الجمعة، 24 أغسطس 2012

استعدادات أميركية لمواجهة إيران وسوريا . فيديو


اجتماع تركي أميركي بشأن سوريا
قطع عطلة حاملة طائرات وإعادتها للخليج



قالت وكالة أنباء البحرية الأميركية الرسمية إن البحرية الأميركية قطعت عطلة طاقم إحدى حاملات الطائرات وستعيد أفراده إلى الشرق الأوسط الأسبوع القادم لمواجهة أي تهديد من إيران وبسبب الاضطرابات في سوريا. 
وقال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا للبحارة على متن حاملة الطائرات "يو إس إس جون ستينيس" في ميناء سياتل أمس الأربعاء إن هناك حاجة لعودتهم إلى الشرق الاوسط قريبا بعد الموافقة على طلبات من القيادة المركزية الأميركية بعودة ستينيس للمنطقة. وستنطلق حاملة الطائرات "يو إس إس جون ستينيس" ومجموعتها الضاربة قريبا إلى الشرق الأوسط في انتشار يأتي قبل أربعة أشهر من الموعد المقرر نظرا لأن الولايات المتحدة ليس لديها سوى حاملة طائرات واحدة في المنطقة. 
ونقلت وكالة الأنباء العسكرية الأميركية عن بانيتا قوله للبحارة في قاعدة عسكرية على الساحل الغربي الأميركي قبيل انطلاقهم في مهمتهم "من الواضح أن إيران واحدة من تلك التهديدات". 
وأضاف "ثانيا هناك الاضطرابات في سوريا ونحن بالطبع نتابعها عن كثب أيضا". 
ودفع رحيل حاملة الطائرات ستينيس في يناير/كانون الثاني الماضي من منطقة الأسطول الخامس الأميركي، الذي يتخذ من البحرين مقرا، قائد الجيش الإيراني عطاء الله صالحي إلى التهديد باتخاذ إجراء في حالة عودتها قائلا إن إيران"لم تعتد التحذير أكثر من مرة". وأشعلت هذه التهديدات حربا كلامية بين إيران والولايات المتحدة سببت اضطرابا بأسواق النفط، وما زال هناك قدر كبير من المخاوف من احتمال قيام مواجهة عسكرية. 
وهددت ايران بإغلاق مضيق هرمز الذي تمر عبره خمس صادرات النفط بالعالم ردا على العقوبات الأميركية. 
وأشار بانيتا إلى برنامج إيران النووي وتهديدها لناقلات النفط في مضيق هرمز باعتبارهما عاملين يسببان قلقا، ومن الممكن أن تواجههما مجموعة ستينيس القتالية بمنطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية التي تشمل أيضا سوريا وأفغانستان. 
وأضاف "من الواضح أن إيران تشكل أحد تلك التهديدات التي يجب أن نكون قادرين على التركيز عليها والحرص على أن نكون مستعدين للتعامل مع أي تهديدات قد تنطلق من إيران". 
 وقال بانيتا إن الولايات المتحدة تبقي على قوة بالمنطقة نظرا لمخاطر قيام إيران بإغلاق مضيق هرمز ووسط ثورات الربيع العربي التي "تطرح تحديات". 
وأوضح أن الاهتمام الأميركي بسوريا يتركز على تقديم مساعدت إنسانية ومراقبة مخزونات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، وتقديم معدات غير فتاكة للقوات التي تعارض الرئيس بشار الأسد. 
وردا على سؤال حول فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا، وصف بانيتا هذا الاقتراح بأنه "ليس موضع بحث حاليا". 
 بانيتا: واشنطن تبقي على قوة بالخليج نظرا لمخاطر قيام إيران بإغلاق مضيق هرمز نفي وقال متحدث باسم الأسطول الخامس الأميركي بالبحرين إن إعادة نشر حاملة الطائرات ليست حشدا للقوات بالخليج لأن حاملة الطائرات الأميركية إنتربرايز من المقرر أن تغادر المنطقة في رحلتها الأخيرة عائدة إلى الولايات المتحدة قبل إحالتها للاستيداع بعد خمسينا عاما من الخدمة. وقال الملازم غريغ رايلسون "وجود حاملتي طائرات يتغير وفقا للحاجة والمتطلبات". 
والوجود البحري الغربي المكثف بالخليج قوة ردع كبيرة لمنع طهران من محاولة إغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره معظم صادرات النفط من السعودية والإمارات والكويت والعراق. 
وكان من المقرر أن يكون النشر التالي لحاملة الطائرات ستينيس بالمحيط الهادي قرب نهاية 2012 لكن تم تقديم عودتها للخدمة بأربعة أشهر بسبب التوتر بالخليج. 
 هذا وقد بدأ مسؤولون أتراك وأميركيون اليوم أول اجتماع "لتخطيط العمليات" يهدف إلى إنهاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في حين نفت الخارجية الأميركية أن يكون الرئيس الأميركي باراك أوباما بدأ يميل إلى الخيار العسكري في سوريا، وذلك بعد يوم من بحث زعماء كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة سبل تعزيز المعارضة السورية. 
 ويتوقع أن يجري خلال الاجتماع المنعقد في أنقرة تنسيق الردود العسكرية والاستخباراتية والسياسية على أعمال العنف التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه منذ مارس/آذار 2011. ومن المقرر أن تطرح في الاجتماع خطط الطوارئ التي يمكن تطبيقها في حال ظهور تهديدات من قبل النظام باستخدام سلاح كيميائي وهو ما اعتبره أوباما قبل أيام "خطا أحمر". 
 ومن القضايا المطروحة أيضا احتمال استغلال عناصر حزب العمال الكردستاني وتنظيم القاعدة أي فراغ للسلطة في سوريا، حيث سبق لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن أكدت للأتراك تصميم واشنطن على ألا تتحول سوريا إلى ملجأ لحزب العمال.

<

ليست هناك تعليقات: