الخميس، 17 مايو 2012

كم كان سيادة «الشفيق» شفيقاً على مصر وأهلها




الشفيق.. والصفيق 
 قليل من الحياء يرحمنا ويرحمكم الله


بداية.. لابد من الإشادة البالغة بالخلق الرفيع، والأخلاق الحميدة، والخصال الإنسانية التى تكاد تنقرض، والسلوك المهذب الذى قاربنا على فقده فى عالمنا القاسى، والحرص الشديد على الصالح العام، وعدم تشتيت الانتباه عن معركة المصير التى تخوضها المحروسة لاختيار الرئيس.. الإشادة المطولة السابقة أخص بها المرشح الأوفر حظًا.. والأكثر شعبية.. و«الأوسع» انتشارًا والذى يتغلغل.. ويتمدد.. وينتشر فى تلافيف قلوب المصريين، سيادة الفريق أحمد شفيق، وزير الطيران المدنى الأكثر استمرارًا إبان حكم أستاذه ومعلمه وقدوته ومثله الأعلى صاحب الضربة الجوية الأولى فخامة الرئيس «المتخلى».. «المخلوع» حسنى مبارك. سيادة الشفيق – ربنا يستر عليه فى الآخرة فقط – أبت أخلاقه الحميدة، وخصاله النبيلة، وشيمه الرفيعة، أن يفضح النائب عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط أمام العباد أثناء ترشحه فى الانتخابات الأخيرة وتركه «يسترزق»، ولم تطاوع سيادة الفريق نفسه أن يكشف «الرجل» أمام أهل دائرته «الدمايطة»، و«ستر» عليه، فلم يكشف أن عصام سلطان عميل لأمن الدولة، على الرغم من علم سيادة الفريق بتفاصيل عمالة عصام سلطان لمباحث أمن الدولة، وأنه كان «عصفورة» من عصافيرهم، وكان ينقل ما يدور مع الثوار إلى الجهاز سيئ السمعة، وتأكده من أن عصام سلطان وراء الوقيعة بين «البرادعى» والثوار، وهو أيضاً من ورط خيرت الشاطر فى قضية الميليشيات، حدد سيادة الفريق أسماء قيادات أمن الدولة الشرفاء الذين كانوا «يديرون» النائب بالأحرف الأولى على ما أذكر: (أ.ح.هـ) و(ف.ج.ر) … ولكن يبدو أن صبر سيادة الشفيق «الركن» قد نفد عندما اتهمه النائب بأنه وقع عقود بيع أكثر من 40 ألف متر على «البحيرات المرة» تحيطها المياه من ثلاثة أضلاع – أى شبه جزيرة - بسعر 75 "قرش صاغ" للمتر الواحد، ودعم ذلك بصور العقود الموقعة من سيادة الشفيق الركن، وكان لابد من كشف المستور، فانفجر بركان الحق حمماً من لسان الوزراء – عفواً لسان سيادة الشفيق الطاهر . ويبدو أن «الحقائق» التى لا يأتيها الباطل من بين يديها، ولا من خلفها، والتى خرجت من شفتى سيادة الشفيق الطاهرتين، ستخرج كل الخونة والعملاء من جحورهم، فها هو «العميل» بلال فضل يعترف على تويتر بقوله: « : لازم أعترف لما كنت باروح أمن الدولة أسلم تقاريرى كنت بأقابل فى الكافتيريا عصام سلطان وجورج إسحق وعبد الحليم قنديل.. وكان شفيق وعز بيتعذبوا جوه ..وطالما بدأت الاعترافات تتوالى فيجب أن أؤكد للتاريخ أن عصام سلطان هو المخطط الأول لصفقة «الأسلحة الفاسدة» التى أدت لهزيمة مصر أمام إسرائيل وضياع فلسطين وكانت «النكبة» عام 1948، وهو أيضاً المحرض الأول على توريط الجيش المصرى فى اليمن أوائل الستينيات،.. وهو الذى أوغر صدر الزعيم الراحل عبد الناصر على اليهود فأغلق مضيق تيران، وكانت «النكسة»، وعصام سلطان أيضاً هو الذى خطط «للثغرة» عام 1973 فى محاولة لإجهاض النصر، قبل أن يشارك فى مذبحة الأقصر التى أدت «لضرب» السياحة، فهو من زمان عميل للنظام الملكى، وعضو فى جماعات القمصان الزرق والسود والحمر، وعميل لإسرائيل .. وليبيا والعراق والاتحاد السوفيتى السابق – وإيران – وكوريا الشمالية وكوبا! وقبل أن أنهى مقالى تأكد لى أن عصام سلطان كان أيضاً وراء حصول مصر على «صفر» المونديال الشهير. ومع كل هذه «العمالة» انتخبه أهل دمياط الطيبون ممثلاً لهم فى مجلس الشعب، ولو رشح نفسه لرئاسة الجمهورية لانتخبوه أيضًا مع حمدين صباحى. أرأيتم كم نحن شعب «طيب» .. وكم كان سيادة «الشفيق» شفيقاً على مصر وأهلها.. و… قليل من الحياء يرحمنا ويرحمكم الله ..  وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء


ليست هناك تعليقات: