الجمعة، 20 أبريل 2012

الخرطوم تعلن "تحرير" هجليج وجوبا تقول إنها انسحبت منها


الخرطوم تقول إنها حررت منطقة هجليج النفطية وجنوب السودان تقول
تريد تحديد مصير هجليج بواسطة التحكيم الدولي.

عدونا تكبد خسائر بشرية ومادية فادحة

فيما أعلنت الخرطوم عن استعادة منطقة هجليج النفطية، متحدثة عن "تحريرها" من قوات جنوب السودان، قالت جوبا إن قواتها بدأت الانسحاب منها طواعية. وكانت دولة الجنوب قد ربطت انسحابها بانتشار قوات دولية في المنطقة. أعلنت الخرطوم اليوم الجمعة (20 أبريل/ نيسان2012) أن القوات المسلحة السودانية استعادت منطقة هجليج وذلك بعد وقت قصير من إعلان جنوب السودان أنه بدأ انسحابا غير مشروط من المنطقة النفطية المتنازع عليها. وقال وزير الدفاع السوداني، عبد الرحيم محمد حسين، في خطاب نقله التلفزيون الرسمي السودانيإن القوات المسلحة تمكنت من "تحرير بلدة هجليج".
 وأضاف الوزير السوداني بخصوص هذه المنطقة، التي يمثل إنتاجها النفطي نصف قدرات السودان منذ انفصال دولة جنوب السودان في تموز/ يوليو 2011، "إن الجنود اقتربوا من هجليج بحذر لتفادي تدمير ما تبقى من البنى التحتية"، ليتابع قائلا إن "عدونا تكبد خسائر بشرية ومادية فادحة"، في إشارة لقوات الجنوب. 
وكان جنوب السودان قد أعلن في وقت سابق من اليوم أنه سيبدأ انسحابا فوريا لقواته من هجليج في أعقاب أسوأ أعمال عنف على الحدود بين السودان وجنوب السودان منذ الانفصال. وقال وزير إعلام جنوب السودان للصحفيين إن "الانسحاب سيكتمل في غضون ثلاثة أيام".
 وأوضح بأن جنوب السودان يريد "تحديد مصير هجليج بواسطة التحكيم الدولي". 
وسيطر جنوب السودان المستقل حديثا على حقل هجليج النفطي في الأسبوع الماضي. وتعهدت الخرطوم باستعادة المنطقة وحثت القوى العالمية الجنوب على الانسحاب لتجنب حرب أوسع نطاقا. تصعيد خطير بين دولتي السودان وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد أعلن الحرب على جنوب السودان أمس الخميس، متعهدا بتلقين حكام الجنوب "درسا أخيرا بالقوة". وقال فيليب أجوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان في وقت سابق من اليوم إن القصف الجوي أدى إلى اشتعال النار في منشأة المعالجة المركزية في هجليج أمس الخميس. 
 وأضاف أن طائرة "من طراز ميغ قصفت المنشآت النفطية أمس في هجليج وأصابت إحدى المنشآت.. منشأة المعالجة المركزية التي تفصل الماء عن النفط الخام". وقال أجوير إن الحقل كان تحت سيطرة الجنوب حتى مساء أمس بعد أن صد هجوما واسع النطاق لكن لم يرد تعليق فوري على مزاعمه من المسؤولين السودانيين.
وتجعل صعوبة وصول الصحفيين المستقلين إلى مناطق الصراع النائية بالسودان من الصعب تأكيد المزاعم المتناقضة في الغالب الصادرة عن جميع الأطراف. وكان البرلمان السوداني قد أعلن جنوب السودان دولة معادية. كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيطرة دولة الجنوب على حقل هجليج داعيا الحكومة في جوبا إلى سحب قواتها من هناك.

تصعيد خطير بين دولتي السودان

ليست هناك تعليقات: