السبت، 26 مايو 2012

فيديو. القلب الشجاع .. من أطلق الرصاص؟لا مجيب ومزيد من القتل !!


ضابط لأم مصاب:
 "يمــوت ابنـــك ولّا يتفـــلق"   
 تعذيبه وتجريده من معظم ملابسه وتعليقه من قدمه 
حتى تم إجباره على الإمضاء على اعترفات
 منها حرق المجمع العلمى والتحريض وغيرها من التهم .


بهذه الكلمات أجاب أحمد بكرى ،الضابط بمديرية أمن القاهرة، على السيدة هبة عبد القادر والدة أحد المعتقلين بأحداث مجلس الوزراء، حينما ذهبت للبحث عن ابنها طالب الثانوي المصاب بطلق نارى فى فخذه الأيمن ،فى 20 ديسمبر من العام الماضى، فى اليوم الأخير من أحداث مجلس الوزراء. والذى على إثره أجرى جراحة عاجلة بمستشفى الهلال تم فيها توصيل الشريان والوريد المتقطعان نتيجة الحادث. 
 تقول هبة،الأم الشابة لثلاثة أولاد أكبرهم مهند وأصغرهم طفل فى الحضانة وأوسطهم صبى بالإعدادية، إن القصة تعود إلى 20 ديسمبر الماضى حينما رن هاتف ابنها مهند طالب الثانوى، وكان المتحدث أحد زملائه بالميدان يستغيث به ويطلب منه النزول هو ومن يعرفهم للتضامن مع المعتصمين لقيام قوات الشرطة العسكرية بمهاجمتهم ليلا وضرب البنات وسط الميدان. *القلب الشجاع ولم تمضِ لحظات حتى كان مهند فى قلب الميدان، وعند منتصف الليل فوجئ المعتصمون بزوار الليل من قوات الشرطة العسكرية ومدنيون يقتحمون كالعادة الميدان مستخدمين الأعيرة النارية فى مهاجمة الثوار. 
 وأصيب مهند بطلق نارى فى الفخذ الأيمن قطع خلالها الشريان والوريد،وحاول صديقه رامى الشرقاوى إنقاذه ولكن تم اصطياده برصاصة غدر أصابته فى صدره وسقط شهيدا مدرجا في دمائه وكانت المسافة بينه وبين مهند نصف متر فقط. وتكمل الأم: بعدها تم إرسال الشرقاوى إلى المستشفى الميدانى بمسجد عمر مكرم وكان شهيدا، بينما نُقل مهند إلى مستشفى الهلال حيث أجريت له جراحة عاجلة.. وبعدها بساعات فوجئت الأم بوجود أفراد من مباحث قسم الأزبكية وقاموا بطرح العديد من الأسئلة على الجرحى من الشباب الذين سقطوا خلال مداهمات زوار الليل بقلب الميدان، وكانت الأسئلة تدور حول من يدفع الأموال للشباب بالتحرير وأخرى عن سبب تواجدهم هناك. وكان رد مهند أن "المجلس العسكرى هو المسئول عما نحن فيه" وطالب بتحرير محضر ضد المجلس العسكرى وقياداته بمسئوليتهم عن إصابته واستشهاد صديقه الشرقاوى. 
 *من أطلق الرصاص؟ وعندما سأله ضابط القسم حسب ادعاء والدته ،ويدعى كريم عز الدين، عن سبب تواجده بالميدان أجاب : "من أجل مساندة زملائي"، وطلب منه الضابط الحضور إلى مقر القسم عقب خروجه من المستشفى للتعرف على بعض الأشخاص الذين ارتدوا زى الجيش لمهاجمة الثوار ،كما ادعى الضابط، بعدما أكد له مهند قدرته على تمييز من أطلق عليه الرصاص. وبعد أسبوع خرج مهند وبعدها بيوم ذهب إلى مقر القسم بصحبة والدته وكانت المفاجأة أن الضابط عز الدين تحجج بسقوط نسخة الوندوز من اللاب توب ،حسب ماروت الأم، وطلب من مهند الحضور مرة أخرى وكان ذلك بتاريخ 30 يناير الماضى. 
 وبعدها بأسبوع ذهب الإبن بصحبة محاميه إلى القسم من أجل مشاهدة صور المتهمين ومساعدة الشرطة فى التعرف على الجناة والبلطجية المتواجدين بالتحرير . وبعد الذهاب بساعة رن هاتف الأم ليخبرها ابنها أنه ذاهب إلى مقر مديرية الأمن بصحبة الضابط وصديقه المحامى ليغلق هاتف الابن بعدها، إلى أن اتصل المحامي بالأم وأخبرها أنه تم احتجاز ابنها وطرده هو من مقر مديرية الأمن، وذهبت الأم بصحبة أخيها لاستبيان الموقف مؤكدة أن ابنها ذهب إلى المديرية كشاهد وليس كمتهم فكيف يتم احتجازه وما زال جريحا ويحتاج للعناية وهناك خطورة على حياته ؟ 
ليجيبها الضابط قائلا: (يموت ولا يتفلق )..! 
 *إفراج علمي استقبلت الأم تلك الكلمات بالصراخ واللطم على مستقبل ابنها الطالب فى الصف الثالث الثانوى، وبعد 10 أيام علمت الأم بمساعدة المنظمات الحقوقية بمكان ابنها فى طره، وعندما زارته علمت منه أنه تم تعذيبه وتجريده من معظم ملابسه وتعليقه من قدمه حتى تم إجباره على الإمضاء على اعترفات منها حرق المجمع العلمى والتحريض وغيرها من التهم . تؤكد الأم أن ابنها ذكر لها أنه اضطر للموافقة على الإمضاء حتى يهرب من العذاب المرير الذى لاقاه على أيدى بلطجية الداخلية. وتناشد كل المسئوليين بالتدخل لإخراج ابنها من السجن حتى يستطيع دخول الامتحان، وعمل اللازم لذلك بعد فصله من مدرسة النهضة لغات لتغيبه طيلة فترة حبسه. بما يجعلها عاجزة عن الحصول على ما يثبت أنه مقيد بالمدرسة حتى تقدم تلك الأوراق للجهات المختصة بسجن طره، للسماح لابنها بأداء الامتحان.
 شاهد الفيديو:




ليست هناك تعليقات: