الأربعاء، 1 أغسطس 2012

مرسى يملك قراره والمشير يجدد التزامه بالانتقال إلى سلطة مدنية



وزير الدفاع الأمريكى يصف مرسى
 رئيس كل المصريين ويمتدح «العسكرى» 
"بانيتــا" يطمئن المصريين على علاقة المشير بالرئيس


اعتبر وزير الدفاع الأمريكى، ليون بانينا، أن العلاقة بين الرئيس محمد مرسى والمشير طنطاوى «طيبة جدا». وقال إن هذا «الرأى مبنى على ما رأيته وعلى النقاشات التى دارت»، هذا ما خلص له الوزير الأمريكى عقب لقاءات عقدها صباح أمس كان أولها مع المشير طنطاوى قبل أن يصاحبه لاجتماع ثلاثى مع الرئيس مرسى. المسئول الأمريكى الرفيع كان يتحدث إلى عدد محدود من الصحفيين فى احد فنادق القاهرة على بعد امتار من المطار فى نهاية زيارة استمرت ساعات قليلة طار بعدها إلى اسرائيل. وبحسب الوزير الامريكى فإن مرسى وطنطاوى «يعملان معا من أجل نفس الهدف»، وهو ما فسره بلغة تحمل الكثير من التفاؤل قائلا إنهما ملتزمان «بالانتقال بمصر نحو الديمقراطية».
 وغلف المسئول الأمريكى هذا التفاؤل بعبارات من المديح والإشادة بالرئيس وفى مواضع أخرى برئيس المجلس العسكرى. «أنا على قناعة أن مرسى رجل يملك قراره وهو رئيس لكل المصريين وملتزم بإجراء إصلاحات ديمقراطية»، فى إشارة إلى انتماء الرئيس إلى جماعة الإخوان المسلمين.
«أنا على ثقة أن الديمقراطية فى مصر بعد الثورة ستعبر عن أفكار سياسية مختلفة». بانيتا الذى قادته جولة فى المنطقة إلى زيارة هى الثانية لمصر منذ ان اصبح وزيرا للدفاع أشاد بالمجلس العسكرى معلقا على لقائه بطنطاوى «هنأته هو والمجلس على دورهم الإيجابى وكنت سعيدا بسماع المشير يجدد التزامه بالانتقال إلى سلطة مدنية».
وتعهد بانيتا باستمرار الولايات المتحدة فى دعمها لمصر وفى تقديم «المساعدات الاقتصادية» جنبا إلى جنب مع التأكيد على «قوة العلاقات العسكرية» والتنسيق فى ملفات استراتيجية وأمنية مرتبطة «بالمخاوف من الإرهاب او الأوضاع على الحدود المصرية والموقف فى سيناء»، وهى موضوعات طرحت للنقاش فى اجتماعه امس بمقر وزارة الدفاع.
 وردا على سؤال «الشروق» عن مشروع القانون المقدم فى مجلس الشيوخ لفرض علنية ميزانية الجيش والشرطة فى مصر بالمعونة الامريكية العسكرية، قال بانيتا إن «موقفنا هو عدم الربط بين المساعدات العسكرية وبين أيه شروط»، وهو ما حرصت على تأكيده أيضا السفيرة آن باترسون.
لقاء بانيتا الذى استمر ما يقرب من نصف ساعة كان فرصة للرجل الذى شغل قمة جهاز الاستخبارات الامريكية ان ينفى تقارير صحفية إسرائيلية عن «نيته التنسيق مع اسرائيل فى خطط لشن هجوم محتمل على إيران».
 «اعتقد ان هذا توصيف خطأ»، قال الرجل مكتفيا بالحديث عن «مناقشات لمختلف الحالات الطارئة وكيفيه الرد عليها».
وعندما سألت «الشروق» عن «النوايا والخيارات الامريكية العسكرية تجاه سوريا»، قال إن «لدينا مسئولية فى وزارة الدفاع للاستعداد لأية خيارات عسكرية لكن الإدارة الأمريكية الآن تسعى لممارسة المزيد من الضغوط للإطاحة بنظام الاسد ولتطبيق إصلاحات سياسية واتاحة الفرصة للسوريين لأن يحكموا أنفسهم». ورغم حديثه عن رغبه أمريكية فى الحيلولة دون استخدام دمشق الاسلحة البيولوجية والكيماوية، فإن الخيار العسكرى غير مطروح الآن، وبالتأكيد «لن يكون بقرار أمريكى منفرد».




ليست هناك تعليقات: