السبت، 28 يوليو 2012

مذيعة سورية تنشق وتتهم النظام باستخدام الطائفية .بتقسيم سوريا. فيديو



"مجزرة حلب" والمباشرة بتقسيم سوريا
 قالت إن النظام يعمل على إيقاظ الوحش الطائفي لدى الطائفة العلوية
 روسيا تحذر من خطر وقوع "مأساة" في حلب
 لافروف .. لا يمكن أن يبقى النظام مكتوف الأيدي
 فيما يحتل مسلحون المدن


أعلنت المذيعة السورية علا عباس انشقاقها عن النظام الذي وصفته بأنه 
يحاول إيقاظ وحش الطائفية لدى الطائفة العلوية. 
 وأضافت علا في بيان مكتوب تلته بنفسها قائلة إن الشعب السوري بقي حوالي 40 عاماً ينتظر اكتمال مواطنيته، التي كان النظام ولا يزال حريصاً على سلبها منه، لمنع انتقالنا كشعب إلى دولة الحريات. ولفتت إلى أن "40 خريفاً انقضت والنظام يتغول في شرخ إنسانيتنا ويتفنن في رصد الخلل فينا، وها هو اليوم يعيد توليد آليات وأساليب استبداده، مستخدماً الجزء المضلل من الشعب السوري، ومستعملاً إياه كحاضنة أساسية لتنفيذها، مستغلاً العوامل النفسية والاجتماعية لإيقاظ الوحش الطائفي أو الأقلوي من ثباته".



*"مجزرة حلب" والمباشرة بتقسيم سوريا
 تحميل روسيا المسؤولية السياسية والأخلاقية عن المذابح المتنقلة في سوريا.
كل الانظار متجهة الى حلب ولكن على طريقة "يا حصرماً..." أو بالأحرى "يا دماً سورياً يفيض في حلب"، يأتي ذلك مع الغارات الجوية والحشود الآلية التي يستقدمها النظام لاقتحام عاصمة البلاد الاقتصادية في معركة يقول إنها حاسمة وهو وصف يتطابق مع تصريحات "الجيش السوري الحر". في كلام أوضح تبدو سوريا بعد 17 شهراً من المذابح متروكة لمصيرها المرعب: نظام لا يقدر على استعادة السيطرة فيمضي في سياسة الأرض الدموية المحروقة بحراسة من روسيا والصين وإيران، ومعارضة لم تتمكن من السيطرة فتمضي في القتال المتدحرج، الذي يزداد شراسة مع ارتفاع جنوني في أعداد الضحايا بعدما تجاوز عدد القتلى يومياً المئتين. كل العالم باستثناء روسيا يتخوف من مجزرة في حلب، لكن أميركا وما يسمى الشرعية الدولية والأمم المتحدة أشبه بتمساح كبير يواصل ذرف الدموع على السوريين ويضحك في عبّه مكرراً نظرية واشنطن: "دعوا الروس يشنقون أنفسهم بحبال بشار الأسد، دعوهم يتحملون مسؤولية تقسيم سوريا".


وهكذا لم تعد السيدة هيلاري كلينتون تتراشق بالتصريحات مع سيرغي لافروف وزير خارجية سوريا بالوكالة، بل تركت المهمة للسيدة فيكتوريا نولاند تلك التي لا يطيقها لافروف وقد خصّها بالانتقاد (وأسعدها طبعاً)، عندما قال ان تعليقها على تفجير دمشق "تبرير مباشر للإرهاب وأنه موقف رهيب أعجز عن إيجاد الكلمات لوصفه"، هذا في وقت تسيل أنهر الدم السوري بالأسلحة والقذائف الروسية وتستمر سماجة موسكو في المراهنة السخيفة على مهمة كوفي أنان الميتة.
إن التأمل في التصريحات الدولية عن الخوف من "مذبحة حلب" وقد جاءت تحديداً من نولاند ومن الوجه السعيد بان كي - مون وكذلك من المتأنق لوران فابيوس، يذكّرنا ببيانات الانقلابات العسكرية العربية: "سيروا ونحن من ورائكم، موتوا ونحن نرثيكم"، أوَلم تقل نولاند: "هناك تصعيد خطير، غارات جوية وأرتال من الدبابات تتجه الى حلب، ويقلقنا احتمال حدوث مجزرة جديدة... إن قلوبنا مع أهل حلب وإننا لا نتوقع تدخلاً عسكرياً خارج تفويض مجلس الأمن"؟ بلى قالت هذا ولكن في سياق زكزكة لافروف وتحميل روسيا المسؤولية السياسية والأخلاقية عن المذابح المتنقلة في سوريا.
نقطة التحوّل الآن، أنه من خلال البيانات الأميركية والتركية أول من أمس يمكن الجزم تقريباً بأن معركة حلب أو مجزرة حلب ستفتح الأبواب حتماً على إقامة المنطقة العازلة، عبر تقدّم الجيش التركي للسيطرة على المحافظات السورية الكردية الخمس، التي تعمّد النظام الانسحاب منها وتسليمها الى "حزب العمال الكردستاني" ربما استعجالاً منه لإطلاق شياطين التقسيم، والتي تراهن واشنطن على جعلها "بنغازي سورية" تغيّر دينامية المواجهة وتفضي الى جعل التقسيم مطلباً إجماعياً!

ليست هناك تعليقات: