الخميس، 31 مايو 2012

بابا الفاتيكان معتل الصحة ومعزول تحيطه الدسائس والصراعات



تفشي الفساد وسوء الإدارة المالية 
 ما كشفته وثائق الخادم الشخصي لـ"بابا الفاتيكان"!


كشفت الوثائق الحساسة التي عثر عليها في شقة "باولو غابرييل" الخادم الشخصي لبنديكتوس السادس عشر باب الفاتيكان رسائل مرفقة بصكوك من رجال أعمال إيطاليين كبار وشخصيات إعلامية معروفة يطلبون فيها خدمات أو لقاءات مع بندكتوس، وتتضمن وثائق أخرى تحذيرات من المحسوبية والفساد وجّهها مسؤول كبير في الفاتيكان أُنيط به إصلاح ماليته، ثم نُقل إلى موقع آخر لاحقًا.
ويُحتجز باولو غابرييل (46 عاما) في "غرفة مؤمَّنة" داخل الفاتيكان، فيما يواصل محققو بندكتوس استجوابه بشأن كميات كبيرة من الوثائق الحساسة التي عُثر عليها في شقة تابعة للفاتيكان، يسكنها غابرييل مع عائلته، وكيف وصلت إلى وسائل الإعلام الايطالية مصحوبة بضجة مجلجلة.
وتتعلق أخطر المواد المسربة باتهامات أطلقها كبير الأساقفة كارلو ماريا فيغانو السفير البابوي في واشنطن، بتفشي الفساد وسوء الإدارة المالية في الفاتيكان.
ونقلت صحيفة فايننشيال تايمز عن مصدر في الفاتيكان أن اعتقالات أخرى قد تجري، فيما رفض أصدقاء الخادم المعتقل ومعلقون الفكرة القائلة إن الرجل الذي يوصف بالبساطة والتفاني في خدمة بندكتوس ، كان يعمل بمفرده.
في غضون ذلك، ظهرت تفاصيل عن إقالة ايتوري غوتي تديشي من منصب رئيس بنك الفاتيكان في الأسبوع الماضي، بما في ذلك نشر وثائق، كان تديشي آخر من أصبحت بحوزته قبل تسريبها. لكن وسائل اعلام نقلت عن المحامي الأميركي كارل اندرسن، عضو الفريق المستقل الذي صوّت لمصلحة اقالة تديشي ان عزل رئيس البنك البابوي لا يرتبط باعتقال خادم بندكتوس الشخصي.
واستعرض الفريق في بيان صحافي تسعة اسباب لعزله تبدأ بتخلفه عن أداء واجبات أساسية من اختصاص رئيس البنك، وتنتهي باشاعة أجواء من الاستقطاب في البنك واستعداء الموظفين والتخبط المتزايد في سلوكه.
ورفض غوتي تديشي الذي يعمل ايضًا استاذ الاخلاق في جامعة ميلانو الكاثوليكية التعليق على أسباب إقالته، قائلاً إن حبه لبندكتوس يطغى على كل اعتبار آخر. ولكن خسارة بندكتوس في غضون يومين المصرفي الذي عينه عام 2009 لتنظيم مالية الفاتيكان، ثم خادمه الشخصي كرّست صورة بابا معتل الصحة ومعزول تحيطه الدسائس وصراعات تدور حول الرجل الثاني في الفاتيكان الكاردينال تارسيسيو برتوني.

ليست هناك تعليقات: