الأربعاء، 22 أغسطس 2012

بيعة الولاء تثير جدلا واسعا في المغرب؛ ركعوا للملك ثلاث مرات .فيديو



المغرب: تفرق تجمعا لمحتجين على طقوس الولاء والبيعة
 ملك المغرب يتراس حفل الولاء والبيعةللملكية. 
 المئات احتشدوا تحت الشمس الحارقة
وركعوا للملك ثلاث مرات مرددين 
.. "الله يرضى عليكم قال ليكم سيدي"!..


تحت شمس حارقة اصطف المئات من الولاة والعُمال والمُنتخبين في ساحة المشور بالقصر الملكي، عصر امس الثلاثاء، من أجل تأدية مراسيم حفل الولاء بمناسبة الذكرى 13 لتربع الملك محمد السادس على العرش، وذلك بعد أن تم تأجيل هذا الحفل الذي كان مقررا تنظيمه في رمضان بسبب مصادفته للشهر الكريم إلى اليوم الذي يخلد فيه المغرب عيد الميلاد التاسع والأربعين للملك.
 وشوهد الحاضرون بجلابيبهم البيضاء الرسمية والمخزنية يقفون متسمرين في انتظار أن تُفتح الأبواب الضخمة التي تطل على ساحة المشور، حيث دلف الملك بلباسه السلطاني الفاخر البوابة الرئيسة ممتطيا صهوة جواده بخطوات حثيثة وبطيئة، يرافقهما خدم القصر الذي كان أحدهم يحمل مظلة مخزنية كبيرة علت رأس الملك. 
وواكب قدوم الملك فوق حصانه وتحت مظلته طقوس رسمية مخزنية، من قبيل إطلاق المدفعية لخمس طلقات، وأيضا الموسيقى العسكرية التي تحتفي بحضور الملك ليستقبل بيعة وزير الداخلية والولاة والعُمال، ثم بعد ذلك ممثلي ومنتخبي جميع جهات المملكة، دون أن يُلاحَظ تواجد وزراء الحكومة الحالية.
 وتقدم ممثلو مختلف العمالات والأقاليم في البلاد لتأدية طقوس حفل الولاء من خلال الانحناء الشديد “الركوع” للملك ثلاث مرات احتراما وإجلالا له، مع ترديد عبارات من قبيل “الله يعاونكم قال ليكم سيدي”، و “ الله يصلحكم قال ليكم سيدي”، و”الله يرضي عليكم قال ليكم سيدي”، وذلك مع كل “ركعة” من “الركعات” الثلاثة.



وكانت طقوس حفل الولاء قد أثارت جدلا واسعا في البلاد بعد أن انتقده فاعلون سياسيون ودينيون باعتباره “يحط من الكرامة الإنسانية لتضمنه الركوع الذي لا يجوز لغير الله”، بينما قامت جهات أخرى بالدفاع عن طقوس البيعة لما فيها من أصالة واستمداد من التاريخ الإسلامي، حتى أن وزير الأوقاف سبق له أن شبه المظلة التي يقف تحتها الملك بالشجرة التي بايع فيها الصحابة الكرام النبي محمد صلى الله عليه سلم في بيعة الرضوان. الرباط: ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس الثلاثاء حفل الولاء والبيعة في قصره بالرباط بمناسبة العيد الثالث عشر لتوليه العرش. وبمناسبة "يوم العرش" خرج الملك ممتطيا صهوة جواده ووراءه خادم يحمل مظلة كبيرة تقيه من الشمس كما هي العادة في كل سنة. 
 فرقت قواة الأمن في الرباط بالقوة عشرات المحتجين كانوا يستعدون لإقامة حفل رمزي مساء الأربعاء أمام البرلمان المغربي احتجاجا على طقوس "حفل الولاء والبيعة" التي يؤديها المسؤولون عادة أمام الملك كل سنة بمناسبة "عيد العرش" (30 تموز/يوليو)، حسب ما افاد صحافي فرانس برس. واستعملت قوات الأمن العصي والهراوات لمنع تجمع نشطاء مغاربة امام البرلمان في العاصمة الرباط، اغلبهم ينتمون لحركة 20 فبراير الاحتجاجية، كانوا قد قد دعوا عبر الفيسبوك لما أسموه ب"حفل الولاء للحرية والكرامة"، احتجاجا على حركة الركوع خلال حفل الولاء للملك. 
وتعرض عمر بروكسي، الصحافي في فرانس برس للضرب من قبل قوات الأمن، ونزف فمه دما، رغم تقديمه للبطاقة المهنية التي تثبت أنه صحافي، كما تعرض للسب والشتم زملاء له امام البرلمان حين حاولوا التدخل لتوضيح انهم يؤدون عملهم كصحافيين لا أكثر. وسقط مصور جريدة يومية مغربية بعدما تعرض للدفع من قبل قوات الأمن، فيما اصيب بعض النشطاء والناشطات بكدمات في مناطق متفرقة من أجسامهم جراء التدخل العنيف، وهرب نشطاء آخرون من الأمن فيما احتمى آخرون بين مرتادي المقهى المقابل للبرلمان. وحاول النشطاء تغيير مكان "الحفل الرمزي" في اتجاه احدى الساحات القريبة من مركز المدينة لكن الشرطة لاحقتهم وحاصرتهم ومنعتهم من التجمهر، مما اضطرهم للتفرق داخل المقاهي المتواجدة في الساحة.







ليست هناك تعليقات: