السبت، 29 سبتمبر 2012

خطاب الرئيس أمام الأمم المتحدة: أقل من المستوى المطلوب بعد الثورة فيديو


خبراء عن خطاب الرئيس أمام الأمم المتحدة:
 مرسى يعيد إنتاج سياسة مبارك الخارجية 
و«لم يأت بجديد».


خبراء عن خطاب الرئيس أمام الأمم المتحدة: مرسى يعيد إنتاج سياسة مبارك الخارجية إغفال الإدانة المباشرة لانتهاكات إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية المحتلة هو أبرز ما أشار إليه محللون سياسيون فى تعليقهم على خطاب الدكتور محمد مرسى الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتين إلى عدم اختلاف السياسة الخارجية لمصر فى عهد مرسى عما كانت عليه فى عهد مبارك، فى ما يخص كثيرًا من القضايا الدولية كالعلاقة مع إيران والولايات المتحدة وموقفنا من القضية الفلسطينية. «القضية الفلسطينية لا يحلها التسول أو التوسل أو لفت الأنظار إلى الحقوق المهدرة أو التأسى».. هذا ما قاله الباحث فى الشأن الفلسطينى عبد القادر ياسين فى تعليقه على حديث الدكتور محمد مرسى أمام الأمم المتحدة المتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن «الحق فى أمس الحاجة إلى قوة تستطيع أن تنفذه، وهو ما يتطلب موقفًا عربيًا قويًا وموحدًا تشعر معه إسرائيل بأن وجودها غدا مهددا. 
عندها فحسب تميل إلى القيام بتسوية مع الشعب الفلسطينى، أما الأوضاع العربية الرسمية المهترئة الراهنة فتغرى إسرائيل على التوغل أكثر فى الاستيطان»، مضيفا «تكرار ما سبق تكراره وتسليط الأضواء على الحقوق التى تدوسها إسرائيل لا يقدم، بل إنه قد يؤخر، فلا يمكن تصور أن الأمم المتحدة كانت غافلة عن تلك القرارات وعن حق الشعب الفلسطينى، وأن كل ما هو مطلوب من الرؤساء العرب هو مجرد لفت نظر الأمم المتحدة إلى ما فاتها». الباحث الفلسطينى وصف إسرائيل بدودة القطن التى نرشُّها بمبيد غير مجدٍ فتنام ليلها الطويل وتقول «كمان»، مضيفا «ليل نهار وهى مستمرة فى عدوانها وفى تدمير بيوتنا وتشريد أطفالنا ولن يعود الحق بأن نذهب إلى الأمم المتحدة نولول». 
 الباحث فى الشؤون العربية فى مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور أحمد كامل قال إن الخطاب بشكل عام تجاهل ثوابت كثيرة كان يجب تأكيدها فى سياسة مصر الخارجية واستقلالها الخارجى، وهو «أقل من المستوى المطلوب من رئيس مصر ما بعد الثورة، فلم يختلف عن خطابات مبارك فى ما يخص القضية الفلسلطينية والإيرانية والعلاقات مع الولايات المتحدة». كامل أشار إلى وجود ازدواجية فى حديث الدكتور مرسى بشأن قضية فسلطين، فبعد تأكيده إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة فى مصر تحدث أمام الأمم المتحدة عن حكم ذاتى لفلسطين، رغم امتلاكها ذلك منذ أكثر من 20 عامًا، ولم يذكر إسرائيل ولا يعنى ذلك اعترافًا من عدمه بها، وكان لا بد من الحديث عن موقفه من انتهاكاتها فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وتأكيد أن عملية السلام فى مصر مرتبطة بالسلام فى فسلطين، ولكنه التزم بكامب ديفيد. وأضاف «الخطاب عانى كذلك من نقص فى المعلومات فى كثير من قضايا السياسية الخارجية، وهو ما يشير إلى عدم كفاءة»، وتابع «حديثه عن كونه أول رئيس مصرى منتخَب.. فيه قفز على تاريخ مصر الحديث -كعادة الرئيس مرسى- وهو ما فعله عندما حصر فى خطابه بالتحرير نضال مصر فى جماعة الإخوان المسلمين وحسن البنا، وتجاهل زعماءها كأحمد عرابى ومصطفى كامل وغيرهما». 
 أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور مصطفى كامل السيد، قال إن «خطاب مرسى لم يخرج عن النص المصرى المعتاد فى عهد الرئيس المخلوع مبارك وهو أيضًا لم يخرج عن مواقف الخارجية السياسة المصرية المعتادة إلى جانب أنه أكد الالتزام بمعاهده السلام والمعاهدات الدولية التى وقّعتها مصر»، مضيفا «مرسى أكد أيضا إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووى، وأعلن التضامن مع الشؤون الإفريقية وكل هذه مواقف معروفة للسياسة الخارجية منذ القديم»، مشيرا إلى أنه «لم يأت بجديد».

ليست هناك تعليقات: