الجمعة، 14 سبتمبر 2012

المهاتما غاندى ، شهيد دفاعه الصادق عن حرية العبادة لأتباع محمد فيديو


المسيحى الذى يعرف محمدًا أكثر من المسلمين
إلى السائرين فى الظلمة، وإلى من يلوح لهم ــ من أنفسهم ــ فجر جديد.. 
وأيضا إلى الروح العظيم المهاتما غاندى الذى كان يصلى بصفحات من براهما 
وآيات من التوراة والإنجيل والقرآن 
ومات بيد هندوسى متعصب، 
شهيد دفاعه الصادق المجيد عن حرية العبادة لأتباع محمد



بهذه السطور استهل المفكر المسيحى المصرى نظمى لوقا كتابه التاريخى «محمد الرسالة والرسول» وهو كتاب غاب ــ أو غيب ــ فى ظروف غامضة عن المكتبة العربية، لم نسمع أن أحدا فكر فى إخراجه من مخابئ النسيان وأعاد طبعه ونشره فى هذه الأيام العصيبة. وقد صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب فى منتصف القرن الماضى، وقررت وزارة التربية والتعليم فى عام 1959 حين صدرت طبعته الثانية تدريسه فى إقليمى الجمهورية العربية المتحدة «مصر وسوريا» وقد جاءت هذه الطبعة بثلاث مقدمات تحتفى به، الأولى لوزير التربية والتعليم الصاغ كمال الدين حسين، والثانية للمفكر الراحل الكبير الدكتور أمين الخولى، والثالثة لوزير الثقافة الأستاذ فتحى رضوان. ويقول الدكتور أمين الخولى فى تقديمه للكتاب إنه «إلى العقول القوية والقلوب الكبيرة التى تدرك من التدين أسمى معانيه وأنبل أغراضه». 
 ويوضح أمين الخولى دوافعه للكتابة عن هذا الكتاب بقوله: «إن الذى دفعنى أو أجبرنى على هذه الكتابة ليس هو شعور المتدين المتعصب الذى يرى فى الكتاب انتصارا لدينه، أو كسبا لنصير جديد من شخص يدافع عنه.. أو حجة تؤيده، أو دليلا ينهض فى وجه معارضيه، كلا.. بل إن الذى دفعنى وأجبرنى هو شعور يمضى فى عنفه ودفعه، إلى أن ينقلنى إلى الطرف المقابل تمام التقابل لهذا التعصب والتحيز والحمية الجاهلية التى تغمر نفس ذى الأفق المحدود، الغافل عن الوحدة الكبرى، والغاية العليا للتدين الإنسانى فى كل زمان سحيق مضى أو بعيد يقبل». 
 ويضيف: «يشعر قارئ كتاب «محمد الرسالة والرسول» أن باستطاعة البشرية الترفع المحلق عن وراثاتها ورواسبها الصلبة من أفعال آلاف الأجيال.. واستهواءاتها العنيفة، وضعفها المتهافت أمام هذا وأشباهه مما يثقلها، ويحول دون كل استعلاء منها». 
هذا عن المقدمات، أما الكتاب ذاته فهو رحلة فى عالم أكثر نظافة ورقيا وتحضرا، يفيض بالفكر الفلسفى المدهش، والشاعرية الخلابة التى يصف بها الدكتور نظمى لوقا علاقة صبى مسيحى بالمسجد والإسلام وانبهاره برسول الإسلام.. حتى إنه حفظ القرآن الكريم ووعى المعلقات وديوان الحماسة وقرأ اللزوميات.. وافتتن بأبى العلاء والمتنبى على وجه الخصوص، وأصبح وسيرة الرسول والخلفاء الراشدين آلف إليه من عشرائه». وعبر صفحات الكتابة الممتدة يقدم لوقا تفسيرا مذهلا لآيات وسور القرآن الكريم، وفهما شديد العمق والوعى للسنة النبوية، ينتهى منها إلى أن محمدا عليه الصلاة والسلام جاء للعالم بدين للبشر وهو دين عقل ودين قلب.. دين للإنسانية الحقة. 
وإذا كانت هذه المساحة لا تتسع لاستعراض الكتاب كاملا، فلا غضاضة من أن يكون ما سبق دعوة لأصحاب القرار بنشر هذا الكتاب، ولأصحاب الضمائر والأفهام للتقليب فى صفحاته، ربما أسهم ذلك فى عودة الوعى والعقل لأدمغة غطتها الرمال حتى كادت تصبح كالحجارة أو أشد قسوة.
 قالوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم
رأى المهاتما غاندي في النبي صلى الله عليه وسلم
وائل قنديل

ليست هناك تعليقات: