السبت، 7 أبريل 2012

تفاصيل علاقة المجلس العسكري بقرار ترشيح سليمان



العسـكري بدء اللعـب مع الإخــوان "ع المكشوف"
  الإخوان سوف يفصّــلون تشريعات ومشاريع قانون تبقيهم في السلطة لفترات طويلة.


 تسهيلات كبيرة لإنجاح سليمان في إدارة البلاد 
ولو لفترة رئاسية واحدة أو حتى لمدة سنتان فقط يقوم خلالها بترسيخ مبدأ مؤسسية الدولة
 وفي نفس الوقت يضمن المجلس العسكري وضع جيد للقوات المسلحة وخروج مشرف له
جاء إعلان عمر سليمان –نائب رئيس الجمهورية ورئيس جهاز المخابرات السابق- دخول مارثون انتخابات الرئاسة بعدما كان رافضا للأمر قبل ذلك ليثير الكثير من التساؤلات على رأسها علاقة المجلس العسكري بقرار "سليمان" خوض الانتخابات وما إذا كان ذلك للحد من تنامي نفوذ جماعة الإخوان المسلمين وتحجيمها بعد دفعها بأحد قيادتها (خيرت الشاطر) للمنافسة على كرسي رئاسة الجمهورية.
 تفاصيل علاقة المجلس العسكري بقرار ترشيح سليمان كشفتها مصادر خاصة وقريبة من صنع القرار حيث أوضحت أن المجلس العسكري كان بالفعل مرحبا أن يقوم عمر سليمان لخوض المنافسة على كرسي الرئاسة ولكن المجلس لم يضغط عليه كثيرا حيث كان لديه شخص آخر قد اعلن بالفعل ترشحه للمنصب ويحظى بتقدير من المجلس وهو "عمرو موسى".
 وكان المجلس يضمن إلى حد كبير قدرة "موسى" على المنافسة خاصة في الوقت الذي كانت العلاقة فيه طيبة بين المجلس وجماعة الإخوان قبل أن ينتهي شهر العسل بينهما حيث كان هناك إتفاق ووعد من "الجماعة" بأن تؤيد من يراه المجلس الأصلح لإدارة البلاد خاصة أنها "الجماعة" كانت قد أعلنت أنها لن تدفع بمرشح تابع لها في الانتخابات الرئاسية المقبلة وتكتفي بمكسب السلطة التشريعية (البرلمان) ولن تدعم حتى من ينشق عنها ليترشح لمنصب الرئاسة في إشارة إلى الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح.
 مع توتر العلاقة بين "المجلس" و "الجماعة" والتي بدأت بقيام الأخيرة بشن هجوم شديد من خلال أعضاءها بالبرلمان على حكومة الدكتور كمال الجنزوري والمطالبة بإقالتها والتي قوبلت برفض شديد من المجلس العسكري وبعدها إعلان الجماعة دفعها بـ"خيرت الشاطر" لخوض إنتخابات الرئاسة، أدرك "المجلس" أن الجماعة طامعة في كافة مناصب الدولة وتريد أن تفرض سطوتها على كافة المؤسسات والتي بدأت بالبرلمان ثم طمعها في تشكيل الحكومة وبعدها تتولى كرسي الرئاسة، وقد رأي "العسكري" أن هذا الأمر سيكون قمة الديكتاتورية وسوف يعطل التحول الديمقراطي في مصر لعشرات السنين لأن الإخوان سوف يفصلون تشريعات ومشاريع قانون (من خلال سيطرتهم على كافة السلطات) تبقيهم في السلطة لفترات طويلة.
 من ناحية أخرى شعر المجلس العسكري أنه بسيطرة الجماعة على كافة مقاليد الأمور وخاصة سعيها لإعتلاء كرسي الرئاسة سوف يكون وضعه (المجلس) وكذلك وضع القوات المسلحة في خطر عند تسليم السلطة خاصة انهم لم يعدوا يثقوا بوعود الإخوان معهم مهما حاولوا أن يقنعوا المجلس العسكري أنهم سيضمنون لهم الخروج المشرف وأن وضع الجيش سوف تكون له خصوصيته.
 "المجلس العسكري" بدء اللعب مع الإخوان "ع المكشوف" او بمعنى أصح لعبة الضرب تحت الحزام وتعلمت من أخطا الأنظمة السابقة في التعامل مع "الجماعة" فلم يقدم المجلس على حبس أو إعتقال أي فرد منها ولكنها سمحت لهم بدخول ملعب السياسة بشكل علني وكان المجلس متأكد من حجم النقد الذي سيوجه للجماعة وهو بالفعل ما حدث فلا ينكر أحد أن حجم تأييد الشارع المصري للجماعة والذي ظهر في دعمها بالإنتخابات البرلمانية لم يعد موجودا الآن بنفس الدرجة بل إنخفض بشكل ليس بالبسيط. المهم.. بعد قيام الجماعة بالدفع بـ"الشاطر" في مارثون الحصول على كرسي الرئاسة شعر "المجلس العسكري" –وحسب إستطلاعات رأي عام دقيقة يحصل على نتائجها المجلس العسكري أولا بأول- وجد أن فرص "عمرو موسى" في الفوز بنصب الرئاسة بدأت تنخفض بشكل ملحوظ في الوقت الذي وجد "المجلس" أن الأغلبية الصامتة تميل بشكل أكبر ناحية عمر سليمان وبالتالي عقد المجلس لقاءات أخرى معه وهذة المرة إقتنع "سليمان" بفكرة ترشحه للرئاسة بعدما شعر أن الظروف مناسبة لذلك وأن هناك ضمانات بعدم تعرضه للتجريح وأنه سوف تكون هناك تسهيلات كبيرة لإنجاحه في إدارة البلاد ولو لفترة رئاسية واحدة أو حتى لمدة سنتان فقط يقوم خلالها بترسيخ مبدأ مؤسسية الدولة بحيث لا يحكمها ديكتاتورا أخر وفي نفس الوقت يضمن المجلس العسكري وضع جيد للقوات المسلحة وخروج مشرف له على اعتبار أن "سليمان" هو رجل ذو خلفية عسكرية.
 المجلس العسكري يرى أيضا أن "سليمان" هو الأنسب في إدارة البلاد في الفترة المقبلة لأنه يمتلك خبرة إدارة الشئون الداخلية للبلاد والخارجية أيضا بسبب طبيعة عمله السابق كرئيس للمخابرات علاوة على علاقتها الطيبة بأغلب الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي تبارك ترشحه لمنصب الرئيس وبالتالي سوف يضمن المجلس عدم إقدام "سليمان" على إدخال مصر في أي توترات مع دول أخرى من شأنها الإضرار بمصالحها العليا خاصة من الناحية الإقتصادية. على نفس المنوال فقد أوضحت مصادر خاصة أن الفريق أحمد شفيق –المرشح للرئاسة- قد يتم إقناعه من قيادات سيادية بالتنازل لصالح "سليمان" على أن يتولى منصب نائب الرئيس في حال فوز "سليمان" بالرئاسة خاصة أن "شفيق" تتركز خبرته على الشئون الداخلية وإدارتها وليس متعمقا بشكل أكبر في الشئون الخارجية للبلاد.

بعد نزول الجنرال ملعب الرئاسة 
 عمر سليمان هيتفتح عليه نار جهنم !


ليست هناك تعليقات: