الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

ما هو الفرق بين السلفيين والإخوان المسلمين؟.. فيديو


الإخوان المسلمون والدعوة السلفية معا من أجل مصر 
هل ربح الإخوان المسلمون بـ"ثورة 25 يناير" وخسر السلفيون


الإخوان جماعة بدأت على يد مؤسسها الشيخ حسن البنا رحمه الله بعد سقوط الخلافة الإسلامية للدولة العثمانية ـ التركية ـ اعتمد مؤسسها على الدعوة وتكوين أسر إسلامية تكون هى نسيج الجماعة ولم يضع للجماعة أطرا للمنهج ولا شروط للدخول فى الجماعة إلا الإخلاص وحب الإسلام ولا أسس الجماعة بحيث تكون كلها على منهج واحد بل توسع فى المسألة فقال: أنا دعوة سلفية وحقيقة صوفية... وقال: تعالوا فيما اتفقنا فيه وليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه.
 فدخل فى الجماعة طوائف عدة ومناهج شتى سلفى على صوفى على عامى لا يعلم من الدين إلا القليل ولكنه عابد ومنفذ ومطيع لأوامر الجماعة وهذا هو الخلاف الجوهرى بين الإخوان والسلفيين فالغالب على السلفيين الناحية العلمية المنهجية وعدم قبول الآخر ذى المنهج المنحرف فى العقيدة خاصة أو الشاذ فى الفقه. فالسلفيون جميعهم عقيدة واحدة.. ومنهج واحد ـ ولا أقول رأياً واحدا ـ فى الفقه وهو اتباع دليل صحيح بفهم أحد أئمة السلف كأبى حنيفة أو مالك أو الشافعى أو أحمد أو ابن تيمية أو النووى.... إلخ لذا تجد معظم السلفيين متفقين فى كثير من الأحكام الفقهية كحرمة مصافحة النساء والمعازف... إلخ بخلاف الإخوان فهم على رأى تنظيمى واحد ولكن لكل فرد من الجماعة منهجه فمنهم سلفى العقيدة ومنهم أشعرى ومنهم ماتوردى ومنهم معنزلى وليس بين كثير منهم وبين الشيعة غضاضة كما قال الهلباوى. وكذلك الحال فى آرائهم الفقهية فكثير منهم مرجعهم لأقوال الشيوخ وربما بلا دليل اعتمادا على أنه عالم. 
فالإخوان تنظيم قد يفصل من يخالف رأى الشورى للجماعة بخلاف السلفيين منهج لا يملكه أحد.
 النقطة الجوهرية الثانية: أن الإخوان يرون الإصلاح يكون من الرأس أى من الحاكم فهم يقولون إن فساد القائمين على الحكم يترتب عليه إفساد كل شىء فلا يستطيع أحد الإصلاح فى ظل هذا الفساد العام وكما يقول الشاعر: كيف يبلغ البنيان يوماً تمامه 
** إذا كنت تبنى وغيرك يهدم لو كان سهماً واحد لاتقيته 
** ولكنه سهم وثان وثالث وعن عثمان بن عفان رضى الله عنه قال: "إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن". لذا كان هدف الإخوان الوصول للحكم فانشغلوا بإعداد كوادر تصلح لقيادة الدولة والحكم قيادة راشدة أمينة وهم مخلصون فى ذلك غاية الإخلاص ومقصدهم نبيل ولكن فرط كثير منهم فى تعلم العلوم الشرعية لانشغالهم وصراعهم للوصول للحكم ثم الإصلاح وهم للأمانة لا يريدون الحكم لشهوة الحكم فهم ليسوا طلاب دنيا وقد ظهر ذلك جليا فى سلوك الرئيس مرسى حفظه الله وزهده؛ ففى سبيل الوصول إلى الحكم وهى غاية نبيلة تباح كل السبل وفى سبيل إعداد كوادر مخفية قد تطلب الجماعة من اتباعها عدم إظهار الدين من إعفاء لحية أو صلاة جماعة وقبول أمور لا يرضاها الإسلام كالدخول فى البرلمان أو التعبير عن طريق الفن كالمسرح والسينما فيقول عبد المنعم أبو الفتوح، إن الشيخ حسن البنا أنشأ فرقة مسرحية كان فيها عبد المنعم مدبولى وكان من أتباع الجماعة الممثل حسين صدقى... إلخ. أما السلفيون فهم يرون أن الإصلاح يكون من القاعدة وليس الرأس وهم ليس عليهم إدراك النجاح وإنما يريدون الأعذار... بين يدى الله يوم القيامة قال تعالى {فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِى لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [آل عمران: 20] فهدف السلفى البلاغ وبيان الدين الصحيح بقدر المستطاع والمتاح تصديقاً لقوله تعالى {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16] وتنقية المجتمع من البدع فالسلفيون لا يصطدمون مع الحكام فهم لا ينازعونهم ملكهم لذا نجحوا فى إصلاح أمور كثيرة وغيروا بدعا تفشت كثيرة حتى فى ظل فساد زمن المخلوع وانظر إلى أعداد الملتزمين المتزايد كلهم من دعوة وجهد السلفيين بل إن الوطن العربى كله تغيير بفضل الله ثم سلفيى مصر ولست متعصباً ولا مبالغاً لو قلت إن من يزعم أن السلفيين فى مصر اتباع للسعودية أو غيرها فهو لا يعرف شىء فمع أن مجدد العصر ومفجر المنهج السلفى هو الشيخ الألبانى إلا أن السلفيين فى مصر أخذوا الراية. 
فانشغل السلفيون فى تعلم الأدلة ثم فى تعليم الدين للناس ولم ينشغلوا بإعداد كوادر كالإخوان فكل ما يحتاجه السلفى مناخ متاح ليتعلم ثم يعلم فمن شروط السلفية العلم فلابد أن يكون السلفى طالب علم. 
لذا كان للسلفيين موقف من الثورة مختلف عن كثير من الفرق الأخرى !!! فما كان موقفهم ؟ 
وهل كانوا هم الأصوب أم الأغلط ؟ 
وهل تضرروا من الثورة أم استفادوا ؟ 
 الإخوان المسلمون والدعوة السلفية معا من أجل مصر 
 مؤتمر الإخوان والسلفيين بالهرم

ليست هناك تعليقات: