الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

كيف يفكر ويخطط ويتحرك أعضاء الألتراس؟ فيديو


10 إجابات عن سؤال واحد 
 كيف يفكر ويخطط ويتحرك أعضاء الألتراس؟ 
هدفهم الأساسى تشجيع فريقهم الكروى وقدرتهم على مواجهة قوات الداخلية اكتسبوها من «الكفاح» داخل المدرجات


«عقلية تحت الأرض»، ملتزمة بالروح الجماعية، ورافضة لتجسد السلطة القمعية بكل أشكالها.. إنها عقلية الألتراس، على طريقة الحركات السرية، ولكن دون التورط فى الأمور السياسية، فهدفهم الأساسى تشجيع فريقهم الكروى، وقدرتهم على مواجهة قوات الداخلية، اكتسبوها أساسا من «الكفاح» داخل المدرجات، أما الاشتباك فى الأحداث العنيفة، فما هى إلا ردود فعل للدفاع عن «الكيان»، أو ناديهم الكروى، أو لنصرة الضعفاء، الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، إيمانا بأن لعضو الألتراس مسؤولية اجتماعية، تفرضها تعاليمه المثالية دائما، ولا تخرج أحداث الجبلاية الأخيرة، التى تورط فيها الألتراس الأهلى عن السياق السابق، فمطالبتهم بوقف النشاط الكروى، لحين القصاص لدماء شهداء الألتراس ببورسعيد، أمر تفرضه أخوة الدم التى تجمع بين أفراد الألتراس الواحد، وأحد مفردات عقلية الألتراس، وقد كشف عدد من أفراد الألتراس، خلال عدة لقاءات مع «اليوم السابع»، عن العناصر الأساسية المكونة لعقليتهم بشكل عام، والتى تبرر ردود أفعال فرد الألتراس التى تتسم بالعنف فى كثير من الأحيان، بعيدا عن الاتهامات بالبلطجة، والتجاوز. 
 ■ فلسفة دفاعية: 
لا يلجأ فرد الألتراس إلى الهجوم، إلا بنية الدفاع، فالأحداث الشهيرة التى شارك فيها الألتراس منذ قيام الثورة المصرية، خاصة تلك التى كانت خارج المدرجات، كانت دائما ما تدافع عن قضية نبيلة، ففى أحداث محمد محمود، اندفع الألتراس لحماية أهالى شهداء الثورة، الذين استهدفتهم الشرطة أثناء اعتصامهم فى ميدان التحرير، واستهدفت إصابة عيون عدد منهم، وفى أحداث مجلس الوزراء، كانت خيم الألتراس متواجدة لحماية المعتصمين هناك، ولم تبدأ بالاشتباك مع قوات الأمن، إلا بعد تعمدهم التعرض لأحد أفراد الألتراس المعتصمين. 
 ■ ضد قمع الداخلية ACAB 
تتفق جماعات الألتراس فى كل دول العالم على كرهها للقمع الشرطى، الذى دائما ما يحول بينها وبين تشجيع فريقها، على طريقتها، ففرد الألتراس لا يستطيع الاستغناء عن إشعال الشماريخ خلال المباريات، الذى يمثل متعة خاصة له، فى حين تمنع الشرطة دخول الشماريخ إلى المدرجات، أو تحاول منعه، ولذلك فإن المصادمات بين الألتراس والشرطة لا تنتهى أبدا، والطرق الجديدة للمواجهة، التى يعمد إليها كلا الجانبين لا تنتهى، فقد تصف الجهات الأمنية تحركات عدد من الألتراس بالبلطجة، أو تنسحب فى اللحظة الأخيرة، منعا من للصدام، فى الوقت نفسه يدرس أفراد الألتراس تحركات الداخلية جيدا، وأحيانا ما تتحد جماعات الألتراس المختلفة، ضد قمع الداخلية، فبينهم لغة سرية عدائية، يكتبها الألتراس على حوائط المناطق التى تشهد تجمعات لهم، ومؤخرا على جدران ميدان التحرير، والشرطة تفهم جيدا هذا، وغالبا ما تحاول عدم الاحتكاك بهم، داخل المناطق التى يتمتعون بها بنفوذ. 
 ■ أخوة فى الدم تربط بين أفراد الألترس 
علاقة تضامن دائمة، فهم إخوة فى الدم، يدافع أحدهم عن الآخر، حتى الموت، ولا يترك فرد الألتراس أخاه وحيدا أبدا، فى ساحة القتال، وإذا ما استهدفت الأجهزة القمعية أفراد بعينها من الألتراس، فإن باقى أفراد الفريق لا يهدأ لهم بال، حتى يأخذوا ثأر أخيهم، لذلك فإن إصرار ألتراس الأهلى على وقف الدورى، لحين تحقيق القصاص العادل لشهدائهم فى مذبحة بورسعيد، يعد أمرا طبيعيا، لا غرابة فيه. 
 ■ حماية الضعفاء والخير والتحيز للقضايا النبيلة 
الألتراس يهتمون أساسا بالتشجيع الدائم لفريقهم، أينما كان، لكنهم فى نفس الوقت يهتمون بالانحياز إلى الضعفاء، ومساعدتهم، وتحقيق العدالة، فقد تجدهم يهاجمون موقف ميكروباصات، لتعمد سائقيه زيادة الأجرة، وقد تجدهم يهاجمون تاجرا، يتعمد رفع الأسعار، ولدى أفراد الألتراس الكثير من الحكايات الشبيهة، فهم يشعرون بمسؤولية اجتماعية تجاه المواطن البسيط، الذى لم تصله بعد فكرة واضحة عن الحرية. 
 ■ لا خوف ولا إحساس بالألم 
يتمتع فرد الألتراس بالشجاعة الكاملة، والقدرة على احتمال الألم، وبذل كل شىء فى سبيل ما يؤمن به، ودائما ما تجد فى حقيبة الظهر، التى يحملها أينما ذهب، مسكنا للألم، وشاشا، وقطنا، لتضميد الجروح، وخيطا وإبرة، ففرد الألتراس يعرف المبادئ البسيطة للإسعافات الأولية، فضلا عن استعداده الطبيعى للتحمل، الذى يتولد لديه نتيجة لساعات التشجيع المستمر، والمصادمات مع قوات الشرطة، أو فرق الألتراس المنافسة. 
 ■ ضد السياسة 
فرد الألتراس لا يتحرك نتيجة لتوجهاته السياسية، فقد يكون قوميا، أو إسلاميا، أو ماركسيا، لكنه يخلع انتماءه السياسى تماما، فى سبيل ولائه للمجموعة، أما من يريد أن يناصر اتجاها سياسيا ما، فله أن يفعل خارج إطار نشاط الألتراس، ودون أن يشير إلى نفسه على أنه فرد ألتراس، وقد ظهر ذلك واضحا خلال الانتخابات الرئاسية السابقة، فلم تشهد فرق الألتراس إجماعا على مرشح بعينه، أو مسانده علنية لمرشح ما، وإن كانت جميع الفرق قد أجمعت على رفضها انتخاب مرشحى الفلول. 
 ■ الفداء وإنكار الذات فكر 
الألتراس يعتمد فى الأساس على تضحية الفرد فى سبيل المجموعة، وإنكاره التام لذاته، لذلك فإن فرد الألتراس الذى يعلن عن نفسه، تنقصه الكثير من تلك التعاليم، التى يلتزم بها جميع أفراد الألتراس على مستوى العالم، فدائما ما يشار إلى الألتراس بوصف جماعى، حتى فى أغانيهم، التى يألفونها بشكل جماعى أيضا، فى مقراتهم الخاصة، التى تتمتع بالحماية، والسرية، كما أن القرارات بينهم تتخذ عن طريق التصويت، أما الكابو الذى يمثل ألتراس منطقة بعينها، فما هو إلا منسق، لسهولة اتصال أفراد الألتراس ببعضهم البعض، كما يعمل أفراد الألتراس على التكفل بأى فرد من الناحية المادية، والناحية المعنوية، وذلك عن طريق توفير موارد مادية دائمة، بدفع اشتراك شهرى، وبيع عدد من منتجاتهم، من تشيرتات، وأدوات أخرى خاصة بالتشجيع. 
 ■ الحريــة 
تمثل الحرية للألتراس مبدأ أساسيا، لأن التقيد بقوانين وقيود تحد من الحرية الفردية، يعنى الوقوع تحت سيطرة سلطة مستبدة، تريد أن تنزع روح الانتماء من أفراد الألتراس، وتحولهم إلى مجرد مشجعين، وكثيرا ما عانى الألتراس الاضطهاد قبل قيام الثورة المصرية، وكان أفراده يتعرضون للاعتقال، والفصل من جامعاتهم، وأشغالهم، والتضييق الأمنى عليهم، وقد دفعهم ذلك إلى الإعلاء من قيمة الحرية، فى مجتمع أمنى لا يحترم الحريات. 
 ■ ضد الحديث للإعلام 
فرد الألتراس يرفض التعامل مع وسائل الإعلام، لأنه يرى فيه أداة تسعى للإثارة، ونشر الأخبار الاستهلاكية، بعيدا عن الحقائق المجردة، كما أن سعى جماعات الألتراس لتبرير مواقفها للإعلام، كفيل بشغلهم عن القضايا الأهم، التى يحملونها على عاتقهم طوال الوقت، ويبدو ذلك واضحا فى ألتراس الوايت نايتس، الذى يمتنع أفراده عن التصريحات الصحفية تماما، ويتم طرد المخالفين لهذا القرار، وبالنسبة لألتراس الأهلى، فقد صرح لثلاثة أفراد فقط، بالتحدث إلى وسائل الإعلام، وهم: إدريس، وكريم عادل، وعبدينو، غير ذلك، فإنه لا يعد من أفراد ألتراس أهلاوى. 
 ■ العداء للنادى المنافس 
كثيرا ما تنشب المشاجرات بين أفراد الألتراس، لكنها دائما لا تخرج عن إطار معين، فالألتراس ليس بلطجيا، ولا قاتلا، ولا يمكنه قتل فرد من الفريق المنافس مثلا، وغالبا ما تتبع تلك المشاجرات، «مقالب» تحمل طابعا طريفا، تهدف لإبراز قوة الرابطة، وقدرته الهجومية، وتكتيكاته، ورغم كل ما سبق، كثيرا ما تنشأ صداقات بين أفراد الألتراس المتنافس، خاصة حين يتم التوحد على هدف واحد، كما حدث خلال أحداث الثورة المصرية، حيث استخدم أعضاء الروابط مناطق نفوذ بعضهم البعض لكتابة الشعارات واللافتات الخاصة بمطالب الثورة.
 شهداء الالتراس - ابكى لو فى عينيكوا دموع..

ليست هناك تعليقات: