الخميس، 23 أغسطس 2012

حرق أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين فيديو


43 عاما على إحراق المسجد الأقصى


 في مثل هذا اليوم الحادي والعشرين من أغسطس العام 1969 قام "دينيس مايكل روهان" وهو يهودي متطرف من أصل أسترالي، بإضرام النيران في الجناح الشرقي من المسجد الأقصى، في اعتداء سافر على المقدسات الإسلامية. 
 43 عاما مضت على ذكرى الحريق وما زال العالم الإسلامي يذكر الجريمة التي ارتكبتها يد التطرف والحقد التي اعتدت بشكل سافر على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، حيث أتت النيران على كامل محتويات الجناح الشرقي للمسجد ولا سيما منبر صلاح الدين الأثري كما هدد الحريق القبة الفضية للمسجد، كما أتت النيران على مسجد عمر الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية، والذي يمثل ذكرى دخول الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مدينة القدس وفتحها، فضلا عن محراب زكريا المجاور لمسجد عمر، ومقام الأربعين، و3 أروقة. 
 وفور اندلاع الحريق تكالب الفلسطينيون – رغم محاولات سلطات الاحتلال منعهم من ذلك وقطع المياه عن المناطق المحيطة بالمسجد - لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وهرعت سيارات الإطفاء من الخليل وبيت لحم لإطفاء الحريق، واندلعت المظاهرات في معظم الدول الإسلامية فور انتشار الخبر، فيما أدى الآلاف صلاة الجمعة في الساحة الخارجية للأقصى. 
 وعلى إثر الاعتداء أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا برقم 271 لعام 1969 بتاريخ 15 سبتمبر والذي أدان إسرائيل لحرق المسجد الأقصى، داعيا في الوقت ذاته إلى إلغاء جميع الإجراءات التي من شأنها تغيير وضع مدينة القدس، والتقيد بنصوص اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الذي ينظم الاحتلال العسكري، وقد بررت إسرائيل الاعتداء بأن الجاني يعاني من مرض عقلي وتم ترحيله إلى مسقط رأسه إستراليا، بعد أن مكث فترة قصيرة في مستشفى للأمراض النفسية قرب عكا. 
 ومنذ ذلك الحين تحاول إسرائيل بكل الطرق تهويد المدينة المقدسة، بل وصل الأمر إلى حد أن أعلن نتنياهو أن إسرائيل دولة لليهود، الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود العربية والإسلامية من أجل إفشال هذا المخطط لتهويد القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.







ليست هناك تعليقات: