الخميس، 5 يوليو 2012

تطوّر الصناعات المزيّفة في الصين . فيديو



عندما يتفنّـن المُزوّرون لدرجة الإتقان


الصينيّون لا يـقـلّــون مهارة عن مبتكري النماذج الأصلية أكد قسم مكافحة التزييف التابع للفدرالية السويسرية لصناعة الساعات أن المزوّرين باتوا يتمتعون بمهارة متزايدة. فللمرة الأولى، اكتشف هذا المكتب ساعات توربيون Tourbillon مزيفة.
كما أن ساعات تيسو Tissot المزورة أصبحت تبدو أكثر فأكثر مثل الأصلية تماما. (RTS/swissinfo.ch)


لأوّل مرّة، تضع الفدرالية السويسرية لصناعة الساعات، يدها على ساعات مزيّفة على درجة عالية من الدقة والتركيب مصنّعة في الصين. وتُباع هذه النسخ المزوّرة في بعض الأحيان بنفس السعر الذي تباع به القطع الأصلية، مما يتسبب في خسائر كبيرة، وإساءة بالغة إلى سمعة الساعات السويسرية الأصلية. إذا نظرنا عن قرب إلي هذه الساعات المزوّرة، ثم اقتربنا منها أكثر فأكثر، نقف في النهاية على بعض الإخلالات والنواقص: فتحة مسمار أوسع من المطلوب بقليل، وقطعة من العلب الكاربونية استبدلت بالبلاستيك، وغياب الطبقة المانعة للإنعكاس على الغطاء الزجاجي. ولكن، بصرف النظر عن هذه التفاصيل، التي يجد حتى الخبراء صعوبة في الكشف عنها منذ الوهلة الأولى، فإن ساعات هيبلوت Hublot المزوّرة التي احتجزتها الجمارك السويسرية في شهر ديسمبر 2011 تؤكّد إلى أي حدّ استطاع المقلّدون تطوير صناعتهم حيث كادت تتماهى مع النماذج الأصلية.
فالمظهر الخارجي، والوزن، بل وحتى الرائحة (لأن سوار اليد مخلوط بمادة الفانيلاّ المميزة)، كانت مثل نموذجها الأصلي تماما. والمثير للعجب فعلا هي الدقة البالغة في صناعة محرّك الساعة. 
ويشرح ميشال أرنو، رئيس قسم مكافحة الغش والتقليد في الفدرالية السويسرية لصناعة الساعات، مصدر هذا الإستغراب فيقول: "هذه هي المرة الأولى تقريبا التي أحمل في يدي ساعة توربيون وهمية، وهي ساعة آلية على درجة عالية من الدقة.
وهذا يدلّ على أن المزوّرين قد أصبحوا متمكّنين من تصميم أكثر الحركات تعقيدا". وعند سفح الجورا، في هذه المدينة الصناعية التي تشغّل 50.000 عامل، وحيث يوجد مقرّ مجموعة سووتش، أكبر مجموعة لصناعة الساعات في العالم، تتم متابعة تطوّر الصناعات المزيّفة في الصين بدقة وعناية واهتمام مشوب بالقلق، فهذه الصناعة باتت تلحق خسائر بالغة بقطاع الساعات الرفيعة ذات الدقة العالية.

ليست هناك تعليقات: