الخميس، 28 يونيو 2012

الإعلام الإسرائيلى يواصل هجومه على "مرسى" ويعتبره كارثة.



معاريف: الرئيس المصرى مناوئ للمشروع الصهيونى
 جيش الاحتلال يطالب بميزانية إضافية بـ 15 مليار شيكل


واصلت الصحف الإسرائيلية هجومها على الدكتور محمد مرسى، الرئيس المنتخب، حتى بعد تأكيده بالحفاظ على الاتفاقيات، التى وقعتها مصر فى الماضى، ففى صبيحة اليوم التالى لفوز د. مرسى برئاسة الجمهورية فى مصر، ذكرت الصحف والقنوات التليفزيونية الإسرائيلية، أن هناك حالة صدمة كبيرة من جراء نتيجة الانتخابات الرئاسية، وأكدت أن إسرائيل استيقظت على شتاء إسلامى، مشددين أن المجتمع الدولى قد سخر من التحذيرات التى أطلقها العديد من المسئولين الإسرائيليين حول تداعيات ثورات الربيع العربى. وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن القلق صار واقعًا، مضيفة أن جماعة الإخوان المسلمين استولت على مصر، وأضافت الصحيفة أن الرئيس المصرى الجديد كان عضوًا فى اللجنة المناوئة للمشروع الصهيونى، وهو ما يعكس عداءه الشديد للدولة العبرية، فى حين أن صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن مصر صارت إسلامية، مؤكدة أن القصر الرئاسى فى مصر قد ارتدى زياً إسلاميًا لأول مرة فى التاريخ. وفى الوقت الذى أعرب فيه عدد من المسئولين الإسرائيليين، ومن بينهم وزير الدفاع إيهود باراك، ووزير المخابرات دان مريدور، عن تقبلهم واحترامهم لما أفضت إليه الانتخابات الرئاسية الأخيرة فى مصر، إلا أن مصادر أكدت أن الجيش الإسرائيلى طالب بميزانية إضافية تقدر بحوالى 15 مليار شيكل لمواجهة التهديدات الأمنية، التى قد تترتب على وصول الإسلاميين إلى قمة هرم السلطة فى مصر.

وأوضحت بعض الصحف الإسرائيلية عن أن هناك حالة قلق شديدة لدى قيادات بالجيش الإسرائيلى، حتى أن البعض أكد أن فوز مرسى بمنصب الرئيس فى مصر سوف يكون نهاية لعصر العلاقات المصرية الإسرائيلية. وعلقت الصحف الإسرائيلية كذلك على موقف الإعلام الإيرانى من النتائج، التى أسفرت عنها الانتخابات الرئاسية فى مصر، موضحة أن هناك حالة من التفاؤل فى الدولة الفارسية من جراء سيطرة الإخوان على السلطة فى البلاد، خاصة أن المسئولين الإيرانيين يتطلعون لتحسين العلاقات مع مصر خلال المرحلة المقبلة، فى ظل ترنح نظام الأسد – الحليف الأهم للدولة الشيعية. وأبرزت الصحف الإسرائيلية أن هناك تحديات قد تعوق إقامة علاقات طبيعية بين البلدين، لعل أهمها الولايات المتحدة والسعودية، بالإضافة إلى التيار السلفى المتشدد فى مصر الذى اتهم إيران مؤخرًا بمحاولة نشر المذهب الشيعى فى مصر. ولم تتوقف حالة الذعر على مانشيتات الصحف الإسرائيلية، وإنما امتدت إلى عناوين مقالات الرأى، والتى أعرب فيها عدد من المفكرين الإسرائيليين عن قلقهم من جراء التطورات الأخيرة، التى شهدتها مصر، والتى أدت فى نهاية الأمر إلى سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على مقاليد السلطة فى البلاد لأول مرة فى تاريخها، وتداعيات ذلك على العلاقات المصرية الإسرائيلية من ناحية وعملية السلام والدور الذى سوف تلعبه حماس فى المشهد الإقليمى من ناحية أخرى.
 ففى مقال رسالة بعث بها الكاتب الإسرائيلى "عاموس شافيت"، إلى أبناء الشعب المصرى، أكد أن مرسى سوف يكون كارثة حقيقية لبلادهم، متسائلا لماذا أنتم سعداء هكذا؟؟ وأضاف الكاتب الإسرائيلى أن مرسى سوف لا يكون سيئًا فقط بالنسبة لإسرائيل، وإنما سيكون كذلك بالنسبة لمواطنى بلاده، موضحًا أن مرسى والشخصيات التى على غراره دائمًا ما يبدأون حكمهم مدعومين بالألعاب النارية فى الميادين والتمنيات الطيبة من الرئيس الأمريكى، ولكن فى نهاية المطاف يقومون برجم النساء الزانيات فى نفس الميادين الاحتفالية. أما الكاتب الإسرائيلى، مايكل فريند، فقد أكد أن وصول الجماعة إلى السلطة فى مصر هو تحول كبير نحو الأسوأ ليس فقط لإسرائيل، وإنما للولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا أن طموحات الجماعة لا تتوقف على السيطرة السياسية والاجتماعية فى مصر، وإنما تمتد إلى ما هو أبعد من الحدود المصرية.. وأكد الكاتب أن فوز مرسى سوف يعطى الحركات الراديكالية بالمنطقة – ومن بينها حماس – قوة أكبر خلال المرحلة المقبلة.. وتوقع فى نهاية مقاله أن الأمور سوف تتطور خلال السنوات المقبلة حتى أنه لم يستبعد قيام مواجهة عسكرية بين البلدين ربما خلال عقد من الزمان. فى حين أن الكاتب الإسرائيلى جيرشون باسكين قد هنأ الشعب المصرى بمناسبة فوز مرسى، خاصة أنه الرئيس الأول الذى يختاره المصريون فى تاريخهم.. وأضاف أن الديمقراطية فى مصر سوف تنتصر فى النهاية، رغم أن البلاد قد تشهد صراعًا طويل الأمد بين الحكومة المنتخبة والمؤسسة العسكرية فى مصر.

صناعة الكذب [أثناء الثورة] - الجزيرة الوثائقية



ليست هناك تعليقات: