الأحد، 8 يوليو 2012

صناعة الفرعون الطاغوت وهكذا غرق فرعون ونجا موسى عليه السلام .. فيديو



نعم نحن من أخطأ من البداية !
ليس هناك فرعون يتوج فوق العباد 
الا اذا كان هناك من يلبسه تاج الجبروت والطغيان
 صناعة الفرعون الطاغوت صاحب الضربة الثورية التى فتحت باب الحرية !!!


ومن الامثلة القذرة البغيضة فى صناعة الفرعون الطاغوت ما قاله ( إبراهيم منير ) مسئول التنظيم العالمي للإخوان في الغرب والصديق المقرب للرئيس محمد مرسي ... والذى إنضم الي فريق صناع الفرعون ..... حيث وصف رئاسة مرسى لجمهورية مصر بأنها تعد "استشهادية".. بل وطالب بإطلاق إسم أم المصريين علي زوجة الرئيس مرسي !!!.. 

الجدير بالذكر أن مسمي أم المصريين تسمت به زوجة الزعيم الخالد سعد زغلول ، وهناك فارق بإتساع المساحة بين الأرض والسماء بين محمد مرسي وسعد زغلول . 
 وكذلك بين أم المصريين زوجة سعد زغلول وأم المصريين زوجة محمد مرسي ..... وقال ابراهيم منير في حواره مع جريدة الشرق الأوسط السعودية : أن مرسي أصبح مسئولا عن بناء مصر الجديدة، كأول رئيس منتخب شعبيا طوال تاريخها، وعليه تجاوز عقبات وعوائق ومفاهيم فاسدة تراكمت خلال عقود من حكم الفرد الفرعون، والتي كان فيها الولاء لشخص الحاكم مقدما على الولاء للوطن وللشعب فترسخت ما يطلق عليه الآن "الدولة العميقة"....
وأضاف صديق مرسي المقرب: أتصور أن أمام الرئيس ثلاثة تحديات وهي: اتخاذ البطانة الصالحة ثم تجاوز بيروقراطية العمل في الأجهزة والوزارات بما لا يهدم اللوائح المنظمة للعمل، وبما يصحح ثقافة العاملين فيها، ثم إخضاع الجميع بدءا من رأس الدولة إلى أدنى درجة في النظام الإداري إلى القانون والدستور، ووقوف الجميع أمامهما متساوين، بعد أن انتهى عهد الرئيس المخلوع وما كان يتمتع به هو وأسرته وبطانته بالحصانة المؤبدة...وطالب منير شعب مصر أن تحمل زوجة الرئيس لقب "أم المصريين" بعد رفضها ورفض الرئيس أن تحمل اللقب البدعة "سيدة مصر الأولى" الذي تم فرضه على مصر خلال أربعين سنة، كما كان لقب زوجة زعيم ثورة 1919م سعد زغلول باشا، مؤكدًا أن بين الرجلين تشابها كبيرا...واستطرد ابراهيم منير قائلا: سعد زغلول قاد ثورة شعب بكل أطيافه، ومرسي شارك في ثورة لكل أطياف الشعب، استهدفه النظام البائد بالاعتقال كما فعل الاحتلال بالزعيم الأول وخرج من معتقله إلى ميدان التحرير ليصبح قائدا لها بإجماع الشعب عليه!!!... 
ألم اقل لكم : ليس هناك فرعون يتوج فوق العباد الا اذا كان هناك من يلبسه تاج الجبروت والطغيان !! وابراهيم منير لايتوج مرسى بتاج الجبروت والطغيان فقط ولكنه يتوج زوجته ايضا بتاج الغرور والتعالى !!! 
يا ابراهيم منير طقوس المطيباتية لا تختلف من عهد الى عهد ، فتبدأ بمهرجان طبل و زمر فى استقبال الحاكم ، أغانى و قصائد و خطب فى مديحه و الإشادة بعبقريته و نبوغه وورعه و تقواه و شجاعته فى مبارزة الباطل و نصرة الحق ..الخ !!!..

لم يحل محل المتسابق الأساسى لأنه أفضل رجال الجماعة ، و لكن لأنه الأكثر قربا من المرشد و من المتسابق الأساسى ..... لم تفز جماعته بتلك الفرصة الذهبية لأنهم قادوا ثورة على الحاكم الطاغوت ، بل ترددوا فى البداية و أعلنوا عدم انضمامهم للثوار ، ثم جاءتهم الفرصة على طبق من ذهب عندما تفرق الثوار وتنازعوا على الزعامة و تركوا الملعب خاليا فقفزت الجماعة و خطفت الثورة... القراءة السريعة للأيام القليلة الماضية، ومنذ إعلان فوز محمد مرسي برئاسة الجمهورية تشير أيضا إلي أن هذا المجتمع مازال يعاني من نفس الأمراض التي عاني منها لسنوات طويلة، وان مصيبته تكمن أيضا في نخبته ومعظم ساسته الذين مازالوا يتعاملون بالموروث السياسي والثقافي القديم دون استيعاب لما حدث في 25 يناير....حيث رأينا التحول السريع لأجهزة ووسائل الإعلام وما يسمون أنفسهم بالساسة والنخبة، وكان معظمهم أول المحاربين لجماعة الإخوان المسلمين وقياداتها....
وسرعان ما تبارت وسائل الإعلام في الاهتمام بكل ما يصدر عن الرئيس وتضخيمه والاشادة به بعيدا عن الموضوعية.... وفي ظل أن الرئيس أدي القسم ثلاث مرات وألقي خلالها ثلاث كلمات في ميدان التحرير والمحكمة الدستورية العليا وجامعة القاهرة، إضافة إلي كلمة رابعة في الاحتفال الذي أقامته القوات المسلحة بالهايسكتب....... وجاءت الكلمات في معظمها أقرب إلي المجاملة ومتماشية مع مكان الحدث وحضوره، وجاء بعضها متناقضاً مع الآخر.. وكلها خطابات كانت تحتاج إلي تحليل دقيق ومراجعة خاصة وأن بعضها يحتوي علي نقاط مهمة لتحديد مستقبل هذه الأمة..... ومنها علي سبيل المثال تأكيد مرسي في كلمته أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا علي مدنية الدولة واحترام أحكام القضاء.... ثم حديثه بلغة أخري في احتفال جامعة القاهرة وإشارته إلي عودة المؤسسات المنتخبة أمام الحضور الذي ضم أغلبية أعضاء مجلس الشعب المنحل وحضور المرشد العام لجماعة الإخوان وأعضائها!!!..



ما الذى يجعل حكام البلاد التى قامت بالثورات وأزهرت حدائقها بالربيع العربى تتحكم فى شعوبها الى ان باتت طواغيت وفراعين تعيث فى الأرض الفساد وتظلم الشعوب وتقهر كل من ينادى بالخلاص وتقتل كل من يحاول التغيير وتعمل على تشريده... الى جانب سلب خيرات البلاد ومساعدة أعداء الأمة على ابناء الأمة ...العيب فينا ....نعم نحن من أخطأ من البداية !!!!... نعم نحن من ظلمنا أنفسنا ونحن من سمحنا لهؤلاء الطواغيت بسلب حريتنا وقهر إرادتنا ... ومحو هويتنا ...ودائماً يخنقوننا بحبل لقمة العيش وحالتنا الأقتصادية .... ثم تنازلات وراءها تنازلات ورائها رؤوس منكسة بسبب لقمة العيش ....وها نحن نحيا مثل سابق نأكل ماكنا نأكل ونشرب ماكنا نشرب ولا شىء تغير فينا وفى طريقة حياتنا سوى أمر واحد فقط بعد ثورتنا البيضاء الرائعة ....
هذا الشىء هو أن كرامتنا عادت لنا والشعور بالثقة اصبح يدق بابنا كل صباح إذن لقمة العيش لم تكن سبب صمتنا والجوع لم يكن سبب سلب حريتنا ....لكن نحن نشأنا وتربينا على حب ( صناعة الفرعون ) لابد لنا من كبير ولابد لنا من قاهر وظالم نشعر انه يحكمنا فهكذا نشأنا من آلاف السنين شعوب مسلوبة الإرادة مطحونة الروح تتضاءل هويتها يوماً بعد يوم ....فليس هناك فرعون يتوج فوق العباد الا اذا كان هناك من يلبسه تاج الجبروت والطغيان ...فلنتعلم جميعاً فى كل بلادنا العربية أن للحرية ثمن وأن الحياة الكريمة من حق كل إنسان فى كل زمان ومكان فلا تجعلوا طواغيت الارض وفراعينها تسلبكم الحق فى حريتكم .... سوف ينشط صناع الفرعون فى ممارسة حرفتهم ، وسوف ينبطحون متسابقين الى الانضمام للجماعة الحاكمة ، و تعلن نساءهم توبتهن عن " السفور " و يرتدين الحجاب فورا ، و سوف يصبح اطلاق الذقون موضة ، و صبغ الجبهات بالزبيبة ، و امساك السبح لزوم الصنعة ، وسوف تتبارى الأبواق فى لى الحقائق و تزييف المعلومات و غير بعيد أن يؤلفوا للحاكم الجديد تاريخا جديد بأنه صاحب الضربة الثورية التى فتحت باب الحرية !!! ....

ونؤكد لرئيس مصر محمد مرسى او الفرعون الجديد : أنه ليس رمزا ولن نسمح له بذلك فهو مجرد موظف إن أحسن سمحنا له بالبقاء!!! 
وإن أساء فالتحرير باق وهو وصناع الفرعون الى مزبلة التاريخ !!!.. يكفينا ما حاق بمصرنا خلال عقود ثلاثة حكمنا فيها مبارك وعصابته بمنطق: (اخترناه وبايعناه.....)، فصدق المخلوع عصابته أنه قد صار صاحب البيعة والأمر فصم عن سماع أصوات معارضيه حتى اقتحمت عليه أصوات الثوار معبده وأزاحت سدنته..... مبارك الذى حكم مصر عقودا ثلاثة كانت أقصى أمانيه قبلها أن يعين ملحقاً عسكرياً فى إحدى الدول الأجنبية، وبين لحظة وضحاها انقلب الحال فأصبح مبارك هو رجل الحكمة وهو الزعيم المُلهم، وأن كل القرارات التى يتخذها وزراؤه ومعاونوه هى بناء على توجيهاته ورؤيته التى لا تخيب أبدا، حتى الانتصارات الرياضية كانت تنسب له وكأنه هو الذى أحرزها بنفسه، حتى مداعباته ولو بالسخرية من شخص ما هى وسام الشرف الذى يحصل عليه ذلك الشخص الذى سخر منه، ولم يعد يتبقى إلا أن يلحق باسمه كلمة رضى الله عنه تمهيداً لأن يحوز لقب عليه السلام.... وهؤلاء لا يخدعون الناس فحسب، وإنما يخدعون أنفسهم أيضا، لأن التاريخ لا تصنعه مقالات الصحف وأغانى التليفزيون، وإنما تشهد به وتدل عليه الحقائق الماثلة على أرض الواقع، وإلا لما تهاوى نظام مبارك أو تداعى حكمه بين عشية وضحاها... 
هكذا غرق فرعون .. ونجا موسى عليه السلام ..

 


ليست هناك تعليقات: