الخميس، 2 أغسطس 2012

غموض مقتل سليمان.«البولونيوم المشع» والموساد و أسرار الأمن القومى الامريكى


اختفاء العينات الحيوية لعمر سليمان من ثلاجات مستشفى كليفلاند 
 المستشفى لم يقم بإجراء اختبارات السموم على سليمان 
 16 عينة طبية حصل عليها المستشفى من الجنرال منها مسحة حيوية من الرئة والطحال والكبد والأمعاء والدم وخصلة من شعر الرأس


فى تطور غريب وخطير اختفت العينات الحيوية الخاصة بملف المريض المتوفى المصرى الجنسية «عمر محمود حسين سليمان» من داخل ثلاجات حفظ العينات فى مستشفى كليفلاند الجامعى فى ولاية أوهايو الأمريكية والتى أخذت فى وقت سابق وآخر لاحق للوفاة طبقا لإجراءات طبية مقننة. واتضح أن الجنرال رحمه الله عند دخوله المستشفى تم أخذ 16 عينة طبية مختلفة من جسده منها مسحة حيوية من الرئة والطحال والكبد والأمعاء مع عينتين للدم بالإضافة إلى عينة متكررة من البول والبراز وخصلة من شعر الرأس ومسحة بيولوجية دقيقة من الجلد أخذت تحت المجهر مع عينة أخرى من المرئ والبلعوم وعينة مركزة من النخاع الشوكى والدم أخذت عقب الوفاة مباشرة وكان المفروض حفظ كل العينات مع تقارير وصف الحالة الطبية والإشاعات وتفاصيل رسم القلب والمخ التى أخذت من الجنرال قبيل وفاته وبعدها بشكل مباشر.
يذكر أن تلك العينات يفرض القانون الفيدرالى حفظها فى ثلاجات مخصصة لذلك الأمر لمدة لا تقل عن 10 أعوام كاملة تعرف «بالأرشيف الحيوي» تحت أقصى درجات السرية بمعايير طبية وعلمية وقانونية خاصة محددة ومشددة فى القانون الطبى الأمريكي.
المعروف أن الكيانات الطبية الأمريكية المختلفة لا يمكنها طبقا للقانون إخفاء عينات المرضى أو تدمير الأرشيف الحيوى لكل حالة وفاة وإلا تعرض مرتكب الجريمة لعقوبة جنائية تصل للسجن عشرة أعوام دون إمكانية للعفو والكيان الطبى للغرامة والعقوبة الإدارية التى تصل لحد غلق المكان نهائيا وسحب رخص مزاولة المهنة مع دفع تعويضات بلغت ملايين الدولارات طبقا لأحكام المحاكم الأمريكية فى قضايا مشابهة.
وفى نفس السياق علمت «روزاليوسف» أن ملفات البيانات والتقارير الطبية الورقية الخاصة بحالة المتوفى «عمر محمود حسين سليمان» قد اختفت تماما من سجلات مستشفى كليفلاند الجامعى فى ولاية أوهايو الأمريكية بعد أن تم نسخها ثلاث نسخ ذهبت بالتوالى الأولى للمباحث الفيدرالية والثانية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية والثالثة سلمت لهيئة الأمن القومى الأمريكى فى سابقة أرجعها عدد من المصادر الأمريكية المطلعة لمكانة الراحل عمر سليمان الدولية.
وأكدت معلومات «روز اليوسف» أن بيانات ملف الراحل عمر سليمان الطبية أصبحت منذ تاريخ الوفاة سر من أسرار الأمن القومى الأمريكى لا يفتح إلا عقب مرور 50 عاما كاملة وقد ختمت السلطات الأمريكية المعنية على ملف الراحل الشخصى بخاتم قانون أسرار الأمن القومى وتاريخ 19 يوليو 2062 لإتاحة ملف سليمان كاملا للعامة.
الخطير أن مصادر داخل مستشفى كليفلاند الجامعى الأمريكى أكدت عدم إجراء أى اختبارات خاصة بالسموم المتطورة على المريض المتوفى عمر سليمان بالرغم من وفاته الغامضة والسريعة كما لم تجر للراحل اختبارات الحالات الخاصة للشخصيات الهامة والعاملة فى أجهزة المخابرات العالمية المهمة اختبارات عدم تعرض المريض لأنواع سموم «البولونيوم المشع» التى تستخدمها أجهزة المخابرات الشرسة بالعالم ومنها الموساد الإسرائيلى ضد أهدافها كما حدث فى حالة الرئيس الراحل «ياسر عرفات».
الغريب أن المستشفى الأمريكى فسر عدم إجراء تلك التحاليل الهامة والضرورية فى حالة الوفاة الغامضة للجنرال المصرى لعدم طلب أى جهة أمريكية إجرائها كما لم تصر «داليا ورانيا نجلتا الفقيد المسجلتين كمرافقتين لوالدهما يوم الوفاة على ضرورة عمل تلك الاختبارات المتقدمة وهو ما يخلى مسئولية المستشفى الجنائية على حد زعمهم.
فى هذه الأجواء أكد أطباء داخل مستشفى كليفلاند اشترطوا عدم ذكر بياناتهم أن وفاة الجنرال عمر سليمان فيها شواهد علمية من الغموض جعلتهم يشكون فى تعرضه لحالة غامضة من حالات السرطان المتقدم دون تفسير علمى أو تاريخ طبى للمرض لدى المتوفى.

ليست هناك تعليقات: