قمة التضامن الإسلامى فى مكة المكرمة.
أوغلو يحذر من مآسى حرب طاحنة في سوريا
أوغلو يحذر من مآسى حرب طاحنة في سوريا
أشاد وزير الخارجية الإيرانى "على أكبر صالحى" بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لعقد قمة التضامن الإسلامى المقرر لها غدا الثلاثاء فى مكة المكرمة.
وأكد صالحى فى تصريح للتليفزيون السعودى اليوم الاثنين أن الدعوة للقمة جاءت فى وقتها للم شمل الأمة الإسلامية وتأكيد التلاحم بين البلدان الإسلامية، متمنيا أن تخرج قمة مكة بنتائج ملموسة لصالح الأمة الإسلامية.
وأضاف صالحى أن زيارته للسعودية تأتى للمشاركة فى قمة التضامن الإسلامى بعد استلام الدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحضور القمة، مشيرا إلى أن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد سيحضر القمة.
أوغلو يحذر من مآسى حرب طاحنة في سوريا
قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو إنه يجب على الجميع فى سوريا أن يعرفوا أن سياسة الأرض المحروقة لم تكن يوما ضمانة استقرار ، أو صمام أمان ، بل صدعا فى جسد الوطن، وجرحا غائرا يطول أمد شفائه. وأضاف أوغلو - فى كلمته اليوم الاثنين أمام الاجتماع التحضيرى لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء للدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر القمة الإسلامي - أن على الجميع أن يدرك أيضا أن العالم بات يخلع اليوم عن نفسه صفة الفردية، والتسلط، والاستبداد، ويدخل في مرحلة الحكم الرشيد وتداول السلطة ومشاركتها.ورأى أن ما يدعو للأسف هو أن سوريا باتت تعيش مآسى حرب طاحنة حذرت منها المنظمة مرارا وتكرارا، معربا عن أسفه لدخول سوريا فى نفق مظلم لا تعرف نهايته، مشددا على أن هذا ما يمكن اعتباره نتيجة متوقعة للتجاهل الذى قوبلت به مطالب الشعب، وتطلعاته المشروعة.
وقال أوغلو "إن العالم الإسلامى يشهد هذه الأيام تحولات مفصلية وحاسمة فى تاريخه، تتطلب معالجتها قدرا عاليا من الحكمة والروية للتعامل مع الأوضاع السائدة، ووقف النزاعات والمجابهات التى تزيد الفرقة وتشتت الجهود. ونوه بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لعقد قمة مكة المكرمة، فيما يجمع القادة المسلمون للتداول فيما ينبغي عمله، واتخاذ القرارات التي تؤدي إلى تعزيز التضامن الإسلامي، وإعادة اللحمة في مواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد الأمة الإسلامية، ووحدة صفها وكلمتها. وأعرب أوغلو عن تفاؤله بأن عقد القمة الاستثنائية سيوقف تيار الخلافات والشقاق، والالتفاف حول ما يجمع العالم الإسلامي، والابتعاد عن بواعث إذكاء الأحقاد والنزاعات من قضايا طائفية أو عرقية.
وفيما يتعلق بمدينة القدس الشريف، طالب أوغلو بإجراءات استثنائية دولية للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدا أن المنظمة تتابع بكثير من القلق ما تكبده من تطورات بالغة الخطورة، وغير مسبوقة، تستهدف بالدرجة الأولى هويتها الإٍسلامية، والمسجد الأقصى المبارك، لافتا إلى القرار الذي أصدرته سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا والذي يقضي بسلب 120 ألف فلسطيني مقدسي حقهم في الإقامة في مدينتهم، فضلا عن الاتجاه الرسمي الذي يهدف إلى تمكين اليهود من الصلاة داخل الأقصى المبارك لأول مرة في تاريخ المدينة.
على صعيد آخر، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو عن قلقه إزاء الوضع المزرى لأقلية الروهينجيا المسلمة في ميانمار، وبخاصة إنكار حقوقها فى المواطنة، واعتبار أفرادها قوما لا وطن لهم، مؤكدا حاجة قضيتهم لاتخاذ قرار حاسم.
وأشار إلى الجهود التى بذلتها المنظمة لتوحيد صفوف المنظمات الممثلة للروهينجيا، وتعبئة وعي المجتمع الدولي بحقائق الأمور في ميانمار ، فضلا عن عقد اجتماع استثنائي للجنة التنفيذية للمنظمة، وهو ما كان له أثره الكبير على المجموعة الدولية. وكشف أوغلو عن أن العمل الآن جار للتوقيع على اتفاق مع حكومة ميانمار لافتتاح مكتب إنساني هناك من أجل تسهيل دخول المساعدات للمتضررين، مؤكدا أن وصول وفد المنظمة إلى ميانمار وجولته على مخيمات النازحين، تعد الأولى لمنظمة دولية، داعيا الدول الأعضاء إلى المسارعة في تقديم المساعدات لبرنامج المنظمة الإنساني لصالح مسلمي الروهينغيا والذي تصل قيمته إلى 30 مليون دولار. وحذر من الوضع المقلق في منطقة الساحل الإفريقي، لافتا إلى أن المنطقة أصبحت مصدر قلق حقيقي للشعب المالي والدول المتاخمة للصحراء الكبرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق