الثلاثاء، 24 يوليو 2012

القوات المسلحة اهتمت بالمكرونة وتركت صناعة الصواريخ



الفلول والطرف الثالث هو المجلس العسكرى. 
 العداء للإسلام يجب أن تنتهى، ولا يمكن فصل الدين عن السياسة


فى حضور مجدى حسين رئيس حزب العمل، والدكتور أحمد الخولى الأمين العام المساعد، والشيخ عادل الشريف عضو اللجنة التنفيذية بالحزب، نظمت أمانة حزب العمل بالقليوبية مساء الأربعاء الماضى حفل افتتاح للمقر الجديد للحزب بشبرا الخيمة حضره العديد من الرموز والقيادات الشعبية للمحافظة وأعضاء وقيادات الحزب بالمحافظة.

وأكد ياسر عبد التواب أمين حزب العمل بالقليوبية فى كلمته أن المشروع السياسى لحزب العمل هو مشروع إسلامى يهدف لرفعة الوطن الذى يسكن بداخلنا قبل أن نسكن بداخله، وأن عملنا بالسياسة هو لإرضاء ربنا ولإصلاح ونهضة وطننا.
;فيما أكد صلاح الشربينى رئيس حزب الاستقلال تحت التأسيس أن حزب العمل سيكون له الريادة فى العمل السياسى بشبرا الخيمة، وقال إنه يعتقد أن الحزب سيصبح بمثابة منارة يضىء بها شبرا الخيمة، وطالب الجميع بالإيجابية، واختتم حديثه بتحية مجدى حسين على نضاله الطويل ضد مبارك.  
وقال الدكتور أشرف عبد الرحمن الأمين المساعد لحزب الحرية والعدالة بالقليوبية –فى كلمته- إننا نثق فى التاريخ المشرف من النضال السياسى لحزب العمل، وإن شاء الله سيكون حزب العمل لاعبا رئيسيا فى العمل السياسى بالقليوبية. وأكد أن المرحلة الحالية لا يستطيع فصيل واحد تحمل تبعتها، ويجب على كل الأحزاب أن تتكاتف لتحقيق الأفضل لمصر.
واعتبر الشيخ عادل الشريف عضو اللجنة التنفيذية بحزب العمل أن "الحزب ليس إضافة للعمل السياسى فحسب؛ ولكنه إضافة للعمل السياسى الإسلامى؛ فلقد كان حزب العمل فى فترة التسعينيات هو الحزب المعارض الأول، وكان الإخوان المسلمون يجدون فيه الدعم والرعاية، وكانت جريدة الشعب مفتوحة لكل الإسلاميين، وإن شاء الله ستظل كذلك، ودعا الله أن ينفع بحزب العمل جميع المسلمين الصادقين".
وقال أسامة فكرى عضو مجلس الشورى عن حزب النور إن التحديات التى تواجه الإسلاميين كبيرة، خصوصاً وأن هناك الكثير من المتربصين بالتيار الإسلامى والذين ظلوا يكررون ليل نهار أن التيار الإسلامى عندما يدخل مجال السياسة سيفشل، ولكن الحمد لله فقد ثبت لهم مع الوقت أن من يتقى الله سيحسن الله عمله، وقد أثبت الإسلاميون أن السياسة ليست لعبة النفاق والكذب ولكن يوجد سياسة شرعية. وأشار الدكتور أحمد الخولى الأمين العام المساعد وأمين التنظيم بحزب العمل خلال كلمتة إلى أن هناك تعمداً لتعطيل مسيرة التيار الإسلامي، وخصوصاً بعد وصول أحد الإسلاميين لمنصب رئاسة الجمهورية، فالدكتور محمد مرسى بالإضافة إلى أنه عالم فى الهندسة وحاصل على الشهادات من الجامعات المصرية والعالمية فهو أيضاً حافظ للقرآن الكريم، وهذا ما لا يعجب البعض، ولذلك فهم يسعون بكافة السبل إلى تعطيل المسيرة، ودعا رئيس الجمهورية أن يقوم بتغيير الحكام المحليين من المحافظين ورؤساء الأحياء؛ لأنهم هم آفة تعطيل المسيرة وبداية تنفيذ خطة المائة يوم لن تبدأ إلا بهذا التغيير. وقال إن جريدة الشعب عادت للصدور مرة أخرى وستكون كما كانت معبرة عن كل التيار الإسلامى، ودعا الله عز وجل أن نكون عند حسن ظن الشعب المصرى الذى عانى طوال الفترة الماضية من أنظمة علمانية ومن حقه أن يجرب التيار الإسلامى.
وبدء مجدي حسين رئيس حزب العمل كلمته بالتأكيد على أن شعار الاستقلال الوطنى هو أهم شعار فى الإسلام بعد لا إله إلا الله وهو نفسه قضية الولاء والبراء التى تحدث عنها القرآن الكريم، كما أكد أن قضية انتقال السلطة ما زالت مفاصلها فى يد أعداء الثورة وفى يد بقايا النظام، وحذر مجدى حسين من استخدام بعض المصطلحات فى المطلق دون إسقاطها على الواقع؛ مثل استخدام مصطلح فلول والطرف الثالث، مشيرا إلى أن المجلس العسكرى هو المستفيد من إطلاق هذه المصطلحات مادامت لا تصفه هو، رغم أنه ثبت يقيناً أن الفلول والطرف الثالث هو المجلس العسكرى.
وقال مجدى حسين –فى كلمته- إننا لن نقبل إلا بثورة كاملة وانتصار كامل، وقال إن ثورة عرابى فشلت فى نهاية المطاف لأنها قبلت بنصف انتصار بسبب ترددهم فى عزل الخديوى، والذى استطاع فيما بعد باستصدار فتوى من الباب العالى بخيانة عرابى، وهو ما أثر سلباً على الثورة العرابية، وأيضا كانت ثورة 1919 نصف انتصار بسبب القبول بالدستور فقط رغم أن أهداف الثورة كانت الاستقلال والدستور.
وأكد مجدى حسين أن الحملة ضد الإسلاميين مبالغ فيها، والحديث عن الأحزاب الدينية أمر غريب، وقال الشعب المصرى ليس أقل من شعب الهند والذى يجرى بها انتخابات نزيهة بين حزب علمانى وآخر دينى، فحزب المؤتمر الهندوكى هو حزب علمانى وينجح دائماً فى الانتخابات، وعندما نجح حزب (جناتا) الدينى لفترة انتخابية لم تنقلب الدنيا.
وقال إن كل البلاد الديمقراطية بها أحزاب دينية، وأوربا كلها منقسمة بين نوعين من الأحزاب أحزاب ديمقراطية وأحزاب مسيحية، وبرنامج الحزب الجمهورى الأمريكى قائم على التحالف مع الائتلاف المسيحى، وهناك برنامج مشترك من 10 نقاط دينية يقوم عليه هذا التحالف الذى تسبب فى نجاح بوش الأب والابن، وعلى رأسها تدريس الدين فى المدارس، وأن يكون بكل مدرسة بها كنيسة، كل هذا ولم نسمع أحدا يقول إن هذا غير دستورى، رغم أن الدستور الأمريكى علمانى، ولكن حرية الرأى تسمح بكل هذا. وقال مجدى حسين إن أسطورة العداء للإسلام يجب أن تنتهى، حيث إنه لا يمكن فصل الدين عن السياسة، وكل آية يمكن أن تستخدم فى العلاقات الشخصية وتستخدم فى العلاقات العامة.
وتعجب مجدى حسين من مطالبة بعض العلمانيين بإلغاء الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، قائلاً هل نحن كإسلاميين طالبنا العلمانى يبطل علمانية ليكون مواطنا مصريا. وقال رئيس حزب العمل إن الهدف الآن هو إسقاط الإعلان الدستورى المكمل، وتدارك هذا الخطأ فى الإعلان الدستورى الجديد بأن يحصن المؤسسات المنتخبة، فالثورة لا تذهب للمحاكم، وهذا درس تاريخى، فالثورة الفرنسية بعد أن قامت بالإطاحة بالملك ألغت مباشرة المحاكم؛ لأن ملك فرنسا هو من كان يعين قضاة البلاد كلهم، فهل يعقل أن نذهب للقضاة الذين يعينهم مبارك وكانوا يشرفون على تزوير الانتخابات ونقول لهم رأيكم إيه فى البرلمان؟! ... والأمور كلها لم تتغير، فالنائب العام كان يتحرك بتليفون من زكريا عزمى، والآن يتحرك بتليفون من اللواء ممدوح شاهين رقم التليفون بس هوا اللى تغير!!
وقال مجدى حسين إن من حق الرئيس مرسى أن يصدر إعلانا دستوريا حقيقيا يعيد الأمور لنصابها، ويجب أن ندعم الرئيس المنتخب بأقصى حد، ويجب أن يعطى فرصة كاملة لتشكيل الحكومة حتى يقوم بدوره وصلاحياته.
وطالب مجدى حسين القوات المسلحة بالاهتمام بالتصنيع الحربى بدلاً من المشروعات الاقتصادية الأخرى مثل زراعة الجرجير وصناعة المكرونة وتأجير دور القوات المسلحة للأفراح والحفلات، وقال: "إحنا عاوزين القوات المسلحة تعيد بناء نفسها من أجل احتمالات الحرب، وأن تعود للتصنيع العسكرى وتسيبها من حكاية المكرونة، إحنا كمدنيين قادرين على صناعة المكرونة".
والجدير بالذكر مشاركة عدد كبير من قيادات الحزب من داخل وخارج المحافظة وعلى رأسهم: علي السيد أمين الشباب بالقليوبية، وعاصم المصرى ومحمد حسين وحازم المصري والدكتور محمد عيد من قيادات الحزب بالمحافظة، والذين كان لهم الدور الأكبر فى الإعداد لليوم، كما قام بالتقديم للحفل أمجد فريد عبد الغنى أمين تنظيم حزب العمل بالقليوبية.




ليست هناك تعليقات: