الأربعاء، 25 يوليو 2012

مبارك ورجالة بيأدبوا البلد .. وأنتم لسه شفتم حاجة


انقطاع المياه والكهرباء واختفاء الوقود..
أزمات تضرب المحافظات 
الأمن والنظافة والغاز والخبز والمياة والكهربا 
هانكرهكم فى عيشتكم احنا اسياد البلد!!


تسود حالة من الاستياء الشديد والغضب معظم محافظات الجمهورية؛ وذلك بسبب انقطاع المياه لفترات طويلة، وكذلك الكهرباء التى أصبحت الشغل الشاغل للمواطنين، حيث يعانى الآلاف من سكان القرى والمدن من انقطاع التيار الكهربائى بشكل مفاجئ ومتكرر، فى الوقت الذى لم تتقدم الجهات المسئولة عن ذلك بالتوضيح للمواطنين عن مواعيد انقطاع التيار الكهربائى، وكأن هؤلاء المسئولين يعيشون فى عالم آخر، أضف إلى ذلك عودة أزمة البنزين والسولار بقوة فى بعض المحافظات. 
ففى محافظة أسيوط، تعيش القرى أكثر من أسبوع فى انقطاع متكرر للكهرباء، وأن القرى عاشت يومًا كاملاً بدون كهرباء مما يؤثر على الأطفال وكبار السن فى القرية، وأنهم ذهبوا أكثر من مرة إلى مسئولى الكهرباء؛ لتقديم الشكوى ولكن دون جدوى، الأمر الذى أدى إلى اعتزامهم لعدم دفع الفواتير.

ويقول عبد الرحمن أحمد كمال، من قرية الفيما، إن ما يحدث حاليًا داخل شوارع أسيوط هو نموذج صارخ لإهدار المال العام، حيث إن إنارة الشوارع نهارًا تمثل نوعًا من اللامبالاة، فليس من المعقول فى بلد تعانى تكاليف الطاقة المبالغ فيها نجد المسئولين يتعاملون باستخفاف فى المحافظة على هذه الطاقة الحيوية التى تعد المحرك الرئيسى لعجلة الحياة، فمتى ينضبط حال الكهرباء فى أسيوط. كما تسبب اختفاء البنزين بجميع أنواعه (80،90،92) لدى أغلب محطات تموين الوقود بقرى ومراكز ومدن محافظة الدقهلية إلى نشوب مشاجرات بين المواطنين وإحداث نوع من التكدس والازدحام المرورى الشديد؛ بسبب اصطفاف عدد كبير من السيارات أمام معظم محطات الوقود بمدن المحافظة؛ انتظارًا لدورها فى التموين، وذلك برغم حديث المسئولين عن توافره إلا أن الأزمة لا تزال مستمرة، ومعاناة السائقين تتواصل فى ظل غياب الرقابة التموينية على المحطات، حيث يستخدم عدد كبير من المواطنين وتجار السوق السوداء "الجراكن" و"البراميل" لملئها بالبنزين والوقود مما يؤكد أن ذلك هو السر الحقيقى فى هذه الأزمة.
والملفت للنظر أن وكيل وزارة التموين بالمحافظة يؤكد أنه لا توجد أزمة، فيما يعترف محافظ الإقليم بوجود أزمة حادة. من جانبه، صرح المحاسب محمد نعمان- وكيل وزارة التموين بمحافظة الدقهلية- بأنه لا توجد أزمة بنزين فى المحافظة وإنما الأزمة هى أزمة أخلاق، وقال بالحرف الواحد: "ماذا أفعل؟! فلو ذهبت أنا والمسئولون عن التموين بالمديرية لأى محطة بنزين للتفتيش عليها سيبرحنا الأهالى وأصحاب المحطات ضربًا فى ظل الانفلات الأمنى الذى تعيشه البلاد، فضلاً عن أن المسئولين بمديرية أمن الدقهلية وقوات الشرطة ليست مسئولة عن تأمين محطات الوقود وتوزيع البنزين بها". فيما اعترف اللواء صلاح الدين المعداوى- محافظ الدقهلية- بوجود أزمة بنزين فى محطات الوقود بالمحافظة واصفاً إياها "بالحادة".
كما قام العشرات من أهالى قرية الدراكسة التابعة لمركز''منية النصر'' بمحافظة الدقهلية بقطع طريق "المنصورة - منية النصر" احتجاجاً على انقطاع المياه المستمر منذ خمسة عشر يوماً وعدم وصوله إلى أماكن كثيرة بالقرية، حيث قام الأهالى باحتجاز موظفى مرفق المياه "بمنية النصر" ومنعهم من مغادرة مكاتبهم لحين حل المشكلة. فى الوقت نفسه، أعلن المئات من أهالى قرية قارون بمركز يوسف الصديق وأهالى مركز أطسا بمحافظة الفيوم دخولهم فى اعتصام مفتوح أمام مبنى ديوان عام المحافظة, احتجاجًا على انقطاع مياه الشرب عن قراهم منذ 3 أسابيع وقاموا بنصب الخيام لمنع المسئولين من الدخول أو الخروج فى محاولة للضغط عليهم للاستجابة لمطالبهم.
وأكد محمد غيث، عضو ائتلاف الثورة، أن ما يحدث للأهالى بسبب انقطاع المياه مع بداية رمضان هى محاولة من رجال الحزب الوطنى السابق وأمن الدولة المنحل والفلول المستفيدين من وراء انقطاع مياه الشرب والرى عن القرى التى ساندت الرئيس محمد مرسى والتى تحظى بنسبة كبيرة من مؤيدى جماعة الإخوان. وأشار غيث إلى أن تقاعس الأمن بشكل ملحوظ فى الفيوم يزيد من رجال الثورة المضادة قوة فى ظل ارتباك شديد بمؤسسات الدولة للوقوف ضد خطة المحافظين لتحقيق الأمن والنظافة والغاز والخبز خلال 100 يوم، ويفسد فرحة الأهالى باستقبال شهر رمضان، ودفعهم للنزول للاعتصام أمام مبنى المحافظة مطالبين بضرورة القضاء على أصحاب النفوذ من النظام السابق، حيث مازال الكثير منهم يتحكمون فى مصالح الأهالى الحياتية.
وطالب المعتصمون من محافظ الفيوم المهندس أحمد على أحمد إما الاستقالة أو النزول لأرض الواقع وحل مشاكلهم والاستغناء عن رموز الفساد من رجال النظام السابق، وعودة مياه الشرب لمنازلهم. من ناحيتهم، وجه المئات من مواطنى دمياط رسائل عبر "الفيس بوك" وإرسال برقيات بريدية للاحتجاج على انقطاع التيار الكهربائى لساعات طويلة تؤثر على عمل ورش الأثاث، التى تعمل فى الفترة الليلية من رمضان وتغلق أبوابها فى الصباح، فضلا عن توقف معامل الحلويات، التى تعمل بكامل طاقتها فى رمضان للإقبال الشديد على حلويات دمياط المعروفة. 
واحتوت كثير من الرسائل على لغة السخط والتذمر، حيث تقول للمحافظ: لقد فاض بنا الكيل ونفذ صبرنا.. سنتحرك من أجل إزاحتك من منصب محافظ دمياط، أمس حصلت مهزلة فى المنطقة الأكثر حيوية فى دمياط قطع الكهرباء لأكثر من 6 ساعات وقطعت المياه أكثر من 6 ساعات على مراحل مختلفة.. وعندما اشتكى المواطنون وذهبوا لهندسة شمال دمياط وشركة مياه الشرب تحدث معهم المسئولون بطريقة غير لائقة وقالوا لهم: 
هذه أوامر وسوف ننفذها وأنتم لسه شفتم حاجة لسه الكهرباء هاتقطع كل يوم
". وظهرت دعوات على بعض صفحات موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" لتكوين ائتلاف شبابى ضم حتى الآن حوالى 800 شاب لتنظيم وقفات احتجاجية ضد المحافظ؛ بسبب كثرة انقطاع الكهرباء هذه الأيام وتعطل مصالح الحرفيين وأصحاب ورش الموبايلات وأصحاب مصانع الحلويات الذين يفضلون العمل ليلا فى رمضان هروبًا من الحر. ودعا نشطاء إلى حملة للامتناع عن تسديد فاتورة الكهرباء عن شهر يوليو الجارى؛ احتجاجاً على تكرار انقطاع التيار الكهربائى.



ليست هناك تعليقات: