل حاجة ليها سعرها، ..أنتظر دقيقة بعد أن دخل رجل يرتدى جلبابا ويحمل صينية عليها أكواب من الشاى فى يده ويضعها ويجلس معنا ويقدم لكل منا كوباً من الشاى وأقول وبمناسبة كل حاجة يا ترى إيه الأنواع الموجودة عندك؟ يرد "عبد المجيد" عندى الآلى 54، 56 وعندى منه التشيكى والروسى والإسرائيلى وبما أنك لسه مستجدة وعايزه تتعلمى الإسرائيلى ده بيعمل بضغط الهواء عن طريق مكبس وسعره سبعة آلاف جنيه أما البنادق الخمس الذاتية التعمير وخزنتها تحمل 5 طلقات ودى ممكن ترخصيها، سعرها علشانك أنتى بس ستة آلاف جنيه وعندى بنادق الحداشر وسعرها ستة آلاف جنيه ثم يبتسم ويقول الأسعار ديه من الآخر وعلشانك انتى، أرد عليه يعنى ما فيش أرخص من كده، ياريس يرد "عبد المجيد" فى طبنجة 9 مللى وسعرها 100 جنيه وفى طبنجة فرد أو خرطوش وبتشتغل بطلقة واحدة وسعرها 500 جنيه وسعر الطلقة الواحدة ثلاثة جنيهات وبالنسبة للرشاشات عندى رشاشات بورسعيد لكنها ضعيفة الإمكانيات أبتسم وأقول له بس كده ده كل اللى عندك، يرد "عبد المجيد" هو انتى عايزه تعرفى كل حاجة كده من أول مرة على فكرة عجبنى ذكائك وعلشان كده هفهمك أكثر، عندى كمان "جارانوف" وهو عبارة عن سلاح روسى مدفع رشاش له شريط طويل ملىء بالطلقات وسعره 25 ألف جنيه كمان عندى طبنجة حلوانى سعرها 1000 جنيه وعندى آلى صينى سعره 4000 جنيه وعندى الروسى سعره 7000 جنيه وطلقات 9 مللى سعرها 7 جنيهات والخرطوش 6 جنيهات وطلقة الآلى 3 جنيهات ودلوقتى اشربى الشاى وهنحدد زيارة ثانية علشان تجيبى الناس اللى عندك وأنا تحت أمرك فى أى حاجة إنتى عايزها، أنا بحب الناس الرجالة اللى زيك فى نفس الوقت دخل رجل يرتدى جلبابا فضفاضا ويخفى فيه آلى كبير ثم يظهره ويمسكه بيده شكل هذا السلاح جعل خوفى يزداد وأنا أنظر إلى صديقى وكأنى أحاول أن أنقل له خوفى وقلقى، يمسك "عبد المجيد" السلاح بيده ويقول لى خايفه أبتسم وأرد عليه لو كنت خايفه كنت أقعد فى بيتى أفضل ولا إيه رأيك؟!


فيقول نظرتى صح بنت راجل، المهم ده الروسى ويخرج رجل من ملابسه مسدسا ويأخذه منه عبد المجيد ويقول وده مسدس تشيكى "بوهيما" نيكل خشب نص وفى منه مجاله 5 خانات برازيلى حديث والسلاح نيكل وخشبه مميز غامق عيار 38 سبيشيل وفى موديل تورس 38 ويحمل 25 طلقة مافتوك، وعامة لما الناس هتيجى أكيد هنتفق .. وممكن أدخلك دلوقتى كمان مخزن كبير فيه كل أنواع الأسلحة بدءاً من المطاوى والسكاكين والسنج بكل أنواعها وانتهاءً بكل أنواع الطبنجات والخراطيش والبنادق علشان تقولى للناس اللى عندك شوفت بعينى ومسكت بإيدى فأجابته اتفقنا وكده تمام جداً صحبنى بصحبة صديقى وثلاثة من رجاله إلى حجرة تحت الأرض "بدروم"وجدت فيها كل الأنواع التى حكى عنها أنظر إلى هذه الأشياء وعلامات الخوف التى أحاول إخفاءها تكاد تظهر بعينى ويحاول صديقى أن يلتقط ما رأيناه بالصوت والصورة وأنا أتحدث مع الريس ورجاله وأحاول أن أجذب أنظارهم إلى حتى ينتهى صديقى من إنجاز مهمته فى نفس الوقت حضر ابن الريس حاملا" طفلا صغيرا عمره لا يتجاوز عاما وأجلسه على الأرض وجعله يمسك سلاحا وأنا أنظر إليه فى دهشة ...ينظر إلى الريس ويقول ما تستغربيش أحنا هنا بنعلم الأطفال استخدام السلاح وتجارته من صغرهم ..طلبت منه الانصراف وقلت له أنا تشرفت بمعرفتك يا ريس وانتظر منى تليفون، خرجت مع صديقى وركبنا السيارة وكأننى أشعر( أنى انكتب لى عمر جديد). 
 رجال عبد المجيد يروجون السلاح على زبائنهم على المقاهى وأثناء خروجنا من العريضة قال لى صديقى إنه سمع من خلال أحد جيرانه أن رجال "عبد المجيد" يقوموا بتوزيع الأسلحة على زبائنهم فى المقاهى فكان لزامًا" على محاولة الوصول إلى هذه المقاهى ومعرفة أشهر مروجى الأسلحة بها "مقهى العمدة "الشهير "ببنها" والمعروف عنه أن هناك شخصا يدعى "حازم" يروج الأسلحة به، وربما يكون هذا مجرد اسم للشهرة فقط وبحجة أننى أريد شراء طبنجة أحمى بها نفسى وأريد فقط معرفة الأسعار والأنواع المتاحة عنده وبالفعل استطعت الوصول إليه وقلت له أنا من طرف فلان وأريد شراء طبنجة وأحب أن أعرف السعر، فقال كان عندى مسدس سعره 700 جنيه والطبنجة الألمانى 6 آلاف جنيه بس ده قبل الثورة، أما بعد الثورة الأسعار زادت شويه يعنى المسدس 900 جنيه والطبنجة الألمانى 8 آلاف جنيه والألمانى 9 مللى 80 ألف جنيه وعندى طبنجة صناعة محلية 11 ألف والفرد الصناعة المحلى 4 آلاف جنيه وعندى مسدس صوت 2200 جنيه والطلقة 20 جنيها فقلت له أسعارك غالية جداً وأنا كنت عايزة مسدس تشيكى بوهيما نيكل يا ترى عندك؟ فقال بعد يومين عدى على، بس أهم حاجه هتشترى علشان هكلم ناس فى سليم الغنايم والبدارى وهحضره فقلت له طبعاً أنا عايزه المسدس فى أقرب وقت وفلوسى جاهزة وبعد يومين هعدى عليك. أما "بقو" أشهر بائع للسلاح بأبو زعبل فأكد أن المطواة تباع من 20 إلى 30 جنيها لكنها وصلت إلى 50 جنيها أما السنج فكانت 30 جنيها وصلت إلى 40 جنيها والطبنجة الفرد كانت 500 جنيه ووصل سعرها إلى 700 جنيه وتعمل بطلقة واحدة والبندقية الآلى الإسرائيلى وصل سعرها إلى 700 جنيه أما البندقية الخمسة الذاتية التعمير والتى تحتوى خزينتها على خمس طلقات وصل سعرها إلى 7000 جنيه وبندقية الحداشر وصل سعرها إلى 6500 جنيه وعن بنقدية الخرطوش فسعرها 4000 جنيه والبندقية النصف آلى فسعرها 4500 جنيه والجارانوف وصل سعره إلى 35 ألف جنيه فى أماكن معينة والطبنجة الحلوانى 1200 جنيه والآلى الصينى وصل سعره إلى 5000 جنيه والروسى 7000 جنيه، وبالنسبة للمسدس التشيكى بوهيما والمسدس 5 خانة برازيلى عيار 38 مللى وكذلك الموديل تورس 38 SLP فتختلف أسعارها باختلاف المنطقة والتاجر وعن الطبنجات الألمانى كانت أضعاف مضاعفة فوصل سعر الطبنجة الألمانى 9 مللى إلى 83 ألف جنيه والروسى إلى 28 ألف جنيه والعراقى والصينى 16 ألف جنيه والإسبانى 9 مللى ثلاثة آلاف جنيه والطبنجة المحلية منها ما وصل إلى 11 ألف جنيه ومن الفرد الصناعى المحلى ما وصل سعره إلى 4 آلاف جنيه وأكثر أنواع الأسلحة رواجاً بالسوق الآلى ذى 36 حلقة (رجل الغراب) وسعره 14 ألف جنيه. 
 ■ صيدلى يكشف لغز مقتل رئيس مباحث طوخ ويقول الدكتور محمد السيد محمد صاحب صيدلية بشارع "جمال عبد الناصر" بطوخ- الانفلات الأمنى أدى إلى ازدهار وانتعاش تجارة السلاح والتى وجدت من غياب الأمن تربة خصبة لنموها. وأماكن تهريب السلاح هى السودان، وليبيا وسيناء وأشهر القبائل فى السودان المشهورة بالاتجار فى السلاح وتهريبه قبيلة "على الأحمر" وقبيلة "على الأبيض" وقبائل الطوارق بليبيا والتى تقوم بتهريب السلاح إلى تشاد والنيجر، وهذه القبائل أيضاً أدخلت السلاح للقليوبية وعن أنواع السلاح المنتشرة بطوخ الطبنجة 9 مللى وسعرها يصل إلى 18 ألف جنيه والبنادق الآلية وسعرها يصل إلى 22 ألف جنيه والخرطوش ويتراوح سعره من 200 إلى 1500 جنيه وسعر الطلقة من 5 إلى 10 جنيهات وهناك أيضاً ساقية حلوان (إنتاج المصانع الحربية" ويتراوح سعره من 6000 جنيه إلى 7000 جنيه. ويستوعب 6طلقات وهناك أيضاً الموريس ألمانى ويصل سعره إلى 7000 جنيه، أما "البريتا" نصف آلى فسعرها 19 ألف جنيه وعن الرشاشات الهيرقل، والتى تمت سرقتها من القوات الخاصة 72 طلقة فتباع 36 ألف جنيه وأماكن البيع وتهريب السلاح بالقليوبية هى المثلث الذهبى أى "طنان ونوى وباسوس وشبين القناطر" أما "فرافيرو" فهو خط القليوبية ومشهور بتجارة السلاح وسرقة السيارات وبقرية العريضة "فيصل وهاشم" هما المسئولان عن توريد السلاح لباقى المناطق، وعن أسباب انتشار الأسلحة بطوخ يرجع إلى رجال "بكر وعبد النبي" المتهمين بقتل رئيس مباحث مركز طوخ عام 2001 فكانا يركبان الدراجة البخارية ويقودها "بكر" ويركب وراءه "عبد النبي" ويضع الآلى على كتفه ليقوم بإطلاق الأعيرة النارية على أى شخص يرفض دفع الإتاوات ولكن طاردتهم الشرطة فى أشمون وقتلا، وكان فيصل وهاشم أيضاً هما المسئولان عن حراسة أبراج شبكة الاتصالات عن طريق الغنام وأحمد نجل عضو مجلس شعب سابق، ولازالا يمارسان تجارة السلاح أمام الجميع.
صاحب المسدس الأسطورة


"صدام" الملقب بصاحب المسدس الأسطورة (الجلوك) وأشهر ديلر عند "عبد المجيد" وهو رجل فى العقد الثالث من العمر أصلع يرتدى قميصا أسود وبنطلون جينز أزق، علامات الإعياء تبدو عليه لأنه مدمن للهيروين ذهبنا إليه وقابلناه بأحد مقاهى "اتريب" ببنها وسألناه عن أنواع الجلوك وأسعاره فقال: "بص يا باشا أنا هكرمك علشان أنت وسطة واحد حبيبى أنا عندى جلوك 17، 18، 19، 22، 33 وطوله 186 مللى وطول السبطانة 114 مللى ووزنه 625 جرامًا وسعة مخزنه يتوصل لحد 31، وعندى جلوك 26 طوله 160 مللى وطول السبطانة 88 مللى ووزنه 560 جراماً وسعة مخزنه 12 طلقة والجلوك ده أسطورة زى ما بيقولوا عليه ولاد الكار ومصنوع من البلاستيك والفولاذ وشوف النوع اللى إنت عايزه وهكرمك فى السعر.. وانتظر صدام دقائق ثم قال أنا عندى سى زد CZ بتاع ضباط أمن الدولة والبريتا أف 92 بس مبلولة (يقصد مشاكلها كثيرة لأنها مسروقة) وأنا رأى تبعد عن المشموم والمحروق (يقصد أن كل شخص فقد سلاحه يبحث عنه) وعموماً المسروق رائحته طالعة رغم أن السوق مش ملغم (يقصد أن الأسلحة المسروقة جارٍ البحث عنها رغم عدم وجود مخبرين بالسوق). 
وكمان ممكن أوفر لك الكراكال وده هايل بجد علشان أنت صاحب حبيبى وطول ماسورته 104 مللى وعرضه 28 مللى وعندى منه عيار 21× 9،19× 9 ونظام الزناد فيه سريع وحركته ثابتة 8 مللى وأمانه أتوماتيك ومسمار الإطلاق به 3 أمان يدوي، كمان عندى طبنجة حلوانى أصلى إصدار قديم وأنا تحت أمرك يا باشا. 
 ■ مصدر أمنى يكشف طرق تهريب السلاح لداخل وخارج مصر
التقيت بمصدر أمنى (رفض ذكر اسمه) وسألته عن الطرق التى يتم تهريب السلاح بها فقال هناك مسارات لتهريب الأسلحة سواء لداخل مصر أو خارجها ومئات الأسلحة تهرب عن طريق البحر بواسطة مراكب الصيد لدرجة أنه يتم تهريب صواريخ مشادة للطائرات وبنادق قناصة وقاذف حارق عن طريق معابر سيناء وهناك أربعة مسارات رئيسية للوصول للبحر الأحمر وقناة السويس، أولهم الطريق الساحلى الدولى من "مطروح "لبورسعيد" مروراً "بالإسكندرية" "والبحيرة" "وكفر الشيخ"و"دمياط"، أما الطريق الثانى فهو الطريق الساحلى الدولى "لدمياط" ثم "المنصورة" و"الزقازيق" "والإسماعيلية" والطريق الثالث من شمال الصحراء الغربية عبر المدق الواصل بين سيوه والواحات البحرية ثم للجيزة ومنها للسويس والإسماعيلية وساحل خليج السويس عن طريق العين السخنة والطريق الأخير من شمال الصحراء الغربية إلى الواحات البحرية ثم للصعيد وذلك فى حالة تهريب السلاح إلى مصر أما فى حالة تهريب السلاح من مصر إلى دول أخرى يتم من خلال بورسعيد عبر القنطرة إلى بئر العبد ثم للعريض فالشيخ زويد ورفح ومن الإسماعيلية إلى سيناء ومن السويس إلى سيناء أيضاً وأحياناً من البحر الأحمر أو السويس إلى البحر المتوسط من مطروح إلى شماء سيناء، وعن ترخيص السلاح قال لابد من تقديم سبب واضح لحمل السلاح وتحديد مهنة الراغب فى ذلك سواء كان سياسيًا أو صاحب محل للذهب، وهكذا ثم يتم التوجه لمديرية الأمن لأخذ تصريح من مساعد وزير الداخلية وتصريح من الأمن العام ثم الذهاب لقسم الشرطة التابع له وتأخذ مجموعة من الطلقات الحية ويحاسب صاحبها إذا أصبحت الطلقات ناقصة بدون سبب وتجدد الرخصة سنوياً وإذا تأخر التجديد يتم دفع غرامة ومن يتم القبض عليه وبحوزته سلاح مسروق يتم توقيع أقصى عقوبة عليه ومعظم تجار السلاح خاصة المقيمين بصعيد مصر يرون أن تجارة السلاح هى تجارة شريفة وأن السلاح هو الشرف ومن لا يمتلك سلاحًا لا يمتلك شرفاً والإنسان بدون سلاح لا يساوى شيئًا وعاجزًا عن الدفاع عن نفسه و"قنا" هى المركز الرئيسى لتجارة السلاح وعائلات معينة هى المشهورة بالتجارة مثل عائلة "أبو سويلم" وعائلة "أبو دومة" وهم أصلاً تجار لهذه المهنة أباً عن جد، وهناك لواءات هم المسئولون عن توريد السلاح لهذه العائلات على حد ما سمعنا وهناك أيضاً لواءات مسئولين عن استيراد صفقات سلاح من الخارج وتوريدها لهذه العائلات.


ليست هناك تعليقات: