الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

تقارير مبارك الصحية (المضروبة) والإهدار العمدى للمال العام - الا تستحق المسائلة ؟


جريمة الفريق الطبى المعالج لمبارك 


 توقفت طويلاً أمام التصريحات التى أدلى بها الدكتور إحسان كميل جورجى، كبير الأطباء الشرعيين، لجريدة الأهرام والتى فجر فيها .. مفاجأة كبرى بإعلانه أن الرئيس السابق حسنى مبارك بصحة جيدة، وأنه لم يتعرض طيلة حياته لأى نوع من الجلطات بالمخ أو الرئة.
 إن الفحوصات والتحاليل التى أجراها فريق طبى متكامل ومتخصص للرئيس السابق، أثبتت عدم صحة التقارير الطبية التى قدمها الطبيب الخاص حول حالة مبارك الصحية، والتى طلب بناء عليها نقله إلى مستشفى مزود بتجهيزات متطورة، وتقنيات عالية، وأكد أن حالته مستقرة ولا تحتاج إلى أى تجهيزات خاصة، أو عناية مركزة، أو تنفس صناعى، فهو يتنفس طبيعيا بشكل جيد، وينام بشكل أكثر من الطبيعى. هذا ما قاله كبير الأطباء الشرعيين - بالحرف الواحد - .. وأتصور أن الكثيرين يشاركوننى الرأى فى ضرورة التوقف أمام تلك التصريحات بالمناقشة والتحليل وطرح التساؤلات، لأننا أمام جريمة مكتملة الأركان تستوجب محاكمة ومساءلة المتورطين فيها على وجه السرعة. فلو صدق كلام كبير الأطباء الشرعيين واتهاماته التى وجهها للأطباء المعالجين لمبارك لوجب على الفور محاكمتهم بالعديد من التهم والجرائم, والتى يأتى فى مقدمتها التزوير فى كتابة تقارير طبية على غير الحقيقة. 
وتشخيص الحالة بصورة مغايرة للواقع وهو ما يعد خيانة لمهنة الطب والقسم الذى أقسم عليه هؤلاء الأطباء فى بداية عملهم بمهنة الطب. ومن بين التهم التى يجب أن يحاكم بسببها هؤلاء الأطباء تضليل الرأى العام وتقديم تقارير (مضروبة) تهدف لحصول الرئيس المخلوع على امتيازات ليست من حقه ومحاولة كسب تعاطف شعبى وإنسانى مع حالته التى حاول الفريق الطبى الإيحاء بأنها خطيرة للغاية بشكل مستفز، والدليل على ذلك أن بعض أعضاء فريق الدفاع عن المخلوع طالبوا بضرورة سفره لاستكمال العلاج فى الخارج، بل والأكثر استفزازاً أنهم أعلنوا فى بعض الأحيان أنهم سوف يلجأون لتدويل قضية مبارك فى حال عدم إعادته للمركز الطبى العالمى. أما الجريمة الأخطر فى هذا الملف فهى الإهدار العمدى للمال العام والذى ترتب على هذه التقارير الطبية (المضروبة ) – وفقاً لكلام كبير الأطباء الشرعيين -.. وهذا الإهدار للمال العام تمثل فى إقامة المخلوع فى أجنحة خاصة مزودة بأطقم طبية متكاملة فى مستشفيات شرم الشيخ الدولى والمركز الطبى العالمى والمعادى العسكرى، وأخيراً فى مستشفى سجن المزرعة التى تم تجهيزها بتجهيزات خاصة تكلفت الملايين لاستقبال الرئيس المخلوع، ويضاف إلى ما سبق تكاليف التنقلات بالطائرة ذهاباً وإياباً إلى جلسات المحاكمة فى قضايا قتل الثوار واستغلال النفوذ والكسب غير المشروع علاوة على تكاليف أطقم الحراسة والتأمين فى المستشفيات وقاعات المحاكمة. لذلك أطالب النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بإصدار تعليمات بفتح تحقيق عاجل فى هذه الجريمة مكتملة الأركان.. ويتم استدعاء كبير الأطباء الشرعيين وكذلك أعضاء الفريق الطبى المعالج للرئيس المخلوع لكى يعرف الرأى العام الحقيقة.. ولتسجل صفحات التاريخ الوقائع كما هى, و حتى يتوقف مسلسل الإهدار العمدى بسبب الرئيس السابق الذى تسبب نظام حكمه فى تدمير مصر طوال الثلاثين عاماً الماضية. جمال مبارك يحرر محضراً يطالب فيه بنقل الرئيس السابق إلى مستشفى مجهز .. !!!!!!!!!... اللى أختشوا ماتوا .. ألعب غيرها يا حرامى.............




ليست هناك تعليقات: