الثلاثاء، 24 يوليو 2012

عملية دولية لاحتلال حقول النفط فى المتوسط خارج حدود إسرائيل



إسرائيل تستولى على حقول بترول 
مصر ولبنان وقبرص واليونان بحماية امريكية 
 إسرائيل ضاعفت حدودها البحرية المتعارف عليها دوليا 
وهو ما يهدد حركة الملاحة البحرية فى المتوسط


وقعت وزارة الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضى فى العاصمة الأمريكية واشنطن مع نظيرتها الإسرائيلية أول اتفاقية من نوعها للدفاع المشترك عن حقول الطاقة الواقعة فى البحر المتوسط التى أعلنت إسرائيل عن الكشف عنها ودخولها تحت السيادة الإسرائيلية مؤخرا.... وكشف مسئول بالإدارة الأمريكية لـ«روزاليوسف» أن «دانيال بوينمان» نائب وزير الطاقة الأمريكية قد وقع الاتفاقية فى الأسبوع الماضى مع «شاؤول تسيماح» وزارة الطاقة العبرية وأن الاتفاقية تشمل التطوير والانتاج. وأوضح المصدر أن وزير الطاقة الإسرائيلى «عوزى لانداو» اتفق مع نظيره الأمريكى «دافيد ساندالو» بحضور ممثلين عن وزارتى الدفاع الأمريكية والإسرائيلية على اتفاقية تعاون دفاع استراتيجى كاملة فى مجال البحوث والصناعة وتأمين حقول الغاز الطبيعى والبترول بالبحر المتوسط كأول شراكة من نوعها بين واشنطن وتل أبيب فى الشرق الأوسط.
الخطير أن بنود الاتفاقية الموقعة فى واشنطن ألزمت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر بالدفاع عن حقول الطاقة الإسرائيلية بالبحر المتوسط بكل الطرق الدفاعية بما فيها العسكرية. وفى نفس السياق كشفت الإدارة الأمريكية أن الاتفاقية سبقتها معاهدة دفاع وصناعة مشتركة عن حقول الغاز الطبيعى الإسرائيلية بالبحر المتوسط مع كندا وقعها وزير الطاقة الكندى «جوى أوليفر» مع نظيره الإسرائيلى بالقدس الشهر الماضى. على خلفية هذه التطورات قدمت الحكومة التركية فى خلال الساعات القليلة الماضية احتجاجاً شديد اللهجة للخارجية الأمريكية حول الاتفاقية وأكدت حكومة أنقرة أن أمريكا وإسرائيل بدأتا عملية دولية متكاملة لاحتلال حقول الطاقة والنفط فى البحر المتوسط خارج حدود دولة إسرائيل مما يهدد مصالح العديد من الدول المطلة على سواحل البحر المتوسط بما فيها مصر ولبنان وقبرص واليونان.
فى إطار الموضوع نفسه أبلغت الخارجية التركية هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بخطورة ما تقوم به الولايات المتحدة وإسرائيل فى البحر المتوسط مستغلتين المشاكل السياسية التى تجتاح المنطقة فى مصر وسوريا ولبنان وأعلنت تركيا أن إسرائيل دوليا ضاعفت حدودها البحرية المتعارف عليها دوليا عشية توقيع الاتفاقية وهو ما يهدد حركة الملاحة البحرية فى البحر المتوسط بشكل عام.


ليست هناك تعليقات: