هستيريا دمشق في المعركة الأخيرة للنظام
"لدي معلومات، فقط أوصلوني إلى بيروت،
وسأعطيكم مفاجــآت لم تكونــوا لتحلمــوا بهــا"
النظام السوري يهدد الثوار بالتطهير عبر منشورات
أعلن الجيش السوري الحر اعتقال هسام هسام المعروف بشهادته في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري عام 2005 في بيروت. وقد عرض الجيش الحر مقطع فيديو يظهر حسام وهو في غرفة، ومحاط بمجموعة من الأفراد المسلحين. وقد أكد حسام من خلال الفيديو اعتقاله من قبل شباب الجيش الحر، وأنه شاهد في قضية اغتيال الحريري، بحسب ما قال.
وقال حسام لأحد أفراد الجيش الحر: "لدي معلومات، فقط أوصلوني إلى بيروت، وسأعطيكم مفاجآت لم تكونوا لتحلموا بها". من جهته، أوضح مصطفى علوش، القيادي في تيار المستقبل أن هسام هسام هو شاهد زور، ولايزال جزءاً من المخابرات السورية، إذ تم القبض عليه وهو في مكتب للمخابرات السورية. هستيريا دمشق في المعركة الأخيرة للنظام السوري طبيب من الميدان: أطراف مقطوعة وعظام مهشمة ومتفتتة
النظام السوري يهدد الثوار بالتطهير عبر منشورات
قال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن كتائب الأسد تلقي منشورات على مختلف الأحياء والمدن السورية تهدد الثوار بالموت المحتم والتطهير.
وقالت إحدى المنشورات التي ألقيت من إحدى الطائرات إن الجيش مصمم على تطهير كل شبر في سوريا.
وهددت إحدى المنشورات الثوار بأن أمامهم خيارين لا ثالث لهما، إما الموت المحتم، وإما ترك السلاح.
وفي جزء من إحدى المنشورات التي يلقيها الجيش على الاحياء هددت كتائب الأسد الثوار بالتطهير بالقول: "رجال الجيش العربي السوري مصممون على تطهير كل شبر في سورية، وأنتم أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الموت المحتم، وإما ترك السلاح والعودة إلى حضن الوطن".
وقال ناشطون إن النظام يرمي منشورات من هليكوبتر على مدينة "التل" ويقول فيها إن النظام يمهل مدينة التل والجيش الحر 24 ساعة على تسليم السلاح، وإلا سيتم قصف المدينة.
ومعروف أن المنشورات كانت جزءاً من حراك الناشطين السوريين، الذين كانوا يلقون بالمنشورات التي تندد بالنظام السوري وبالمجازر وبالقتل المتواصل للمدينيين.
هستيريا دمشق في المعركة الأخيرة للنظام السوري
طبيب من الميدان:
أطراف مقطوعة وعظام مهشمة ومتفتتة
ما إن أعلن خبر الانفجار أمس ومقتل وزير الدفاع، وآصف شوكت، صهر الرئيس حتى تحولت دمشق إلى ما يشبه الهستيريا البشرية، فانتقل القصف إلى منطقة المزة القريبة من مطار المزة، ومن القصر الجمهوري على سفح قاسيون، وانتشرت مجموعات بشرية من تلك الأحياء الموالية للنظام، والتي كانت طوال مدة الثورة خزان الشبيحة الذي لا ينضب. وحمل أولئك الموالون السكاكين وحاولوا الاعتداء على الناس في الشارع، فحاول سكان "عش الورور" النزول إلى برزة، ولكن ما منعهم هو قيام الجيش بدور القاتل بدلاً عنهم بقصفه المستمر هناك. ونزل سكان "المزة 86" باتجاه منطقة "المزة"، وحاولوا الاعتداء على الناس والمحلات، في وقت ازداد فيه القصف عليها، ما دعاهم للعودة إلى منازلهم وانتظار انتهاء مهمة الجيش الأسدي ليأخذوا دورهم. في السيدة زينب، وخلال جنازة أمس تم قتل أكثر من 100 شخص. وظهر مركز الأمن الجنائي في "باب مصلى" خاوياً من أي عنصر مع انتشار القناصة في محاولة يائسة لحمايته.
وانتشر مسلحون في التضامن والميدان والقاعة ونهر عيشة يرتدون بزات عسكرية عليها شارات حرس جمهوري، ما يؤكد أنهم يخططون لارتكاب اعتداءات وجرائم. تحولت دمشق إلى ساحة حرب، ومن الواضح أنها المعركة الأخيرة لنظام الأسد في عاصمة سوريا وثورتها، اختفت الحواجز فلا حاجة لها مع انتقال عمليات القصف إلى داخل دمشق. ميدان الحي الدمشقي العريق يتلقى القصف المدفعي منذ أمس الأول، وتزداد وتيرة هذا القصف منذ عملية تفجير مبنى الأمن القومي أمس الأربعاء ومقتل أهم أركان النظام. جثث على الأرض أحد الأطباء المتواجدين في حي الميدان، والذي يحاول أن يقدم أي مساعدة طبية في ظل غياب المشافي كلياً قال لـ"العربية.نت" واصفاً ما يراه: أطراف مقطوعة ومفصولة عن الجسد.. عظام مهشمة ومتفتتة.. حروق التهمت جسدا كاملا.. أحشاء خارج الجسد.. جثث ملأت الأض عشرات الجرحى بإصابات خطرة جدا، الظروف سيئة جدا، وجهنا نداءات للتبرع بالدم ونداءات لكوادر طبية ونداءات للدعم بالمواد والتجهيزات الطبية، حيث توافد المصابون بوقت واحد وبالعشرات مع عدم قدرتنا على رؤية ومعالجة كل الحالات.
وتبدو عملية التفجير هذه كالدواء السحري، الذي يحمل تأثيرين مختلفين تماماً، ففي حين ارتفعت معنويات المعارضين والثوار السوريين، إلى درجة أنهم أصبحوا يعتقدون أنهم على بعد أيام من رحيل الأسد، في ذات الوقت فإن ما حدث أدى إلى انهيار في معنويات مؤيدي النظام، بدءاً من الجيش ومروراً بالشبيحة وانتهاء بمن يدعونهم السورين "المنحبكجية". الدخان يتصاعد من دمشق، والشوارع خالية تماماً إلا من الجيش الحر الذي يحاول صد جيش النظام وشبيحته وموالي النظام، والانفجارات تعلو أصواتها منذ الصباح الباكر اليوم، بحيث إنه لم يبقَ من مكان أو حي في العاصمة لم يهتز لصوت انفجار دون أن يعرف أحد تحديد مكان ذلك الانفجار بدقة.
أحياء موالية للنظام من المعروف أن دمشق شبه محاطة بالأحياء الموالية للنظام، وتلك الأحياء كلها عبارة عن مخالفات سكنية مكتظة بالسكان، ويكاد يكون سكان تلك الأحياء كلهم من خارج دمشق. دمشق اليوم لا تشبه دمشق التي يعرفها الجميع، احتلتها المدفعية والصواريخ، وضغطت على أنفاسها الصواريخ، التي لا يمكن لأحد أن يتكهن بمكانها أو توقيتها.. الهستيريا التي أصابت النظام ورجاله يتم التعبير عنها بوحشية القصف والاقتحام والذبح والقتل، وتبدو محاولاتهم يائسة بإعادة سكان دمشق إلى ما كانوا عليه قبل الثورة، ومن خرج من قمقم الظلم لن يعود حتى لو دفع حياته ثمناً.
العرب يضمنون للأسد خروجاً آمنا مقابل التنحي السريع
دعوا المعارضة والجيش الحر إلى تشكيل حكومة انتقالية.
وسفير روسيا بباريس يجدد تأكيد استعداد الأسد للرحيل
أورلوف قال إن بشار نفسه يدرك أن عليه التنحي ولكن يجب أن يكون بطريقة حضارية كما حدث في اليمن...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق