الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

"التنصير فى السعودية " - اعتناق 25 سعودياً المسيحية على يد أمريكي


اعتناق 25 سعوديا الديانة المسيحية
 (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)


دمت برس - صنعاء
كشف الكاتب الصحفي فراس عالم، عن تحول نحو 25 سعودياً إلى المسيحية على يد شخص أمريكي يُدعى "برايان". 
وأتى اكتشاف "برايان" على يد مجموعة من الشباب السعودي في جدة، عقب تعرُّفه عليهم على موقع "فيس بوك" بحجة نيته التعرُّف على الإسلام، وفي أثناء مقابلته، كشف لهم عن دوره التنصيري في المملكة. 
وفي شأنٍ آخر، تطالب كاتبة البعثة الدبلوماسية في الأردن بمساندة الطلاب المبتعثين في مواجهة ما يتعرّضون له من مضايقات.
 كاتب يكشف عن اعتناق 25 سعودياً المسيحية على يد أمريكي...
 ففي مقاله "برايان والمسيحيُّون السعوديون" بصحيفة "الشرق" يقول الكاتب "بدأت الحكاية بطلب صداقةٍ على الفيس بوك، استقبل الشاب السعودي حديث التخرَّج والذي سنتفق هنا على تسميته «أحمد»، استقبل طلب الصداقة، كما يستقبل عشرات الطلبات التي يطالعها أسبوعياً، كان الطلب من شخص أمريكي تقول صفحته أن اسمه «برايان» تتوسط الصفحة صورة كبيرة له مع زوجته وأطفاله الثمانية. وهو ما لفت «أحمد» لأنه من النادر جداً أن تصادف شخصاً أمريكياً لديه هذا العدد من الأطفال، قبل أحمد طلب الصداقة من صديقه الجديد، وفوجئ بأن مجموعة كبيرة من أصدقاء دراسته قد تلقوا طلباً مشابهاً وقبلوه كذلك، ولم يلبث برايان أن بدأ بمراسلتهم بشكل جماعي. أبدى برايان في رسائله الأولى إعجابه بالثقافة الإسلامية وأخبرهم أنه أمضى ثلاث سنوات من حياته في الشرق الأوسط قبل أن يعود إلى الوطن، وقد كان معجباً جداً بكرم الضيافة والترابط العائلي وحماية النساء في المجتمع المسلم. ورغم أنه أمريكي فإنه لا يثق كثيراً بآراء حكومته تجاه الشرق الأوسط". 
ويمضي الكاتب قائلا "أبدى أحمد وأصدقاؤه ترحيباً بصديقهم الجديد، وردُّوا عليه ردوداً مرحبة، وتجاوب هو معهم بأن بدأ الحديث عن أسرته ونشأته ودراسته.. وشيئاً فشيئاً تسرَّب الحديث إلى معتقداته، فأخبرهم بأنه نشأ في أسرة متديِّنة ظاهرياً تزور الكنيسة كل أسبوع لكنها لا تقرأ الإنجيل، وأنه أخضع معتقداته للتشكيك عندما قرأ عن الإسلام وتساءل لماذا لا أكون مسلماً؟ وأنه دعا الله كثيراً كي يرشده إلى طريق الحق! .. بثت كلماته الحماسة في أصدقائه الشباب، خصوصاً عندما أخبرهم برغبته في مقابلتهم في زيارته القادمة للسعودية"، ثم يكشف الكاتب عن المفاجأة ويقول "لم يتأخر الوعد حتى تلقوا منه اتصالاً يفيد بوجوده في جدة بعد أن أنهى أعمالاً في المنطقة الشرقية! رتَّب الشباب عشاءً بسيطاً ترحيباً بقدوم الضيف (الحائر) والذي يطمعون في إسلامه .. لكنهم فُوجئوا عندما استقبلوه وقابلوه بشيءٍ مختلفٍ في شخصيته .. كان برايان ودوداً ومهذباً، لكنه أبعد ما يكون عن شخصٍ حائرٍ، كان كلامه يمتلئ ثقةً ومعرفةً بما حوله ويتصرّف كأنه يعرف البلاد منذ سنوات، كما أنه يتحدَّث العربية بطلاقة لا بأس بها ويخلطها بلهجة مصرية ما دفعهم لسؤاله عن مصدر تعلُّمه للعربية فأخبرهم بأنه أمضى سنوات طويلة يعمل في مصر والسودان ومناطق أخرى كما أنه يزور السعودية بانتظام لإتمام أعماله.
 وعندما سألوه عن طبيعة تلك الأعمال لم يتردد في أن يخبرهم أنه يُدَرِّس الإنجيل (I am teaching bible). 
 طوَّقت الصدمة مجموعة الشباب اليافعين ووجدها برايان فرصة للانطلاق أكثر في الحديث فأخذ يتحدَّث عن الكتاب المقدس واستحالة تحريفه. 
وتمادى أكثر ليحدّثهم عن معرفته بأحمد ديدات وغيره من الدعاة وأنه يحترمهم لكن لديه إثباتات قاطعة بخطأ معتقداتهم، وأنه أقنع الكثيرين بها ثم ألقى مفاجأته الكبرى عندما قال «هل تعلمون بوجود مسيحيين سعوديين؟» واصلت الدهشة عقد ألسنتهم فتابع هو «أنا على تواصل بما لا يقل عن ٢٥ مسيحيَّاً سعوديَّاً».. وأخبرهم أنه يأتي بين فترة وأخرى لزيارة هؤلاء الأصدقاء.. وقبل أن يستفيق أحد من هول الصدمة شكرهم على لطفهم وانصرف إلى حيث يسكن وهو يؤكِّد رغبته في لقاء آخر"، ويروي الكاتب رد فعل الشباب، فيقول "استغرق الشباب وقتاً حتى يصدِّقوا أن كلَّ ما جرى أمامهم حقيقي وليس خيالاً، وبعد مشاورات بينهم قرَّروا أن الأمر خطير ولا بد من تبليغ الجهات المسؤولة لمتابعة نشاط برايان المشبوه .. اتصلوا بهيئة الأمر بالمعروف بجدَّة، حدَّثوهم بقصة برايان وما يزعمه عن نشاطه، أخبروهم أنهم يملكون رقم هاتفه ويعرفون مقر سكنه، لكن الموظف لم يبدِ اهتماماً وعندما علم أن برايان ينزل في مجمَّع سكني مغلق يخص إحدى المؤسسات الكبرى في البلاد اعتذر بأنهم لا يملكون صلاحيات تجاه المجمَّعات السكنية المغلقة، وأن ذلك قد يسبّب لهم مشكلة كبيرة وأغلق الخط ". 
 ويكشف الكاتب عن اتصال الشباب به وطلب المعونة "أصيب الشباب بالإحباط، هاتفني «أحمد» ليستشيرني. أطلعني على صفحة برايان والمراسلات التي بينهم، حكى لي القصة كاملة وسألني بعد أن أحبطه البرود الذي أبداه مكتب الهيئة، هل هذا طبيعي؟ 
هل عليَّ تجاهل الأمر واعتباره حوار ثقافات؟ 
أم أن الأمر خطير ويحتاج إلى تدخلٍ من جهة رسمية؟ 
وما هذه الجهة؟ 
وكيف الوصول إليها؟". 
وينهي الكاتب بالحيرة والتساؤل ويقول "لم أجد ما أجيبه به سوى نظرة حائرة، وها أنا أنقل حيرتي إليكم.. فما الحل برأيكم؟".
 "المشيخص": ما الذي يجري مع طلابنا المبتعثين في الأردن؟ 
تطالب الكاتبة الصحفية سكينة المشيخص في صحيفة "اليوم"، البعثة الدبلوماسية في الأردن بمساندة الطلاب المبتعثين في مواجهة ما يتعرّضون له من مضايقاتٍ، ففي مقالها "ما الذي يجري مع طلابنا المبتعثين في الأردن؟
" تقول الكاتبة "يعاني كثير من السعوديين مضايقاتٍ متواصلة في بعض الدول العربية .. فيما يتعلق بالدراسة يجد بعض الطلاب مضايقات تصل إلى الحد الجنائي.. وكان آخر ذلك ما وصلني من عدد منهم في الأردن عبر البريد الإلكتروني يتحدثون فيها عمّا يتعرضون له من مضايقات وتحرُّشات موثقة بمستنداتٍ من الدوائر الأمنية الأردنية وسفارة خادم الحرمين الشريفين بعمّان تشير إلى تعرُّض سيارة طالب بها لوحة أرقام سعودية لأضرارٍ موثقة بمستند من مديرية شرطة محافظة إربد". 
 وتضيف الكاتبة "سفارة خادم الحرمين كلّفت محامياً أردنياً بمتابعة القضية غير أنها على ما يبدو من رسالة الطلاب لم تُتابع المحامي الذي لم يتابع بدوره القضية، وينطوي ذلك على تجاهلٍ ونسفٍ لحقوق هؤلاء الطلاب وإمكانية تعرّضهم لمزيد من التحرُّشات والاعتداءات التي قد تتطور إلى الأذى الجسدي بعد النفسي، وهذا التجاهل لشكاوى الطلاب يجعلها تكبر ككرة ثلج التي تصعب السيطرة عليها، فلماذا لا تقف السفارة مع الطلاب بصورةٍ أكثر مسؤولية وفاعلية وتستمع اليهم كمسؤولين عنهم فهم رعاياها ولا يصح تجاهل شكاواهم مهما كانت صغيرة". 
 وتضيف الكاتبة "في إحدى الوثائق شهادة طلبها الطالب المتضرر من السفارة موجهة إلى مَن يهمه الأمر، مفادها أنه «راجع السفارة - شؤون السعوديين- يوم الخميس الموافق 22 / 3 / 2012م، وبناءً على طلبه منح هذه الشهادة» وهي موقعة من رئيس شؤون السعوديين بالسفارة، والمستفاد من هذه الشهادة أن الطالب أوقع المسؤولين في الفخ، حيث أراد أن يؤكّد مراجعته لها وطوال ذلك لم تفعل شيئاً، وإمعاناً في تحدي المسؤولين لم يجدوا حرجاً في إصدار تلك الشهادة، التي قد يستشف منها «بِلَّها واشرب مويتها»". 
وتعلق الكاتبة بقولها "الهيبة الدبلوماسية لها دورها في إيقاف العبث بحقوق طلابنا وجميع رعايا بلدنا في الخارج، وحين تتعامل السفارات بسطحية مع القضايا التي يلجأ فيها هؤلاء إليها، فإننا سنشهد مزيداً من الاعتداءات والتحرُّشات، وهي مسألة نسبية، كلّما ارتفعت القوة الدبلوماسية للسفارات قلّت الشكاوى، وكلما ضعفت زادت ولم تجد طريقا لحلِّها، وهؤلاء الطلاب أضعف الشرائح في فئات الرعايا، وينبغي للسفارات أن تتعامل مع قضاياهم بمسؤولية أكبر، فهم في غنى عن التعرُّض لضغطٍ نفسي وذهني يشتتهم عن دراستهم وينسف انتظار الوطن لكسبهم المعرفي والعلمي". وتنهي الكاتبة بقولها "مطلوب من السفارات أن تعينهم وتساعدهم لا أن تتجاهلهم وتسمح بهذا التضييق غير الأخلاقي الذي يمارس ضدهم، فتكليف المحامي لن يعجزهم، ولكن ماذا هي فاعلة بأكبر من السلبية التي تتعاطى بها مع قضاياهم وشكاواهم؟!

ليست هناك تعليقات: