الجمعة، 29 يونيو 2012

اللي اختشوا ماتوا يا سيادة اللواء,,حوار أعضاء العسكري مع أديب


فيفيان مجدي خطيبة الشهيد مايكل مسعد 
ترد على حوار العسكري مع أديب: 

... اللي اختشوا ماتوا ...
حوار أعضاء المجلس العسكري مع عماد أديب 27-6-2012  


كلمة لم أستطع أن أمنع نفسي عن قولها ،حينما شاهدت لقاء سيادة اللواءين محمود حجازي و محمد العصار علي قناة سي بي سي ، إنها حقاً مصادفة أكثر من رائعة ،أن أكون أنا فيفيان مجدي الصحفية وخطيبة الشهيد مايكل مسعد شهيد أحداث ماسبيرو الذي قتل دهساً بمدرعات الجيش المصري أمام مبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون التي رأت بعينها دماءه تسيل بيد المجلس العسكري ،أكون أنا نفسي من يشاهد في لحظة وضحاها لقاء أحد رموز المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو اللواء حجازي يعتلي منصة ويتحدث للمصريين بلهجة وطنية تحمل في طياتها الكثير من المودة والحب والتفاؤل والأمان والدفء، آه منها تلك اللحظات.. وملعون كل من فرغ عقلة وجعله أجوفاً من أجل طاعة سيادة الرئيس العسكري .. قال سيادة اللواء أن المجلس العسكري لم يسل قطرة واحدة من دماء المصريين .. وكأن مايكل وشهداء ماسبيرو والوزراء والعباسية ومحمد محمود ليسوا مصريين أو أن دماءهم ماء ولا قيمة لها لمجرد أنهم هتفوا يسقط حكم العسكر . 
 لم أكن أنوي الكتابة بالمرة عن أحداث ماسبيرو ،ولكن لم أر أبرع في قلب الحقائق مما رأته عيني حينما شاهدت اللواء حجازي يثني علي عمل المجلس الأعلى ويؤكد أنه حافظ على الأمانة علي أنهم يبحثون في كيفية تكريمه علي إدارة البلاد في الفترة الانتقالية. سيدي الرئيس حضرات المستشارين أسمحوا لي بضع دقائق من وقتكم الثمين لكي أطرح تساؤلي وأرجو من سيادتكم الرد عليه أمام مقبرة الشهداء... ولتغمضوا أعينكم عن أنهم خرجوا للدفاع عنكم ولتغمضوا أعينكم عن أن قاتلهم مصري وأن كل تهمتهم أن حلموا بالعدل والحرية وبنهاية حكم العسكر.. أنسوا ذلك وصدقوا أن المجلس العسكري كما قال اللواء وله "الشكر الجزيل" حمى الثورة المصرية من التآكل ومن الضياع بين طيات ثياب الطغاة الكافرين، وحمي بناتنا من السحل وجعل شبابنا يتمتعون بكامل الحريات وسمح لأطفالنا أن يبقون طوال حياتهم أيتام لأجل كرامة الوطن، وقد ساعد المجلس الموقر أيضا في حماية حدودنا المصرية ولم يسمح قط أن تنتهك أجساد المجندين علي الحدود و إذا حدث وتم انتهاكها أتي لهم بحقوقهم كاملة بدون تزييف، المجلس الموقر كما أكد اللواء حجازي " لم تلوث أياديهم بدماء المواطنين وأيادي خفية تشعل الأحداث" .. سيادة اللواء سأصدقك وسأصدق أنكم أصدق من كل المصريين ،من كل الفيديوهات، من كل الدماء من كل السحل ، من كل العمى ، من العجز الكلي الذي أصاب البعض ،حقاً أنتم أصدق فلديكم ما يدل علي نزاهتكم.. وشرفكم وحريتكم العفيفة الطاهرة .... سيادة اللواء سأنسى أن قتل شهداء ماسبيرو كان بأمر من المجلس العسكري و أن هناك شهود علي الواقعة ربما تكونون انتم أقوي منهم بالقانون الذي تتحكمون فيه ولكن هم أقوي منكم بكلمة شهادتهم ، وسأنسى أن المجلس العسكري وراء ما حدث في مجلس الوزراء و محمد محمود ودماء سالت غالية علينا مهما رخصت في نظركم .. ولكن يبقى لي سؤال.


أيها المجلس الموقر أنا أحترمك وأقدرك وأقدر لك أعمالك الجبارة في إدارة شئون البلاد ولكن هل ممكن أن تجيبوني على سؤال بسيط هل بكل جبروت المخابرات المصرية والحربية و أمن الدولة ..لم تتوصلوا بعد للطرف الثالث الذي تحدث عنه اللواء حجازى .؟؟ سيدي الفاضل لي سؤال ثقيل علي لساني إيه أخبار الصفقات ولكنك أكدت في لقائك " أتحدي أن يثبت أي أحد عكس هذا الكلام، لأن نتيجة الانتخابات ليست محل مواءمة أو صفقات" سيادة اللواء نحن لسنا أغبياء كي نقف أمامكم في المحاكم المصرية نتبادل الاتهامات وانتم معكم كل الحق في كل ما تقولون ولكن لتعلموا أنني فتاه مصرية خطيبي قتل علي أيديكم المباركة فأنا أيضاً لي الحق في كل ما أقوله ، أعلم أنة لن يوقفكم ولن يردعكم أحد عن حماية هذا الوطن و صيانة أراضية من التخريب الميكانيكي الذي يحدث به ومنع هتك العرض للمصريين لأنة ليس من مبادئكم ،أنا أعلم كل هذا ولذلك أقر أنكم مجلس عسكري موقر أجله و احترمه ولذلك حينما رأيت سيادة اللواء علي الشاشة لم يكن في وجداني أي كلام سوي جملة احتفظت بها في قلبي منذ طفولتي و لن أنساها لأنها عوني في المشقات وسندي في الشدائد ... "اللي اختشوا ماتوا يا سيادة اللواء .."
حوار أعضاء المجلس العسكري مع عماد أديب
 27-6-2012 كاملاً




ليست هناك تعليقات: