الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

آن رومني... سيدة أميركا الأولى مع وقف التنفيذ تسحر القلوب تحدثت عن الحب والرجل



تتحدّر من عامل في منجم وتعيش اليوم في ثراء فاحش
تحدثت عن الحب والرجل الذي تحتاجه أميركا
 آن رومني تسحر القلوب في مؤتمر الحزب الجمهوري


تشتد المنافسة في السباق الرئاسي الأميركي، لكن عددًا كبيرًا من المهتمين يقولون إن المنافسة الحقيقية واقعة حتمًا بين آن ميت رومني وميشال باراك أوباما، والكفة تميل لصالح الأخيرة لتعود سيدة أميركا الأولى. مع بداية العد التنازلي لانتخابات الرئاسة الاميركية، تتطلع آن رومني عقيلة المرشح الجمهوري ميت رومني لانتزاع لقب سيدة اميركا الاولى من ميشال اوباما زوجة الرئيس الحالي، وأمام هذا الهدف تبذل آن قصارى جهدها لاستثمار كل دقيقة، وبات جمهور الناخبين على قناعة بأن المنافسة الحقيقية ستكون بين ميشال وآن، وليست بين رومني واوباما، فالقاعدة الشعبية لدى الاميركيين تؤكد بحسب مجلة "تايم" الاميركية أن عقيلة الرئيس هي الاقرب الى أذنه، والأكثر تأثيراً في قراراته فور دخوله البيت الابيض، لذلك بات الاميركيون على يقين بأن المنافسة المرتقبة لن تكون في اختيار رئيس، وإنما ستنحصر في اختيار سيدة البلاد الاولى. وفي محاولتها رسم صورة قلمية لزوجة مرشح الرئاسة الاميركية الجمهوري آن رومني، تشير الـ "تايم" الى أنه بعيداً عن ترشح زوجها للرئاسة من عدمه، تنتمي رومني منذ نعومة اظفارها الى الحزب الجمهوري في ولاية "كانتري"، وحتى بلوغها الثالثة والستين من العمر، تبذل كل غالي ونفيس لدعم الحزب، وربما ساعدها في ذلك ثراء زوجها، وأبنائها الخمسة الموفقين في حياتهم العملية، فضلاً عن عدد كبير من الاحفاد.
 * سهام النقد مع الخصوم الديمقراطيين. 
 على الرغم من ذلك، إلا أن رومني باتت هدفاً لسهام النقد خاصة من خصوم زوجها الليبراليين، الذين يرون أنها تعيش وأسرتها في برج عالٍ، يحول دون تواصلها مع الظروف الاجتماعية والاقتصادية لشريحة عريضة من الاميركيين، بالإضافة الى امتيازاتها الخاصة التي تمكنت من استفزاز السيناتور الديمقراطية "هيلاري روزان"، حينما وصفت آن رومني بأنها "لم تمارس ليوم واحد عملاً في حياتها"، ورغم أن روزان اعتذرت عن زلة لسانها، الا أن ما قالته عن عقيلة المرشح الجمهوري، يلقى قبولاً لدى شريحة كبيرة من الاميركيين. وتخالف تلك المعطيات ما جاء في مقال نشرته مجلة "تايم" تحت عنوان: "صعود آن رومني"، إذ حاولت المجلة التوغل في اعماق حياتها الخاصة منذ طفولتها، وحتى منافستها على لقب سيدة اميركا الأولى، وإزالة الطلاء الذهبي الذي تبدو عليه كل تفاصيل حياتها الخاصة، وربما كانت رومني عينها في حاجة الى تلك الخطوة، لتقترب اكثر من الجماهير وتغادر برجها العاجي، وتعكس فصول قصة حياتها حلماً اميركياً، فجدها "ديفيد ديفيس" اضطر للعمل في أحد مناجم الفحم في مقاطعة "ويلس" البريطانية، وهو في السادسة من عمره، كما أنه اصيب بجروح خطيرة عندما اصطدمت عربة الفحم التي كان يجرها بأحد الألغام، عندئذ قرر الهجرة الى العالم الجديد، والبحث عن حظ افضل في الولايات المتحدة، وفي الوطن الجديد لم تستطع اسرة ديفيس – نظراً لضيق حالها – تحمل نفقات دراسة ابنائها الاربعة في الجامعة، فاكتفت بتعليم ابن واحد فقط، وكان الحظ حليفاً لـ "ادوارد" والد رومني، وبعد تخرجه دشّن ورشة، ليصبح بعد سنين من أبرز رجال الأعمال، وفاق ثراؤه أقرانه ممن يعملون في المجال عينه. ارتبطت آن ورومني عاطفياً وهما في المرحلة الثانوية من تعليمهما، وتوقعت زميلات آن في مدرسة الفتيات أن تكون سيدة اميركا الاولى، وبعد أن انهى رومني دراسته الثانوية غادر الولايات المتحدة الى فرنسا، ضمن وفد تبشيري تابع للكنيسة المورمونية، غير أنها اكدت في احاديث للمقربين منها أن تلك المهمة لم تحظَ باعجابها، ولم تتخيل أن يكون زوج المستقبل على هذه الوتيرة، غير أنها في جولتها الروحانية اختارت والد رومني الذي كان حينئذ عمدة لولاية ميتشغن ليقوم بتعميدها.

آن رومني تأسر قلوب مندوبي مؤتمر الحزب الجمهوري



 لم تستجب آن لمعارضة اسرتها حينما قررت الزواج من رومني، وهي في التاسعة عشرة من عمرها، واعتبرت في وقت لاحق أن قرارها الزواج والتحول الى ربة منزل في سن صغيرة، كان نوعاً من التمرد على النمط الاجتماعي والحياة المغلقة التي عاشتها، سواء في محيط الاسرة أو المدرسة، مشيرة الى أن تمردها كان بالأساس على اسرتها التي اعترضت على زواجها، فضلاً عن الاجواء التي كانت تقوض حرية المرأة، ووفقاً للـ "تايم" حضر حفل زواجها من أصبح في وقت لاحق رئيساً للولايات المتحدة "غيرالد فورد"، بينما بعث الرئيس الاميركي حينئذ "ريتشارد نيكسون" بتهانيه للعروسين.
 بعد أن اصبح ابناؤها الخمسة في سن الشباب، بدأت الامراض تحاصر آن رومني من كل جانب، واصبحت مريضة بـ "التصلب المتعدد" منذ عام 1998، ووفقاً لما نقلته عنها مجلة تايم الاميركية: "وقف زوجي الى جانبي بدماثة اخلاق، ومنحني قوة كنت افتقر اليها"، غير أنها ارجعت شفاءها الى اطبائها وركوبها شبه الدائم للخيول، والتعاطي مع اساليب الطب البديل، لكن آن رومني رفضت الحديث عن تعاطيها لدواء مرض التصلب المتعدد نظراً لارتفاع ثمنه، حتى لا يقودها ذلك الى نقاش حول قضية التأمين على الصحة في الولايات المتحدة. وتبدو رومني اليوم ناشطة وفاعلة، غير أنه ليس من الواضح هل سيعصف بها هذا المرض اللعين مجدداً، كما تعاني سيدة اميركا الاولى المحتملة من ورم حميد في الثدي، وخلال الايام القليلة الماضية تحدثت رومني في اكثر من مناسبة عن الامراض التي اصيبت بها خلال حملها الاخير، ولم تخفِ أن فقدانها لجنينها كان طبيعياً ودون تدخل منها، وفي ظهورها الاول على منصة الحزب الجمهوري، لفتت رومني انظار الجماهير بألوان ملابسها الزاهية، وقالت إنها تريد أن تخاطب قلوب الاميركيين، ووصفها المراقبون بأنها: "افضل ناشط في حملة رومني الانتخابية، غير ان الايام ستثبت ما اذا كانت آن ستقود زوجها الى البيت الابيض وخلافة باراك اوباما ام لا". ولدت آن رومني في السادس عشر من نيسان/ابريل عام 1949 في بلومفيلد هيلس في ولاية ميتشغن الاميركية، وتخرجت من جامعة "بريغام يانغ" الفرنسية عام 1975.
Mitt Romney RNC Speech (COMPLETE): 
'When the World Needs Someone ... You Need an American'



ليست هناك تعليقات: