الخميس، 31 مايو 2012

موقعة الجمل..خطة شفيق لمبارك.علي الشعب أن يختار الاستقرار أو الفوضي


صحفي يفجر المفاجأة ويطلب الشهادة :
 شفيق مدبر موقعة الجمل 
التخطيط لموقعة الجمل تم علي أعلي مستوي


تقدم علي السيسي الصحفي بجريدة "المصري اليوم" بطلب للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود لتمكينه من الإدلاء بشهادته أمام محكمة جنايات القاهرة التى تنظر قضية "موقعة الجمل"، متهمًا الفريق أحمد شفيق، المرشح لرئاسة الجمهورية ـ رئيس الوزراء آنذاك ـ بقيادتها. 
وأبلغ السيسي "المصريون"، أنه تقدم بطلب الإدلاء بشهادته في "موقعة الجمل" بعد أن أدركت أن هناك مخططًا يقوده القائمون على هذا البلد للإبقاء على الحكم العسكري، وأشار إلى أنها لم تكن المرة الأولى التي يكشف فيها عن شهادته هذه وأنه تحدث مرارًا في الفضائيات عن دور شفيق في أحداث اعتداء البلطجية على المعتصمين بميدان التحرير في يوم 2 فبراير 2011. 
 وقال إنه تقدم بطلب الشهادة فى هذا التوقيت من "منطلق وطني وإحساسًا بخطورة الأمر"، بعدما أفضت الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي شكك في نزاهتها إلى خوض شفيق جولة الإعادة، محذرًا من أن صعوده لكرسي الحكم يعني القضاء على الثورة. 
 وقال السيسي في نص شهادته التي أرفقها طلبه ـ والتي حصلت "المصريون" على نسخة منها، إنه كان برفقة صديقه عمرو مصطفي السعيد، نجل وزير الاقتصاد الأسبق الدكتور مصطفي السعيد والذي شاركه في الثورة ومعه السيدة حرمه والسيدة والدة زوجته وشقيقيه، عندما تلقي الأخير اتصالا هاتفيا عرف السيسي بتفاصيله منه بعد انتهاء المكالمة، حيث وضحت علي وجهه علامات الغضب الشديد، ومضمونها أن المتصل هو عديله واسمه (أمير) ويعمل مدير مكتب الاتصال السياسي بمجلس الوزراء، طلب منه مغادرة الميدان مع زوجته وحماته وشقيقيه، مؤكداً له، أن جيشا من البلطجية سيقتحم الميدان غداً (الثلاثاء) أو بعد غد( الأربعاء) للاعتداء علي الثوار وتصفية الثورة في إطار مخطط تم الإعداد له من أعلي سلطة في البلاد، ومجلس الوزراء برئاسة الفريق أحمد شفيق والذي كان قد انتهي من اجتماع لهذا الغرض، وفق شهادة السيسى. 
وتابع السيسى فى شهادته "ولخطورة الأمر استأذنت من صديقي عمرو السعيد وتوجهت إلي قيادة ميدان التحرير من رجال القوات المسلحة، والتقيت عميدا أسمر البشرة ويتحدث بلكنة تدل علي أنه من جنوب البلاد ربما ( النوبة أو أسوان)، كان يتواجد أمام مدخل مجمع التحرير ومعه مجموعة من زملائه برتب مختلفة وشرحت له ما حدث فقال لي أن (الأمر خطير).. وبادرني بسؤال.. ما العمل ؟! .. قلت له : رجاء إبلاغ القيادة العليا، فذهب عدة خطوات داخل المجمع ثم عاد وطلب مني أمرين : 
- الأول هو نشر ما ذكرته له في جريدة (المصري اليوم )التي انتمي إليها..... 
- الثاني: التنبيه علي الثوار في ميدان التحرير من خلال الإذاعات المختلفة". 
 أضاف "وعلي الفور قمت بتنفيذ طلبه، وتوجهت إلي الجريدة، وشرحت الأمر لزميلي الأستاذ مجدي الجلاد رئيس التحرير في ذلك الوقت، فقام بنشر خبر في الصفحة الأولي حمل عنوان ( تحـذير)، ثم عدت إلي الميدان وبرفقتي زميلي بالجريدة الأستاذ مصباح قطب، وقمنا بتحذير الثوار عبر الإذاعة من مخطط الثورة المضادة لاقتحام الميدان، وفي اليوم التالي (الثلاثاء 1 فبراير 2011) كان خطاب الرئيس السابق الذي قال فيه ( علي الشعب أن يختار بين الاستقرار أو الفوضي )، وهو ما يؤكد أن التخطيط لموقعة الجمل تم علي أعلي مستوي". 
 وأشار إلى أنه في يوم (الأربعاء2فبراير 2011) تم تنفيذ المخطط، وأقتحم البلطجية ميدان التحرير وتصدي لهم الثوار بكل شرف وسقط نحو ثمانية شهداء في تلك الليلة. وتابع السيسي "وبعد أيام قليلة قام الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء بتشكيل لجنة تقصي حقائق لموقعة الجمل برئاسة المستشار عادل قورة، الذي ذكرت له تفاصيل ما حدث، واتهمت شفيق صراحة بقيادة موقعة الجمل وقتل الثوار، وأنه تم تعيينه رئيساً للوزراء خصيصاً لهذه المهمة وتصفية الثورة، والدليل أنه رفض الاعتراف بالثورة وتهكم عليها وأساء للثوار في كل تصريحاته.. لكن المستشار قورة لم يضم شهادتي للتقرير النهائي بكل أسف. وطالب السيسي، النائب العام بضم شهادته تلك لقضية موقعة الجمل مضيفًا "إظهاراً للحق وتأكيداً للعدل الذي أنتم قائمون علي تحقيقه". 
::: لماذا مع الاسف ::: 
 * السعيد يُكذب شهادة السيسى حول تورط شفيق بالجمل نفي عمرو السعيد، رئيس الاتحاد المصري للجمباز، ما نسبه إليه الصحفي علي السيسي، في طلب تقدم به اليوم إلى النائب العام تحت رقم 1633 بلاغات لسنة 2012 لتمكينه من الإدلاء بشهادته أمام محكمة جنايات القاهرة، التى تنظر قضية "موقعة الجمل"، وفيه استند السيسي، إلى مكالمة هاتفية استقبلها السعيد، وسمعها تفيد بتورط الفريق أحمد شفيق، في "موقعة الجمل". 
 وقال السعيد، الذي يتواجد الآن في ألمانيا: لو كنا نعرف أن موقعة الجمل هتحصل "مكناش سبنا الميدان"، وتابع: "كنا بننزل الميدان تقريبًا كل يوم، فيما عدا يوم واحد فقط وهو يوم موقعة الجمل، وذلك لأن زوجتي وبكل صراحة تعاطفت جدًا، بحسب قوله، مع خطاب الرئيس السابق مبارك". 
وتابع: و"بعدها نزلنا تاني وقلت للسيسي، الذي لم أقابله سوى مرتين طوال أيام الثورة.. كنا قررنا ما ننزلش لكن مش عارف مين الغبي اللي عمل موقعة الجمل.. لذلك نزلنا كلنا تاني". وتعجب السعيد، من تقدم علي السيسي، بطلب للإدلاء بشهادته في موقعه الجمل اليوم وبعد سنة ونصف السنة، بحسب قوله، مشددًا على أن ما قاله السيسي، لا أساس له من الصحة، لافتًا إلى اتصاله بمحاميه الخاص لاتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك. 
 * طلب إحاطة عاجل بشأن عدم إدراج شفيق ضمن متهمي موقعة الجمل تقدّم النائب حاتم عزام -عضو مجلس الشعب- اليوم (الأربعاء) بطلب إحاطة عاجل للدكتور سعد الكتاتني -رئيس مجلس الشعب- طالبا مثول رئيس مجلس الوزراء أمام المجلس؛ لإحاطته علما بأسباب التقصير المتعمّد الوارد في تقرير المستشار عادل قورة -رئيس لجنة تقصي الحقائق- حول أحداث قتل المتظاهرين بميدان التحرير المعروفة إعلاميا بـ"موقعة الجمل".
 واتهم عزام قيام المستشار عادل قورة بإغفال شهادة الصحفي علي السيسي -مدير تحرير المصري اليوم- والذي قال في شهادته التي أدلى بها أمام اللجنة؛ وذلك على حد قول عزام بتورّط الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء آنذاك. 
 جدير بالذكر أن الفريق أحمد شفيق حينما كان رئيسا للوزراء قام بتكليف المستشار عادل قورة بتشكيل لجنة تقصّي الحقائق حول قتل المتظاهرين يوم 2 فبراير 2011. وطلب عزام توضيح عما إذا كان إغفال المستشار عادل قورة لهذه الشهادة المهمة قد جاء بسبب أن الذي أصدر قرار تعيينه رئيسا للجنة تقصّي الحقائق هو الفريق شفيق نفسه المتورّط أم لا؛ وذلك بحسب بوابة الأهرام. 
 وقام عزام بإرفاق نص الشهادة التي تقدّم بها علي السيسي صباح اليوم 30/ 5/ 2012 إلى السيد المستشار النائب العام تحت رقم 1633 بلاغات لسنة 2012. وأوضح عزام أن ما تضمّن هذه الشهادة من شق جنائي هو أمر يستقلّ به النائب العام ومحكمة الجنايات ولا معقّب عليهما، وليس طلب الإحاطة الذي تقدّم به يمس ذلك، وأن موضوع طلب الإحاطة الذي قدّمه يتعلّق بقرار سابق صادر عن رئيس الوزراء أحمد شفيق بتشكيل لجنة تقصّي حقائق برئاسة المستشار عادل قورة، وهو ما يخضع لرقابة مجلس الشعب بلا جدال، مطالبا بسرعة تحديد أقرب موعد لمناقشة هذا الطلب بحضور رئيس الوزراء والسيد المستشار عادل قورة، رئيس لجنة تقصّي الحقائق.


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: