الجمعة، 20 أبريل 2012

محادثات سلمية أو الانزلاق نحو حرب أهلية ؛؛ خياران لا ثالث لهما امام بشار



روسيا: سوريا على شفا حرب أهلية كارثية!
 دمشق لم تسحب قواتها واسلحتها الثقيلة بالكامل من البلدات
 كما هو متفق عليه بموجب خطة عنان


موسكو: قالت روسيا الجمعة إن سوريا تواجه خطر اندلاع حرب أهلية كارثية في حال لم يستفد طرفا الأزمة في البلاد من وقف إطلاق النار "الهش"، الذي ترعاه الأمم المتحدة. وقالت الخارجية الروسية في بيان الجمعة على موقعها الإلكتروني:"إن حدثا مهما للغاية وقع خلال التطورات في البلاد. القضية في سورية حاليا تتمثل في الاختيار بين الانتقال إلى محادثات سلمية في كل أنحاء البلاد أو الانزلاق نحو حرب أهلية". واشترطت خطة كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا بدء وقف إطلاق النار في يوم 12 من الشهر الجاري في محاولة لوقف أعمال العنف الذي تقول الأمم المتحدة إنه أودى بحياة أكثر تسعة ألاف شخص. وقالت الخارجية الروسية الجمعة إن وقف إطلاق النار لا يزال قائما رغم حدوث "انتهاكات واستفزازات" ولكنها حذرت من اندلاع "موجة عنف جديدة" في حالة انهياره.
 وكانت روسيا رفضت يوم الخميس تلبية الدعوة للمشاركة في اجتماع "أصدقاء سوريا" في باريس، لأنها رأت أن الاجتماع "يهدف إلى فرض عزلة على السلطات السورية وليس تنظيم الحوار بين السلطات والمعارضة السورية من أجل تحقق التوافق". إلى ذلك، قال متحدث باسم وسيط السلام الدولي كوفي عنان الجمعة إن على الأمم المتحدة أن ترسل 300 مراقب إلى سوريا في أقرب وقت ممكن لمحاولة وقف أعمال العنف التي فشل وقف لإطلاق النار في إنهائها. وقال احمد فوزي إن سبعة مراقبين مسلحين تابعين للأمم المتحدة موجودون الآن في سوريا لمراقبة وقف لإطلاق النار بدأ سريانه منذ أسبوع يعقبهم اثنان يوم الاثنين ثم الفريق الطليعي بالكامل المكون من 30 شخصا المقرر نشره في الأسبوع القادم.
لكن الاستعدادات جارية لوصول ما يصل إلى 300 مراقب آخرين قال إنه يتعشم أن يوافق مجلس الأمن الدولي على نشرهم خلال يومين او ثلاثة. وقال فوزي في مؤتمر صحفي بجنيف "نستعد للانتشار لأننا نشعر أن هذا سيحدث إن آجلا او عاجلا لأنه يجب أن يحدث." وأضاف "الوضع على الأرض ليس جيدا كما نعلم جميعا. إنه وقف إطلاق نيران هش وهناك خسائر بشرية كل يوم وحوادث كل يوم ويجب أن نبذل كل ما في وسعنا لوقف ما يحدث من قتل وعنف بمختلف أشكاله." وقال الأمين العام بان جي مون في تقرير عن تطورات الوضع في سوريا يوم الخميس إن دمشق لم تسحب قواتها واسلحتها الثقيلة بالكامل من البلدات كما هو متفق عليه بموجب خطة عنان للسلام لإنهاء 13 شهرا من العنف. وأوصى بزيادة عدد المراقبين الى 300 .
وقال فوزي إنه على غرار جميع عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يحتاج المراقبون الى دعم بما في ذلك المركبات واجهزة الاتصالات والإمدادات الطبية "وكل انواع التجهيزات لمساعدتهم في عملهم شديد الصعوبة الذي ينطوي على مخاطر.
" ومضى يقول "بمجرد أن يتبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يجيز نشر ما يصل الى 300 مراقب سنكون جاهزين للانتشار بسرعة شديدة جدا." ووقعت سوريا والأمم المتحدة يوم الخميس اتفاقا يحدد ظروف العمل لمئات من مراقبي وقف إطلاق النار لكن من المتوقع أن تدب خلافات دبلوماسية عنيفة لإقناع الغرب بأن البعثة لها من الصلاحيات والسلطات ما يضمن السلام. وقال فوزي إن الاتفاق ينص على "دخول بلا قيود" وحرية المراقبين في التنقل والاتصال بالأشخاص في إطار تفويضهم. وتابع أن الشروط تنطبق ايضا على الفريق بالكامل البالغ قوامه 300 فرد. وأضاف "تتعاون السلطات السورية مع فرقنا على الأرض الى حد معين. "لكن كانت هناك ما نعتقد أنها رغبة حقيقية من الجانب السوري في ابرام هذا الاتفاق ودعم نشر المراقبين."
ولدى سؤاله عما اذا كان نشر الدفعة الثانية المكونة من 300 مراقب بالكامل سيتم اذا صمد وقف إطلاق النار قال فوزي إن الدول الأعضاء "محقة في قلقها بشأن الوضع على الأرض." وأردف قائلا "لا نريد أن نضع رجالنا في مواقف تنطوي على مجازفة لا داعي لها. لكن لنواجه الحقائق. هذا وضع ينطوي على مخاطرة. وقف إطلاق النار هش." وأضاف "لن نجلس مكتوفي الأيدي وننتظر اكثر من هذا. السيد عنان يشعر أن من الأهمية بمكان أن يكون هناك وجود على الأرض لأن وجود المراقبين الذين سيراقبون ما يحدث ويعدون تقارير عما يفعله الجانبان سيخلق قوة دفع جديدة وهذا يغير الديناميات السياسية على الأرض بالفعل. وبالتالي نريد نشر هؤلاء المراقبين في اقرب وقت ممكن على الرغم من وقف إطلاق النار الهش الحالي."


ليست هناك تعليقات: