الاثنين، 20 أغسطس 2012

الترابي:"صار صوت السودان خفيضا بعد أن كان عاليا"


مقتل 4 وزراء في حكومة السودان
 بتحطم طــائرة سقطت على الجبــال
أثناء توجهها إلى جنوب كردفان للاحتفال بالعيد
 السودان يترقب ثورة بأي لحظة


قال الزعيم الإسلامي السوداني حسن الترابي إن السودان يترقب اندلاع ثورة تطيح بنظام عمر البشير تحت أي لحظة. ووصف الترابي في خطبة العيد بعد أن أم المصلين بمسقط رأسه في قرية "ود الترابي" جنوب العاصمة الخرطوم، الحكومة السودانية بالضعف بقوله "صار صوت السودان خفيضا بعد أن كان عاليا". واتهم "الحكومة بالتراجع عن كثير من قراراتها خاصة المتصلة بقرارات المجتمع الدولي والتفاوض مع دولة الجنوب لعدم قدرتها على المواجهة"، قبل أن يستطرد مضيفا "حتى الدول البسيطة في المنطقة صار بإمكانها الضغط على السودان وتمرير أجندتها".
 واعتبر الترابي "أن استمرار السياسات الحالية للحكومة سيفضي لمزيد من تقسيم البلاد بعد انفصال الجنوب باعتبار أن المطامع الدولية في السودان كثيرة وأن الحكومة يعتريها الهوان ولا تمتلك الإرادة السياسية اللازمة لمواجهة تلك المطامع".
 واتهم الزعيم الإسلامي، القادة الحكوميين باختطاف ما وصفه بـ" المشروع الحضاري للإسلاميين حتى ساروا دون مبادئ ودون قيم وأخلاق فأصبح السودان يتراجع من سئ إلى أسوأ". 
ويوصف الترابي على أنه أحد أبرز مؤسسي الحركة الإسلامية بالسودان ومهندس الانقلاب العسكري الذي أوصل الرئيس عمر البشير إلى السلطة في العام 1989 قبل أن يختلف الرجلين في العام 1999 ويؤسس الترابي حزب المؤتمر الشعبي المعارض . 
 وعلى مدار العشرة أعوام الأخيرة أعتقل جهاز الأمن السوداني الترابي أكثر من مرة ولعدة أشهر تحت دعاوي مختلفة منها التخطيط لانقلاب عسكري .
واعتقل الرجل في العام 2009 بعد تأييده لقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير حيث تتهمه المحكمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في إقليم دارفور غربي البلاد حيث تحمل حركات مسلحة السلاح وتسعى لإسقاط البشير. ويقول الترابي إن البشير يتحمل المسؤولية السياسية عن الجرائم المرتكبة بوصفه رئيس البلاد وأن عليه المثول أمام المحكمة وهو ما يرفضه الأخير بحجة أن المحكمة مسيسة ولا ينعقد لها الاختصاص . ويقول قادة حكوميين أن حركة العدل والمساواة - وهي أقوى الحركات المسلحة في دارفور - هي الجناح العسكري لحزب الترابي حيث اعتقل جهاز الأمن الأخير عقب غزو الحركة للعاصمة في العام 2008، ثم اعتقل مرة أخرى العام الماضي عقب تصريحه بأن السودان سيلحق ببلدان الربيع العربي.

قتل أربعة وزراء في الحكومة السودانية، بينهم وزير الإرشاد والأوقاف في السودان، غازي الصادق، وعدد آخر من المرافقين، بينهم مسؤولون أمنيون، الأحد، إثر تحطم طائرة كانت تقلهم إلى منطقة تلودي في ولاية جنوب كردفان.
 ونعت الرئاسة السودانية ضحايا الحادث المأساوي، الذي أودى بحياة الوزراء، غازي الصادق وزير الإرشاد والأوقاف، ومحجوب عبد الرحيم توتو، وزير الدولة بالشباب والرياضة، وعيسى ضيف الله، وزير الدولة بالسياحة والآثار والحياة البرية، وعلى الجيلاني، وزير التربية والتعليم ولاية الخرطوم، بحسب وكالة أنباء الأناضول.
 وكان وزير الأوقاف متوجها إلى ولاية جنوب كردفان المضطربة، لحضور مراسم الاحتفال بعيد الفطر. وقال عبد الحفيظ عبد الرحيم المتحدث باسم هيئة الطيران السودانية لوكالة "فرانس برس" إن جميع الذين كانوا على متن الطائرة قتلوا، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الطائرة مدنية وليست عسكرية. وتعرضت طائرات شركة الخطوط الجوية السودانية لعدد من حوادث التحطم في السنوات الأخيرة، بحسب رويترز.
 وتعاني شركة الخطوط الجوية السودانية من جراء عقوبات تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية منذ أعوام.




ليست هناك تعليقات: