تغيرات جذرية فى الجهاز الادارى خلال أيام،
الإخوان يشعلون الصراع على منصب محافظى السويس ودمياط
تشهد محافظتا السويس ودمياط حالة من الغليان بين القوى السياسية والاهالى بعد إعلان جماعة الاخوان المسلمين عن رغبتها بترشيح اثنين من قيادات الجماعة على منصب المحافظ فى السويس ودمياط..
ففى السويس اعلنت 7 جبهات منافسة جماعة الاخوان المسلمين والتأكيد ان مقعد المحافظ لن يصل الى الاخوان المسلمين وسيؤكدون ذلك فى الشارع السويسى خلال ايام.
بدأ الصراع على منصب المحافظ فور اعلان احدى الصحف المحلية بالسويس أن الدكتور محمد مرسى رشح أمين عام حزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب «المنحل» المهندس احمد محمود لمنصب محافظ السويس، وقدمت الصحيفة التهنئة له وللجماعة على توليهم زمام الأمور بالسويس وهو ما اشعل الصراع بين عدد كبير من المواطنين بالسويس من مختلف الاتجاهات والتيارات بالمحافظة وتواردت الاتصالات والزيارات على مقر حزب الحرية والعدالة للتأكد من صحة الخبر وكانت المفاجأة هى نفى اعضاء الجماعة ترشيح احمد محمود بينما أكدوا دفع الجماعة بمرشحها سعد خليفة لمنصب المحافظ بعد إجراء انتخابات داخلية بالحزب أسفرت عن ترشيحه، كما قامت بإخطار أعضاء الجماعة بتوقيعات وتم إرساله الى الدكتور محمد مرسى للتصديق على الإخطار.
بينما اعلن عدد كبير من المواطنين جمع توقيعات واستبيانات لترشيح اللواء عادل رفعت مدير الامن وتنصيبه محافظا للسويس.
كما اعلن عدد آخر تأييدهم للواء صدقى صبحى قائد الجيش الثالث الميدانى وبدأ فى جمع توقيعات لتقديمها إليه لدفعه لتولى منصب محافظ السويس مؤكدين ثقتهم فيه وفى إدارته للمحافظة..
ودخل الصراع عدد المنتمين للتيار الدينى الذى أعلن ترشيحهم حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس حيث قاموا بتوزيع منشورات حملت عنوان « لا محافظ إلا حافظ» وبدأ انصار سلامة فى التمهيد لجمع توقعات من المواطنين تؤكد دعمهم لتولى حافظ سلامة هذا المنصب.
بينما كان رد سلامة على هذا هو الدهشة والضحك من الصراع على المنصب مؤكد ان هناك الكثير قاموا بعرض هذا المنصب عليه من أحبائه ومناصريه عن طريق جمع توقيعات من المواطنين للتأكيد على رأى المواطنين فى توليه المنصب إلا أنه أكد أن يكتفى بدوره الخدمى فى جميع المجالات ولن يتولى منصبا سياسيا يلوث تاريخه المشرف بهذا المنصب فى آخر أيامه.
كما أعلن عدد من العمال تأييدهم لأحد القيادات العمالية بالمحافظة «س. ع» وتأكيدهم على انه الوحيد الذى يصلح لهذا المنصب وبدأوا حملة لجمع توقيعات لإعلان تأييده.
الصراع على منصب محافظ السويس لم يقتصر على الرجال فقط بل أعلن عدد من النساء والسيدات العاملات تأييدهن لإحدى القيادات النسائية « هـ. أ§» مؤكدات أحقيتها بالمنصب.
بينما أعلن عدد آخر دفاعه عن محافظ السويس الحالى اللواء محمد عبد المنعم هاشم والتأكيد على انه أقدر واحد يمكنه تولى هذا المنصب ليكمل مهامه التى بداها فى إصلاح السويس.
من جهته قال الدكتور محمود غنيم القيادى بحزب غد الثورة بالسويس: نحن لا يعنينا المحافظ الذى سيأتى لاننا نعيش وسط « مقلب زبالة ومحاطون بالمجارى» ولم يشعر أحد من المواطنين بأى شيء يدعو لقبول فكرة استمرار المحافظ الحالى، فيما أبدى سيد أبو طالب أمين الحزب الناصرى بالسويس دعمه للمحافظ الحالى.. مؤكدا انه اقدر المتواجدين على الساحة لتولى منصب المحافظ لاستكمال ما بدأه لخدمة السويس.
وأشاد أبو طالب بالمجلس الاستشارى الذى شارك المحافظ فى الكثير من القرارات وفتح باب للحوار مع كل القوى السياسية.
أشاد حكيم سليمان نائب مجلس الشعب عن حزب المصريين الاحرار بالمحافظ قائلا « لن نسمح بتغيير المحافظ الحالى»، كما قال رضا مبروك امين الحزب المصرى الديمقراطى بالسويس المحافظ الحالى اقدرهم ويحتاج الى فرصة لتحقيق ما بداه بالسويس فهو نجح واخفق مثل أى مسئول..
وفى دمياط نظمت القوى السياسية والشعبية مظاهرة حاشدة أمام ديوان عام المحافظة ضد دفع الاخوان بالمهندس صابر عبدالصادق على منصب محافظ دمياط وطلب الجماعة من المحافظ الحالى حل مجالس ادارات مراكز الشباب، وردد المتظاهرون خلال المسيرة هتافات: « يسقط يسقط حكم المرشد. عبد الناصر قالها زمان الاخوان ملهمش أمان».
من جهته كشف عضو بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين عن تنسيق ومشاورات تجريها قيادات الجماعة مع اللواء أحمد زكى عابدين وزير التنمية المحلية بهدف إجراء تغيرات جذرية فى الجهاز الادارى خلال أيام، تتضمن اكبر حركة محافظين تشهدها مصر فى تاريخها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق