" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"
رسالة حسن خليفة من غرفة الإعدام
قصة سجين همدان طرة ـ سجن العقرب.
غرفة الإعدام ـ عنبر المستشفى
رسالة حسن خليفة من غرفة الإعدام
قصة سجين همدان طرة ـ سجن العقرب.
غرفة الإعدام ـ عنبر المستشفى
لا يسعني إلا نقل هذه الرسالة الهامة والمعبرة في الحقيقة عما يجيش في صدر إنسان مسلم بقي معظم حياته في المعتقلات والسجون ،خلف الجدران الحارة العارية ، عاصرته وشاهدته وهو يقاوم الطغيان والظلم والجبروت ، فقاوم مقاومة الأباة في زمن عز فيه الناصر والمعين .
هذه الرسالة التي أرسلها لي الشيخ الفاضل والصديق العزيز حسن خليفة كم أبكتني وحملتني أن أسير ولو حتى ألاف الأميال ، لكي ارفع مظلمة الرجل إلي العالم كله ، لقد حاولت أن أنقلها للرأي العام بكل فئاته وأن أنقلها لحكام هذه الديار لعلهم يفكون العاني من قيد الحر وآلام الأسر ومعاناة المرض .
الرسالة في حد ذاتها معبرة جدا ولا أريد أن استرد في تفصيلات من هو حسن خليفة ولماذا في السجن حتى الآن من أيام ثورتنا المباركة .الرسالة ذكرتني بقصة قراءتها في كتب التراث القديمة وتحديدا في كتاب " بدائع السلك في طبائع " لعلامة ابن الأزرق وتحديدا في فصل عقوبة المستحق ومعاملة المسجون .
* قصة سجين همدان مع أبي جعفر المنصور .. حيث يروى أن أبى جعفر المنصور كان في مجلسه المبني على باب خرسان..من المدينة التي بناها، وكان قد بنا على كل باب من أبواب المدينة في الأعلى من طاقة المعقود مجلساً يشرف منه على ما يليه من البلاد من ذلك الوجه، وكانت أربعة أبواب: فبينما المنصور في هذا المجلس جالساً إذ جاء سهم عابر، حتى سقط بين يديه، فذعر المنصور ذعراً شديداً، ثم أخذه، فإذا مكتوب عليه بين الريشتين.
أتطمـع في الحياة إلى التنـاد
وتحسب أن مالك من معاد ستسأل عن ذنوبك والخطايا
وتســـأل بعـــد ذلك عن العبـــــــاد
ثم قرأ على الريشة الأخرى:
هي المقادر تجري في أعنتهـــــــا
فاصبر فليس لها صبر على حال يوماً تريك خسيس القوم ترفعه إلى السماء ويوماً تخفض العالي
ثم قرأ على الريشة الأخرى:
أحسنت ظنك بالأيام إذ حسنْت
ولم تخف سوء ما يأتي به القدر وساعدتك الليالي فاغْتررت بها
وعند صفو الليالي يحدث الكدر
وتحسب أن مالك من معاد ستسأل عن ذنوبك والخطايا
وتســـأل بعـــد ذلك عن العبـــــــاد
ثم قرأ على الريشة الأخرى:
هي المقادر تجري في أعنتهـــــــا
فاصبر فليس لها صبر على حال يوماً تريك خسيس القوم ترفعه إلى السماء ويوماً تخفض العالي
ثم قرأ على الريشة الأخرى:
أحسنت ظنك بالأيام إذ حسنْت
ولم تخف سوء ما يأتي به القدر وساعدتك الليالي فاغْتررت بها
وعند صفو الليالي يحدث الكدر
قال: وإذا على جانب السهم مكتوب: همدان، منها رجل مظلوم في حبسك، فبعث من فوره بعدة من خاصته، ففتشوا السجن، فوجدوا شيخاً في بيت من السجن فيه سراج يسرج، وعلى بابه جارية، ، وإذا الشيخ موثوق بالحديد متوجه نحو القبلة يردد هذه الآية." وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" .
فسألوه عن بلاده، فقال: همدان، فحمل ووضع بين يدي المنصور، فسأله عن حاله، فأخبره أنه من مدينة همدان من أرباب النعم بها، وأن واليك علينا دخل إلى بلادنا، ولي ضيعة تساوي ألف ألف درهم، فأراد أخذها مني، فامتنعت، فكبلني بالحديد، وحملني وكتب أني عاص، فطرحت في هذا المكان. فقال المنصور: منذ كم؟ قال: منذ أربعة أعوام( يا ساده منذ خمسة عشر عاما )، فأمر بفك الحديد عنه، والإحسان إليه، وأنزله أحسن منزل.
وقال له: يا شيخ. قد رددنا عليك ضيعتك بخراجها ما عشت وما عشنا، وأما مدينة همدان فقد وليناك عليها. وأما الوالي فقد حكمناك فيه، وجعلنا أمره إليك . فجزاه الشيخ خيراً ودعا له بالبقاء.
وقال له: يا شيخ. قد رددنا عليك ضيعتك بخراجها ما عشت وما عشنا، وأما مدينة همدان فقد وليناك عليها. وأما الوالي فقد حكمناك فيه، وجعلنا أمره إليك . فجزاه الشيخ خيراً ودعا له بالبقاء.
;وقال: يا أمير المؤمنين أما الضيعة، فقد قبلتها، وأما الولاية فلا أصلح لها، وأما واليك فقد عفوت عنه.
فأمر المنصور له بمال جزيل، وبر واسع، واستحله وحمله إلى بلده مكرماٍ، بعد أن صرف الوالي وعاقبه على ما جناه.
فأمر المنصور له بمال جزيل، وبر واسع، واستحله وحمله إلى بلده مكرماٍ، بعد أن صرف الوالي وعاقبه على ما جناه.
وسأل الشيخ مكاتبته في مهماته، وأخبار بلده، وإعلامه بما يكون من ولاته على الحرب والخراج، ثم أنشأ المنصور
يقول:
من يصحب الدهر لا يأمن تصرفه يوماً وللدهر إحلال وإمرار
وكل شيء وإن دامت سلامته إذا انتهى فله لابد إقصار
انتهت القصة واهدي هذه الرسالة من غرفة الإعدام إلي الرئيس محمد مرسي ومعاونيه لعلع يكون في هذا الشهر الفضيلة من طلقاء الله .
رســـالة من غرفــــة الإعـــــدام
** يوم وفاء وبر
ثمة لحظات في حياة المسلم ﻻ يستطيع وصفها مهما أوتي من فصيح القول و جوامع الكلم و لو أطلق العنان للسانه و مداده لأخطأ كالذي أخطأ فقال اللهم أنت عبدي و أنا ربك أخطأ من شدة الفرح. فلا يسع اللسان فيها إﻻ أن يلهج بالحمد و الثناء على واهب النعم، و كاشف الغمُم، حسيب من ظُلم، أعدل من حكم. فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك.
لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد بعد الرضا. اللهم إني أُشهدك أن ما فني من شبابنا و أعمارنا و ما بلي من عافية أجسادنا و أبداننا في أسر الطغاة و زنازين الإعدام قليل في جنبك سبحانك ما أطعناك حق طاعتك و ﻻ قدرناك حق قدرك ما أعظمك ما أرحمك ما أكرمك إن كنت قد أخذت صحة الأبدان فلطالما أعطيت و إن ابتليت فلطالما عافيت يا رب اجعلها لنا نوراً يوم نلقاك و عملاً يقربنا إلى رضاك اللهم إنا رضينا فارض عنا رضينا يا رب فارض عنا.
*** إلى الكاتب و المفكر الإسلامي الأستاذ/جمال سلطان إلى فضيلة الإمام الوالد العظيم الشيخ/أحمد المحلاوي إلى معالي السفير/محمد رفاعة الطهطاوي إلى الوالد الكريم فضيلة الدكتور /كمال الهلباوي إلى فضيلة الشيخ/نشأت أحمد إلى فخامة الدكتور/عبدالمنعم أبوالفتوح إلى الصحفي الأستاذ/محمدعبدالقدوس ... إلى رفيق المحنة و الألم فضيلة الشيخ/محمد شوقي الإسلامبولي الذي لم يرق له جفن و ﻻ طاب له نوم بعد خروجه من السجن حتى فرّج الله كرب إخوانه أقول لهذه الكوكبة من رجال الأمة و رؤوسها جزاكم الله خير الجزاء فقد كنتم خير الناس في سعيكم لفك أسرنا و كسر قيدنا ...إلى هؤﻻء الذين عاشوا معي آﻻمي و آمالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ...إلى أهل المروءة الذين و إن خالفوني الرأي أو الرؤى لكنهم ما خذلوني و ﻻ أسلموني إلى الفاضل: الدكتور/مبروك حمدي و الفاضلة الأستاذة/أماني غانم. ;والصحفي الفاضل .أ/عمرو عبدالمنعم و الفاضل الأستاذ/مصطفى نفادي و الفاضل الدكتور/محمد زعتر و الفاضل د/محمد الشراب و الدكتورة /وﻻء رفاعي سرور والأخت الأستاذة/ منى هلال شكراً لكم و أحسن الله إليكم. إلى أولئك الذين ﻻ يُكافئهم على جميل صنيعهم إلّا الذي وفقهم له إلى الأخ الفاضل الأستاذ/حمدي محمد كامل و الأستاذ/سعيد توفيق والأستاذ/علي أحمد عبدالسميع و فضيلة الشيخ /عصام دربالة و الشيخ/علي الديناري و الدكتور /صفوت عبدالغني و الشيخ/محمد تيسير وآخرين ما نقص فضلهم أﻻ أذكرهم جزاكم الله عنا خيرا الجزاء إلى الدكتور/جمال محمد عثمان و الدكتور/محمد عاطف المشنب و الدكتور/أحمد ضياء الدين و الدكتور/ياسر أبوعيطة و الدكتور/ماجد خلف والدكتور/طارق فريدة و الدكتور/حازم سرحان إلى هؤﻻء الذين كم سهروا لأنام و تعبوا لأستريح شكرا لكم و جزاكم الله خيرا. إلى شبكة محيط و العاملين بها و ممثلها عندنا أ./عمرو عبدالمنعم شكرا لكم على اهتمامكم بقضيتنا و راقي تغطيتكم لها.
إلى جريدة المصريون الإلكترونية و الورقية و العاملين بهما شكراً لجميل نُصرتكم لإخوانكم و وقوفكم بجوارهم في محنتهم و زودكم عنا حين ندُر الناصر و عز المعين.
ثمة لحظات في حياة المسلم ﻻ يستطيع وصفها مهما أوتي من فصيح القول و جوامع الكلم و لو أطلق العنان للسانه و مداده لأخطأ كالذي أخطأ فقال اللهم أنت عبدي و أنا ربك أخطأ من شدة الفرح. فلا يسع اللسان فيها إﻻ أن يلهج بالحمد و الثناء على واهب النعم، و كاشف الغمُم، حسيب من ظُلم، أعدل من حكم. فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك.
لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد بعد الرضا. اللهم إني أُشهدك أن ما فني من شبابنا و أعمارنا و ما بلي من عافية أجسادنا و أبداننا في أسر الطغاة و زنازين الإعدام قليل في جنبك سبحانك ما أطعناك حق طاعتك و ﻻ قدرناك حق قدرك ما أعظمك ما أرحمك ما أكرمك إن كنت قد أخذت صحة الأبدان فلطالما أعطيت و إن ابتليت فلطالما عافيت يا رب اجعلها لنا نوراً يوم نلقاك و عملاً يقربنا إلى رضاك اللهم إنا رضينا فارض عنا رضينا يا رب فارض عنا.
*** إلى الكاتب و المفكر الإسلامي الأستاذ/جمال سلطان إلى فضيلة الإمام الوالد العظيم الشيخ/أحمد المحلاوي إلى معالي السفير/محمد رفاعة الطهطاوي إلى الوالد الكريم فضيلة الدكتور /كمال الهلباوي إلى فضيلة الشيخ/نشأت أحمد إلى فخامة الدكتور/عبدالمنعم أبوالفتوح إلى الصحفي الأستاذ/محمدعبدالقدوس ... إلى رفيق المحنة و الألم فضيلة الشيخ/محمد شوقي الإسلامبولي الذي لم يرق له جفن و ﻻ طاب له نوم بعد خروجه من السجن حتى فرّج الله كرب إخوانه أقول لهذه الكوكبة من رجال الأمة و رؤوسها جزاكم الله خير الجزاء فقد كنتم خير الناس في سعيكم لفك أسرنا و كسر قيدنا ...إلى هؤﻻء الذين عاشوا معي آﻻمي و آمالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ...إلى أهل المروءة الذين و إن خالفوني الرأي أو الرؤى لكنهم ما خذلوني و ﻻ أسلموني إلى الفاضل: الدكتور/مبروك حمدي و الفاضلة الأستاذة/أماني غانم. ;والصحفي الفاضل .أ/عمرو عبدالمنعم و الفاضل الأستاذ/مصطفى نفادي و الفاضل الدكتور/محمد زعتر و الفاضل د/محمد الشراب و الدكتورة /وﻻء رفاعي سرور والأخت الأستاذة/ منى هلال شكراً لكم و أحسن الله إليكم. إلى أولئك الذين ﻻ يُكافئهم على جميل صنيعهم إلّا الذي وفقهم له إلى الأخ الفاضل الأستاذ/حمدي محمد كامل و الأستاذ/سعيد توفيق والأستاذ/علي أحمد عبدالسميع و فضيلة الشيخ /عصام دربالة و الشيخ/علي الديناري و الدكتور /صفوت عبدالغني و الشيخ/محمد تيسير وآخرين ما نقص فضلهم أﻻ أذكرهم جزاكم الله عنا خيرا الجزاء إلى الدكتور/جمال محمد عثمان و الدكتور/محمد عاطف المشنب و الدكتور/أحمد ضياء الدين و الدكتور/ياسر أبوعيطة و الدكتور/ماجد خلف والدكتور/طارق فريدة و الدكتور/حازم سرحان إلى هؤﻻء الذين كم سهروا لأنام و تعبوا لأستريح شكرا لكم و جزاكم الله خيرا. إلى شبكة محيط و العاملين بها و ممثلها عندنا أ./عمرو عبدالمنعم شكرا لكم على اهتمامكم بقضيتنا و راقي تغطيتكم لها.
إلى جريدة المصريون الإلكترونية و الورقية و العاملين بهما شكراً لجميل نُصرتكم لإخوانكم و وقوفكم بجوارهم في محنتهم و زودكم عنا حين ندُر الناصر و عز المعين.
أنا شاكر لكل من أحسن إليّ على غير أرحام بيننا و ﻻ أنساب إﻻ ما كان من حب الإنسان لأخيه الإنسان و هو خير ما جاء به أهل الإيمان.
بقيت كلمة..
تبقى معان و خواطر تعتمل في الصدر و تفيض المآقي من ذكرها بالدمع في ذكرى أولئك الذين سيقوا إلى مقاصل الإعدام فزلزلوا عروش الطغاة بثباتهم و يقينهم في نصر الله و تمكينه للمؤمنين أو أولئك الذين قضوا نحبهم و فاضت أرواحهم تحت سياط التعذيب أو عذاب المرض والترك بدون دواء حتى تخرج أرواحهم ....
و ثمة أمور يعجز عن كتابتها قلمي رقمتُها بمدامعي و قلبي و حسبي فيها أن يعلمها ربي....أخوكم/حسن الخليفة عثمان
القاهرة ـ طرة ـ سجن العقرب.
غرفة الإعدام ـ عنبر المستشفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق