الجمعة، 31 أغسطس 2012

مناف طلاس,ضمان سلامة الطائفة العلوية سيعجل بسقوط بشار


وثيقة"خيانة سوريا" 
..الصراع بالقوة هو فوز مستحيل ..
وزير خارجية فرنسا يتهم "جد" الأسد بخيانة سوريا
بوثيقة نشرتها "الأهرام" في الثمانينيات
..النصيرية .. العلويين ..
 تاريخ يقطــر دمــاً و خيــانــة


اعتبر العميد السوري المنشق مناف طلاس أن المفتاح الرئيسي للوصول إلى مرحلة انتقالية سياسية في سوريا يتمثل في توفير ما وصفه بـ "شبكة أمان واسعة"، سعياً لإقناع الطائفة العلوية بأنها لن تتعرض لمذبحة إذا انشقت عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد. 
 وأشار طلاس، في سياق مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نشرت أمس، إلى أن عمله الرئيسي في هذه الفترة يتمثل في إقناع العلويين بأنه ليس عليهم الخوض في أعمال القتل والقمع التي يرتكبها النظام. 
وقال "قبل إمكانية أن يكون هناك تحول سياسي، يجب أولا أن يكون هناك جسر من الثقة بين الجيش السوري الحر وأعضاء المصالحة من الجيش النظامي الذين أبدوا استعدادهم للانشقاق عن الأسد كما انشق طلاس، مشيرا إلى أنه بدون وجود مثل هذه الثقة ستكون الإطاحة بالأسد بمثابة انزلاق البلاد في فترة من العنف الفوضوي، فضلا عن أن الأسلحة الكيماوية التي ستكون بمثابة "لقمة سائغة" يمكن أن تقع في الأيدي الخاطئة".
 وأكد طلاس أن العديد من العلويين ليسوا سعداء بما يحدث على أرض الواقع، ولكنهم بحاجة إلى معرفة أن هناك فريقا قويا يضمن سلامتهم في حال انشقوا عن النظام. 
 ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم أن طلاس مسلم سني، إلا أنه كان قائد وحدة الحرس الجمهوري الخاص التي تشمل نحو 80% من الطائفة العلوية الأقلية التي ينتمي إليها الأسد ودائرته المقربة.
وعن انشقاقه عن الرئيس السوري، قال العميد السوري المنشق مناف طلاس لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية "إن الأسد أصبح اسمه ملوثا بدماء الأبرياء، ولن يكون قادرا على حكم البلاد مرة أخرى، مشيرا إلى أنه عرض على الأسد مقابلة المتظاهرين وقت اندلاع الانتفاضة السورية في ربيع عام 2011".
 وأضاف "لقد أخبرت الأسد عن الاجتماع الذي عقد في شهر أبريل بمدينة داريا مع الثوار الشباب، وحذرته من أن هذه ثورة للآباء من خلال أبنائهم، وأوضحت أن الفوز بمثل هذا الصراع بالقوة هو فوز مستحيل". وأوضح طلاس أن الأسد عمد إلى تجاهل استشاراته، فضلا عن اعتقال من يقوم بمقابلتهم، وهو الأمر الذي أدى إلى انشقاقه. 
وأشار إلى أنه في بداية الأمر اعتقد أنه يمكن أن يظل في دمشق في معارضة صامتة لما يقوم به الأسد، إلا أنه ومع تنامي أعمال العنف وتصاعد حدة القتل والمجازر التي تشهدها سوريا لم يستطع تحمل المزيد، مما جعله يبدأ التفكير في كيفية الهرب.

 النصيرية .. العلويين 
تاريخ يقطــر دمــاً و خيــانــة 
 توثيق الجريمة التي اقترفتها المليشيات الأسدية







 تعرض مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، للإحراج، أثناء إلقاء الأول كلمته أثناء المداولات في مجلس الأمن بشأن اللاجئين السوريين، وتطرق خلالها لفترة الاستعمار الفرنسي لسوريا التي امتدت من عشرينيات إلى منتصف أربعينيات القرن الماضي، وذلك بعدما اتهم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابوس جد الرئيس الأسد بـ"خيانة سوريا" في وثيقة ترجع لفترة الاستعمار الفرنسي.
 وقال فابوس، الذي طلب الكلام ثانية ليرد على ما قاله الجعفري: "بما أنك تحدثت عن فترة الاحتلال الفرنسي، فمن واجبي أن أذكرك بأن جد رئيسكم الأسد طالب فرنسا بعدم الرحيل عن سوريا وعدم منحها الاستقلال، وذلك بموجب وثيقة رسمية وقع عليها ومحفوظة في وزارة الخارجية الفرنسية، وإن أحببت أعطيك نسخة عنها، بحسب موقع "العربية. نت ".
 ويبدو أن وزير الخارجية الفرنسي أخطأ بهوية الجد أو أنه كان يقصد الجد الأكبر، لأن علي سليمان الأسد المنشورة صورته مع هذا الموضوع، وهو والد الرئيس الراحل حافظ الأسد، أما جده فهو سليمان الأسد، الذي عناه الوزير الفرنسي، فهو من مواليد الفترة التي تقع بين 1850 و1855 في القرداحة، وهو من عائلة الوحش أصلاً، ثم تم تسجيله من عائلة الأسد تكريمًا له لفوزه في مباراة بالمصارعة على تركي في قرية القرداحة، بحسب ما ورد في كتاب شهير عن حافظ الأسد ألفه الصحفي البريطاني باتريك سيل.


وجاء نص الوثيقة، كالتالي:
دولة ليون بلوم، رئيس الحكومة الفرنسية بمناسبة المفاوضات الجارية بين فرنسا وسوريا، نتشرّف، نحن الزعماء العلويين في سوريا أن نلفت نظركم ونظر حزبكم إلى النقاط الآتية:
■ إن الشعب العلوي الذي حافظ على استقلاله سنة فسنة، بكثير من الغيرة والتضحيات الكبيرة في النفوس، هو شعب يختلف بمعتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم السني. ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطة مدن الداخل.
■ إن الشعب العلوي يرفض أن يلحق بسوريا المسلمة، لأن الدين الإسلامي يعتبر دين الدولة الرسمي، والشعب العلوي، بالنسبة إلى الدين الإسلامي، يعتبر كافراً. لذا نلفت نظركم إلى ما ينتظر العلويين من مصير مخيف وفظيع في حالة إرغامهم على الالتحاق بسوريا عندما تتخلص من مراقبة الانتداب ويصبح في إمكانها أن تطبق القوانين والأنظمة المستمدة من دينها.
■ إن منح سوريا استقلالها وإلغاء الانتداب يؤلفان مثلا طيبا للمبادئ الاشتراكية في سوريا، إلا أن الاستقلال المطلق يعني سيطرة بعض العائلات المسلمة على الشعب العلوي في كيليكيا وإسكندرون (لواء الإسكندرون تم سلخه في 1939 عن سوريا وإلحاقة بتركيا) وجبال النصيرية. أما وجود برلمان وحكومة دستورية فلا يظهر الحرية الفردية. إن هذا الحكم البرلماني عبارة عن مظاهر كاذبة ليس لها قيمة، بل يخفي في الحقيقة نظاما يسوده التعصب الديني على الأقليات. فهل يريد القادة الفرنسيون أن يسلطوا المسلمين على الشعب العلوي ليلقوه في أحضان البؤس؟

وثائقي عن العلويين في سوريا




 ■ إن روح الحقد والتعصب التي غرزت جذورها في صدر المسلمين العرب نحو كل ما هو غير مسلم هي روح يغذيها الدين الإسلامي على الدوام. 
فليس هناك أمل في أن تتبدل الوضعية. لذلك فإن الأقليات في سوريا تصبح في حالة إلغاء الانتداب معرضة لخطر الموت والفناء، بغض النظر عن كون هذا الإلغاء يقضي على حرية الفكر والمعتقد. 
 وها نلمس اليوم كيف أن مواطني دمشق المسلمين يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على توقيع وثيقة يتعهدون بها بعدم إرسال المواد الغذائية إلى إخوانهم اليهود المنكوبين في فلسطين. 
وحالة اليهود في فلسطين هي أقوى الأدلة الواضحة الملموسة على أهمية القضية الدينية التي عند العرب المسلمين لكل من لا ينتمي إلى الإسلام. 
 فإن أولئك اليهود الطيبين الذين جاءوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام، ونثروا فوق أرض فلسطين الذهب والرفاه ولم يوقعوا الأذى بأحد ولم يأخذوا شيئا بالقوة، ومع ذلك أعلن المسلمون ضدهم الحرب المقدسة، ولم يترددوا في أن يذبحوا أطفالهم ونساءهم بالرغم من أن وجود إنجلترا في فلسطين وفرنسا في سوريا. لذلك فإن مصيرا أسود ينتظر اليهود والأقليات الأخرى في حالة إلغاء الانتداب وتوحيد سوريا المسلمة مع فلسطين المسلمة. هذا التوحيد هو الهدف الأعلى للعربي المسلم.
 ■ إننا نقدر نبل الشعور الذي يحملكم على الدفاع عن الشعب السوري وعلى الرغبة في تحقيق الاستقلال، ولكن سوريا لا تزال في الوقت الحاضر بعيدة عن الهدف الشريف الذي تسعون إليه، لأنها لا تزال خاضعة لروح الاقطاعية الدينية. ولا نظن أن الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي يقبلان بأن يمنح السوريون استقلالا يكون معناه عند تطبيقه استعباد الشعب العلوي وتعريض الأقليات لخطر الموت والفناء.
 أما طلب السوريين بضم الشعب العلوي إلى سوريا فمن المستحيل أن تقبلوا به، أو توافقوا عليه، لأن مبادئكم النبيلة، إذا كانت تؤيد فكرة الحرية، فلا يمكنها أن تقبل بأن يسعى شعب إلى خنق حرية شعب آخر لإرغامه على الانضمام إليه.
 ■ قد ترون أن من الممكن تأمين حقوق العلويين والأقليات بنصوص المعاهدة، أما نحن فنؤكد لكم أن ليس للمعاهدات أية قيمة إزاء العقلية الإسلامية في سوريا. وهكذا استطعنا أن نلمس قبلا في المعاهدة التي عقدتها إنكلترا مع العراق التي تمنع العراقيين من ذبح الآشوريين واليزيديين. فالشعب العلوي، الذي نمثله، نحن المتجمعين والموقعين على هذه المذكرة، يستصرخ الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي ويسألهما، ضمانا لحريته واستقلاله ضمن نطاق محيطه الصغير، ويضع بين أيدي الزعماء الفرنسيين الاشتراكيين، وهو واثق من أنه وجد لديهم سنداً قوياً أميناً لشعب مخلص صديق، قدّم لفرنسا خدمات عظيمة مهدد بالموت والفناء.

 عزيز آغا الهواش، محمود آغا جديد، محمد بك جنيد، سليمان أسد، سليمان مرشد، محمد سليمان الأحمد.
 وبحثت "العربية.نت" اليوم الجمعة عن هذه الوثيقة التي وقعها سليمان الأسد، فوجدتها ضمن موضوع كتبه عنها الصحافي اللبناني أنطوان غطاس صعب في صحيفة "النهار" يوم 23 أكتوبر العام الماضي، ونشر فيه نصها الكامل مع صورة عن النص، لكنها لم تكن صورة الوثيقة الأصلية المودعة في أرشيف وزارة الخارجية الفرنسية ولا النسخة عنها، والمودعة لدى أرشيف الحزب الاشتراكي الفرنسي، إلا أن "العربية-نت" بحثت عنها ووجدتها وهي في رأس هذا الموضوع.
 وقال أنطوان غطاس صعب، إن الوثيقة "رفعها زعماء الطائفة العلوية إلى رئيس الحكومة الفرنسية آنذاك ليون بلوم LEON Blum ومحفوظة تحت الرقم 3547 تاريخ 15/6/1936 في سجلات وزارة الخارجية الفرنسية، كما وفي سجلات الحزب الاشتراكي الفرنسي. ولم يشكك أحد بهذه الوثيقة التي لم تنف الحكومة الفرنسية وجودها لديها، بل أكدها وزير خارجيتها في رده أمس على المندوب السوري في مجلس الأمن، كما اعترف بوجودها المؤرخ السوري المعروف، الدكتور عبدالله حنا، فقال في مقال نشرته "النهار" العام الماضي ردا على ما كتبه صعب المتخرج في العلوم السياسية والإدارية من الجامعة اللبنانية، فقال: "إن صحيفة "الأهرام" القاهرية "نشرت هذه الوثيقة في أواخر ثمانينيات القرن العشرين.. وكان الرئيس الأسبق لاتحاد نقابات العمال في سوريا، خالد الجندي، قد أطلعني عليها في برلين قبل نشرها بأشهر عدة في "الأهرام".. وأبديت في ذلك الحين تساؤلاً حول وضع سلمان الأسد في جملة الموقعين، وهو ليس في منزلة الآخرين في الوجاهة، وهم: عزيز آغا الهواش، محمود آغا جديد، محمد بك جنيد، سلمان أسد، سلمان المرشد، محمد سليمان الأحمد". 
 أما عن توقيع سليمان الأسد للوثيقة وهو بعمر يزيد عن 80 سنة فلم يستغربه الصحافي أنطوان صعب، قائلاً عبر الهاتف من بيروت: "لا بد أن الرجل كان متمتعا بكامل صحته، أو أن أحد أبنائه تبرع بإضافة اسمه إلى الموقعين بعد أخذ موافقته، والمهم هي الوثيقة ومحتوها" كما قال.





هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

اريد فقط ان اعلمكم أنه في تلك الحقبة عائلة الأسد لم تكن تسمى عائلة الاسد بل عائلة الوحش و جميع الوثائق التاريخة تثبت ذلك و لقب الاسد اطلق على العائلة في نهاية الخمسينيات من القرن المنصرم
لذا وجب التنويه